منى صدقى تكتب : هوس "التريند" وحب الشهرة
الكثير منا يشاهد ويتابع ويرى الآن أن أشهر وأسرع طريقة لجلب الشهرة والمال هو التريند، بهذه الطريقة انساق الكثير من مقدمى المحتوى والاعلاميين بل حتى بعض السياسيين والقادة مضحين في سبيل ذلك بكل القيم والأخلاق وضاربين بالعادات والتقاليد عرض الحائط، بل أصبح سهلًا لكثيراً من هؤلاء أن يُشهر بأناس دون ذنب أو بينة من أجل الوصول إلى التريند .
متناسياً أن لبيتك عليك حق وعائلتك عليك حق ولمجتمعك عليك حق، فنشر الصور العائلية والأخبار التي تخص خصوصيات الآخرين على الفيس من أجل المشاهدة فحسب هذا نوع من الهوس لأجل الشهرة والمال ، فأصبحنا نرى مهازل على شبكات التواصل الاجتماعي من مواد وموضوعات دون ميزان من عقل أو دين أو ضمير، المهم عندهم هو الوصول إلى التريند.
مهما كانت فكرة المحتوى سخيفة ودون فائدة تُذكر ومهما كانت تتعارض مع المنطق أو العقل المهم أن تستحوذ على نسب مشاهدة أعلى من أجل التربح المالي والوصول إلى الثراء السريع والشهرة.
فإذا نظرنا إلى وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبح من خلالها الفرد يلعب دورًا مهمًا في نقل الأخبار وصناعتها وتحريرها، فضلًا عن التأثير في تكوين القناعات حول بعض القضايا، يكون واجباً أن تكون هذه الإسهامات ، ذات أثر نافع للمجتمع ولا تكون ثغرة يستغلها أعداء الوطن للتأثير في وعي أبناء الشعب المصري.
في النهاية ... أقول إننا نخوض الآن معركة بناء وعى وبناء الإنسان المصرى الجديد ذو الهوية الثقافية والعلمية والوعى المستنير الذى يفرق جيداً بين الإشاعة والحقيقة و بين ما هو هادف ومفيد وبين ما هو تافه وسخيف لنتماشى مع مقومات الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة مصر 2030