منى صدقى تكتب : اليوم العالمى للعمل الانسانى
يحتفل العالم بأسره باليوم العالمي للعمل الإنساني في كل عام من شهر أغسطس وبالتحديد في التاسع عشر منه ، ولكونى صاحبة مؤسسة خيرية قائمة فى الأساس على العمل الإنسانى استعشر عظم وقيمة هذا المعنى جيداً ، فشئ رائع أن يتم تخصيص يوم عالمى للتذكير بقيمة هذا العمل والأجمل منه هو أن يكون هناك تقدير لكل من يشارك في عمل إنساني؛ سواء عمل فردي أو جماعي في نطاق ضيق، أو عمل إنساني مؤسسي .
واعتقد من وجهة نظرى أن يكون هذا العمل تحت إشراف مؤسسي هو الأفضل؛ منعًا لإثارة الشبهات حول من يقومون بمثل هذه الأعمال ، فإذا ما كان العمل الإنساني تحت إشراف الدولة سيكون عملًا منضبطًا ومنظمًا، كالذي تقوم به منظمات حقوق الإنسان، ووزارة التضامن الاجتماعي ، وما يخرج منها من مبادرات تحت رعاية رئيس الدولة كمشروع تكافل وكرامة، ومشروع الـ100 مليون صحة، وصناديق الرعاية الاجتماعية وصناديق رعاية أسر الشهداء والإشراف التام على رعاية ذوي الهمم (الاحتياجات الخاصة)، ودمجهم مع باقي أفراد المجتمع .
ولا نستطيع أن نغعل دور الأحزاب السياسية في دعم الدولة المصرية في مجال العمل الانساني والوقوف بجانب المواطن للتخفيف عنه وعلي رأسهم حزب مستقبل وطن من خلال ما يقوم به الحزب من قوافل طبية وعلاجية وتقديم الأدوية بالمجان وايضا توفير معارض السلع الغذائية بأسعار مخفضة وتنظيم الندوات التوعية والتثقيفية للمواطنين في شتي المجالات والمساهمة في توفير فرص العمل للشباب وغيرها الكثير من الأعمال.
فنحن شعب بطبيعته ودود وعطوف، لنا عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية التي لا يمكن بحال من الأحوال أن نخرج عليها فالكل يشارك، الكل يساهم، الكل يواسي قدر طاقته ، فوجوه العمل الإنساني التطوعي كثيرة ومتعددة، سواء كان من يقوم به أفراد أو مؤسسات، فإن مثل هذه الأعمال ستكتب في صحائف حسنات من يقوم بها.
فيكفى أن ترى نظرة فرح لأم غارمة تم سداد دينها أو عروسة يتيمة فقيرة تم تجهيزها أو المساهمة فى توصيل وصلة مياه نظيفة لأسرة معدمة ، أو توفير علاج لمريض لا يقوى على شراءه أو توزيع وجبات على الأسر الفقيرة فى شهر الخير ولحوم الأضاحى فى العيد ، أو بناء أسقف لبيوت تأوى عشرات الأسر معرضين للأخطار دائماً أو دعم المستشفيات والقطاع الحكومى بالأجهزة الطبية لتوفير خدمة صحية تليق بكل مواطن وغيرها من الأعمال التى تقوم بها مؤسسة المنى الخيرية بفضل الله أولاً ثم بدعم ومساهمة أهل الخير .
فتخفيف آلام الناس ، أمر من الله تعالى، ودعوة من رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم كما قال فى حديثه الشريف " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ".
أخيراً أقول ... أن للعمل الانسانى وخدمة الناس شعور وطعم مختلف أن يجعلك الله سبباً لقضاء حوائج الناس والتخفيف عنهم وتفريج كرباتهم وادخال السرور والبهجة عليهم أنه لشرف عظيم وتكريم كبير لا يشعر بقدره إلا من وفقه الله للقيام به فنسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا وأن يرزقنا الاخلاص والقبول فى العمل إنه ولى ذلك والقادر عليه