أين ذهبت تهديدات أردوغان بالتدخل العسكري في غزة؟
في الأيام الماضية توعد الرئيس التركي المدعو رجب طيب أردوغان بالتدخل العسكري في غزة على طريقة تدخله في قرة باغ وليبيا.
بعد نشر أردوغان لتهديداته الكاذبة والتي حظي من ورائها بعمليات ترويج واسعة والتي كانت الهدف من وراء إطلاق تلك التصريحات.
انخدع كثير من البسطاء بهذه الهراءات الكلامية التي لم ولن تتجاوز كونها كلاما لا يسمن ولا يغني من جوع ولن تهدف إلا لتكون مادة ترويجية للزعيم العثماني الذي يحاول خداع البسطاء وتضليلهم بواسطتها ليعوض ما فاته من شعبية فيمتص من خلالها بعضا من غضب الشارع التركي ويحصل على مادة ترويجية تتيح للمقدسين له والمسبحين بحمده أن يمارسوا طقوسهم في التطبيل له والترويج لشخصه بما يكفي لإظهار خليفة البهائم والبقر على أنه حقق منجزا وجاء بجديد.
حين أطلق أردوغان تهديداته كنت أنا والبعض من الذين أدركوا حقيقة تهديدات أردوغان الكلامية الصوتية المفرقعاتية الخالية من التنفيذ البعيدة عن التطبيق وكان لي الشرف بأنني كنت في مقدمة صفوف من تصدوا لكل ذلك الهراء والتضليل وأجزمت أنه من الكاذبين وأقل وأجبن فهو لا يتدخل عسكريا الا حيث يجد مصلحة إسرائيل لا حيث لا يجدها.
تذكروا أن أردوغان قال مهددا إسرائيل بتدخل عسكري مباشر في غزة أن ماحدث في قرة باغ وليبيا سيتم تنفيذه في غزة مؤكدا أن لا شيئ يمنعه من ذلك.
غير أن ما أعقب ذلك التهديد هو قيام إسرائيل باغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية فلم ترد تركيا على ذلك بأكثر من الإدانة.
وما علي وعلى الجميع اليوم هو أن نسأل أردوغان لماذا لم تنفذ ما هددت به؟ ولماذا لم تطبق ما توعدت ووعدت به؟
وإلى ماذا؟ وإلى متى تنتظر؟ ألست من قلت أنه لا شيئ يمنعك؟.
ويا أصدقائي الأعزاء لندرك أن أردوغان ليس أكثر من ثعلب ماكر وحرباء متلونة فلا تهتموا بما يقول وإنما بما يفعل ولا تركزوا على ما يهدد ويعد به إنما على ما ينفذه فما أقبح الأقوال إن لم تترجم لأفعال وما أسوأ التهديدات والوعود إن لم تنفذ وكما قال الله (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون *كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
نعم أيها القرد العثماني أنت لم تقم بالتهديد بالتدخل في قرة باغ وليبيا إنما باشرت بالتنفيذ مباشرة وجلبت بخيلك ورجلك فلماذا لم تنفذ ما هددت به وتتدخل في غزة عسكريا كما هددت فحماس هي من نف