منى صدقى تكتب : سارة سمير ... أيقونة كفاح المرأة المصرية
المرأة المصرية نموذج فريد للمرأة في العالم أجمع ، وهنا أنا لا أتحيز للمرآة المصرية كونى واحدة منهم ولكن هذه هى الحقيقة على مر الأجيال والعصور ولها الكثير من الشواهد والأدلة ، فهى عندما يكون لديها إصرار على النجاح لا يستطيع أحد إيقافها عن تحقيق حلمها وتضع كل الحواجز والصعاب تحت قدمها لتعلى وترتقى عليها محققة ما تحلم به .
وهذا ما رأيناه جميعاً فى مشهد أسعد الشعب المصرى بأكمله، عندما اقتنصت بطلتنا الحديدية سارة سمير الميدالية الفضية فى أولمبياد باريس 2024، ورفعت إسم مصر عاليا بالتتويج بجدارة بفضية منافسات وزن 81 كجم والغريب أنها لا تكتفى بذلك فقط بل دخلت في نوبة بكاء بسبب ضياع حلمها في الحصول على الميدالية الذهبية .
فالمرأة المصرية فى جميع المجالات لها شأنها على جميع الأصعدة وفى شتى مناحى الحياة المختلفة ، وهو ما أكدت عليه سارة سمير بقوة بعد عودتها لمنصات التتويج بعد غياب 8 سنوات، فى ظل وقوفها على المنصة من قبل وسط حصد برونزية أولمبياد ريو دى جانيرو 2016 بالبرازيل ، فهى لم تيأس عن تحقيق الحلم رغم الصعوبات فرياضة رفع الأثقال لم تشارك فى أولمبياد طوكيو 2020 بعد ايقاف الاتحاد المصرى بسبب التورط فى أزمة منشطات، إلا إنها لم تحبط أو تيأس وحاربت وكافحت كسمة المرأة المصرية على مر العصور لتحقق نجاحا و تنتصر للمرأة المصرية فى النسخة الأخيرة من الأولمبياد .
والمجتمع المصرى ملئ بألاف من نموذج سارة سمير في الكفاح والإصرار والعزيمة والتغلب على الصعبات وتحقيق الذات بالإضافة لدورها الأساسى كأم وزوجة وابنة وأخت فهذا لا يتعارض أبداً مع تحقيق المرأة لشخصها وكيانها المستقل ، وأنا من خلال عملى المؤسسى والحزبى واختلاطى دائماً بالناس أرى نماذج كثيرة للمرأة المكافحة تستحق الدعم والإشادة والمساعدة والوقوف بجوارها وهو ما أحاول القيام به بفضل الله من خلال مؤسستى الخيرية مؤسسة المنى ومن خلال المبادرات والقوافل التى أقوم بها من خلال حزب مستقبل وطن
في النهاية ... تحية اجلال وتقدير لسارة سمير و لكل إمراة مصرية مكافحة صمدت أمام الظروف والصعاب وتغلبت على الشدائد والتحديات لتقف عزيزة شامخة محققة أحلامها وكيانها المستقل رافعة شأن وطنها وراية بلادها وأساس دعمه وتنميته .
