فريد عبد الوارث يكتب: " إيران ".. الكذب أسلوب حياه
لم يعد هناك أحد على وجه البسيطه إلا وقد تأكد من كذب و خداع" إيران "و أنها ليست سوى ظاهرة حنجورية خادعة، فقد أدمن ملالي طهران إطلاق الأكاذيب منذ وصولهم إلى السلطة عام 1979، من باب التُقية تارة، و من قبيل الادعاءات و الأوهام السياسية تارة أخرى و يأتي على رأسهم الزعيم الإيراني موسوي الخميني الراحل فهو بحق " الكذاب الأكبر "، فالرجل كان ينسق مع أمريكا سراً لضمان نجاح الثورة، بينما يعاديها بتصريحات نارية من قبيل " الشيطان الأكبر " في العلن! و بذلك، بات الكذب بالنسبة لحكام إيران أسلوب حياة!
22 يومًا مرّت، و العالم كله لا يزال يترقب الرد الإيراني على إسرائيل، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان ذلك الرد قد ألغي، أو أنه قد دخل في دائرة الكذب المعتادة؟ و حتى الإعلام الإيراني ذاته لا يزال يطرح تساؤلات حول الرد الإيراني المُنتظر، فالبعض يُطالب بضرورة الرد، فغيابه يعني غياب الردع الذي صدعتنا به وسائل الإعلام الإيرانية على مدار عشرات السنوات.
هل ذهب دم " هنيه " سدى؟
تم اغتيال رئيس حماس بجوار مقر الحكم الإيراني و في قلب العاصمة طهران، مما يعتبر إهانة كبيرة لنظام الملالي فضلاً عن أنه خرق أمني كبير للنظام الهش، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أسرائيل تعربد في ربوع إيران كيف تشاء و متى تريد!
و ليس ببعيد عنا اغتيال الرئيس الإيراني نفسه و وزير خارجيته مؤخراً و الكل يعلم بما فيهم الملاللي أنفسهم أن إسرائيل هي التي فعلت ذلك دون خوف من أي ردة فعل إيرانية سوى صواريخ البمب التي أعلنت عنها قبل إطلاقها على تل أبيب و تم اعتراضها جميعاً و لم تصل لأي أهداف!!
و يبقى السؤال الأهم.. هل ذهب دم " هنيه" سُدى؟ و الإجابة نعم، فقد خانته إيران حياً و ميتاً! بل إنها تتفاوض على دمه للخروج من أزماتها الداخلية.
أما العجب العجاب فهو وجود المغفلين الذين ما زالوا يصدقوا تلك الهراءات الإيرانية و ينتظرون أن يأتي المجوس لتحرير القدس!!
أه يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، منذ متى يأتي الانتصار عبر الشعارات و الناي و المزمار؟