الإدمان وهم و طريق آخره ضياع بقلم : منى صدقى مازن
آلمنى كثيراً خلال الفترة الأخيرة تنامى الأخبار عن تزايد ادمان الشباب للمخدرات وانتشارها بالشكل المرعب الذى صار مهدداً لأغلب الأسر المصرية بالحد المقلق للجميع وضياع مستقبل الآلاف أما بالتيه وعدم العمل أو خلف قضبان السجون لارتكابهم عدد من الجرائم لتوفير ثمن المخدر وكان أبرزهم فى الفترة الأخيرة لاعب الكرة الشهير .
وظللت أتسائل ما الذي يوصل هذا الشاب وهو ينعم بحياة بها الكثير من الرفاهية إلى هذا المصير ، وما الذى يجعل الكثير غيره من الشباب يصلون لنفس المصير وينهون على مستقبلهم ومستقبل أسرهم ، لنجد أنفسنا أصبحنا فى مجتمعاً زادت فيه معدلات الطلاق والجريمة والقتل والاعتداء والبلطجة ، وأصبحنا لا نتعجب أو ربما تعودنا أن نسمع أخبار عن حادث اعتداء شاب على أمه أو ضربه لأبيه أو زيادة معدلات العنف الزوجى وضرب الازواج لزوجاتهم وغيرها من الحوادث الغربية على مجتمعنا المصرى والعربى والاسلامى .
لأجد فى نهاية الأمر أن الموضوع عائد إلى إدمان المخدرات ، تلك الآفة السامة والمرض العضال الذى ضيع الكثير من الشباب وخرب الكثير من البيوت وتسبب فى الكثير من الجرائم بالمجتمع المصرى .
فمستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان بسوهاج وأنا شاهدة على ذلك بنفسى تحكى الكثير من الحالات لشباب وكيف تحطمت حياتهم ومستقبلهم وأسرهم وأشغالهم على صخرة الإدمان والمخدرات حتى أستطاعوا بالعزيمة والإصرار على العودة مجدداً ومحاربة الإدمان والانتصارعليه .
وما جعل الأمور أكثر صعوبة هو سهولة انتشار تلك المواد المخدرة وخاصة "الشابو" بسهولة بين الشباب ما فتح الباب أمام أنواع عديدة من الإدمان لديهم مثل إدمان الانترنت وغيرها وأصبحت السمة السائدة بين هؤلاء الشباب للأسف هى الهروب من الواقع وتضييع الأوقات والأموال بما لا يفيد بل يضرهم ويضر من حولهم .
حتى أصبحت نظرة المجتمع لهؤلاء الشباب دائماً مختلفة ، وكأنهم وصمة عار على المجتمع باعتبارهم لم يصمدوا أمام الإغراءات ووقعوا فريسة للإدمان ، ولكن الكثير لا يعلم الظروف الصعبة التى جعلته يتجه إلى عالم التعاطى أو يقع ضحية لأصدقاء السوء أو غير ذلك ، وأنا هنا لا أبرر للتعاطى ولكن أدعو لدمج هؤلاء الشباب فى المجتمع مرة أخرى بعد علاجهم ليعودوا إلى حياتهم مرة أخرى ، خاصة فى ظل نظرة الدولة الحديثة للشباب وتمكينهم سياساً وقيادياً كما رأينا فى الوزارات و مجلس النواب ونواب المحافظين وغيرهم .
فى الختام ... “المخدرات وهم وطريق أخره الضياع وخسارة كل شيء” ويجب النظر إلى موضوع الإدمان والمخدرات والشباب المدمن نظرة مختلفة ويجب على.الجميع أن يشترك فى العلاج والقضاء على هذه الظاهرة من دولة ومؤسسات وأزهر وكنيسة وهيئات ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدنى ، ولا يمكن أن ندفن رؤسنا فى الرمال ونترك شبابنا فريسة سهلة للإدمان والمخدرات فهم دائما أمل ومستقبل مصر القادم .