الحقائق الغائبة فى خطاب الرئيس بالأمس
5:45pm 25/05/20
عبد الحى عطوان
#لم يكن خطاب الرئيس أمس خطابآ عاديآ فلم يكن موجها لفصيل بعينه أو لأهل الشر بل كان موجها لكل الشعب ، يتناول أهم قضيه وهى البناء المخالف والتعدى على الأراضى سواء الزراعية او المملوكه للدولة ، وفى الحقيقة آنتفضت بداخلى مجموعة من المشاعر المختلطه ، وأنا أتابع خطاب الرئيس أمس فجزء كبير منها كان يدعونى للزهو والفخر ، بأن لدينا رئيس بهذه القوة والحزم والتخطيط ، والمتابعه ، والإصرار ، والتصميم ان يصنع من مصر دولة حضارية مدنيه حديثه ،
#وماذاد من شعوري زهوآ عندما قال أمام الجميع إحنا مش هنقعد نجرى وراء العشوائيات طول عمرنا ، وأيضآ حينما قال الفوضى التى تمت منذ عام 2011 حتى عام 2014 مش هتحصل تانى إبدآ ، ولن نسمح بذلك وكذلك حينما وصف حربنا على التعديات لا تقل أهمية عن حربنا على الإرهاب والفساد مؤكدا أننا مش هنعالج الأمور بنفس الطريقة القديمة تانى ابدا ،
#ايضا أستوقفتنى طريقته وعباراته التى كشر فيها عن أنيابه وهويخاطب وزير الداخلية بأهتمام شديد قائلا كل مدير أمن وقيادة إذا كان لدينا عشرة آلاف مخالفة للتعدى على الأراضى فلابد أن يكون لدينا عشرة آلاف شخص متهم و مقبوض عليهم ، ليتحاسبوا ومش هنسيب حد ،
#وذادت دهشتى أصراره على محاسبة أصحاب التعدى عندما التفت الى وزير العدل قائلا إذا كنا محتاجين نغير التشريع لذلك نغيره مش هانسيب بلدنا تضيع ،
#هذا الجزء الشعورى الذى آنتفض زهوا بالرئيس بإعلانه الحرب على التعدى على الأراضى وإيقاف المخالفات ، التى باتت تمثل منهجا فى حياتنا ، ومعيارآ للقوة ، وضربت بجذور الفوضى والفساد فى كل القطاعات ، وأصبحت مرتعآ للرشوة بالمحليات ، فتآكل الأرض الزراعية فيه إنهيار لمقدرات البلد الزراعية ، وعدم القدرة على تعويضها فى ظل أزمة مائية قادمة بعدم التمكن من زراعة الصحراء كما كنا نفعل فى الماضى ،
#وبينما يزهو ذلك الجزء من شعوري لفخامة الرئيس جزء آخر من كيانى إنقبض لإدراكى التام بأن هناك حقائق غائبة من أمام الرئيس أولها كيفية تطبيق رؤيته وتنفيذ أوامره من قبل المحليات ، وانا الآن أرى أمامى منظرا لأحد أطباء طهطا وهو جراح شهير تم ضبطه بالأمس وإقتياده للنيابه العسكرية لتصويره قطعة أرض منذ 15 عاما وعدم بناؤها وانا لا أدافع عن خطأه بينما الومه لأنه لا يعلم دهاليز المحليات عليه أن يدفع الثمن اليوم ،
#وهنا لابد من وضع بعض الحقائق أمام الرئيس هل تضمن فخامتكم عدالة تطبيق القانون على الجميع ؟، هل تدرك عدالتكم أن هناك أباطرة ، صنعوا من الفساد ابراجآ بالملايين؟ ، وقاعات أفراح ، وملاهى وكافيهات وملاعب ليست على أرض زراعية فقط ، بل على أراضى مملوكه للدولة ، ولم يطبق عليهم القانون ،بل يطبق على الغلابه فقط ،
، بسوهاج هناك مخالفات منذ عهد الدكتور أيمن عبدالمنعم المحافظ الأسبق صارخة وواضحة وضوح الشمس ، ولم تنفذ فيها الازلات ولم يحاسب أصحابها لأنهم أباطرة فساد وفوق القانون ، ويكفى أن هناك حارة 4 متر بحى شرق بها عدد 14 برج كل منهما 13 دور صدرت لهم قرارات إزالة ، ولم تنفذ مثلها مثل الآلاف من ذلك لأن القانون «مطاط »ولأن القانون «يعرف زينب»
#فخامة الرئيس ،،
نحن نثق فى نوياك ونظن بك خيرآ لكن لا نثق فى المحليات ولا آلية تطبيق الازالات واليكم الحقائق الغائبة فى التعديات
#اولا ..عدم صدور خرائط تنظيمية "تحديد للكردون " للمدن والقرى كل 10 سنوات يقابل الزيادة السكانية تدفع المواطنين بالاجبار للمخالفة وعلى سبيل المثال طهطا منذ عام 2005 لم يصدر لها اى خرائط تنظيمية مثلها مثل آلاف المدن ،
#ثانيا ..عدم تقنين الإيجارات و حل مشكلة الإيجار المؤقت ،الذى أصبح مرعب للغلابة الذين يتنقلون كل عامين بين سكن وآخر وعائق أمام الشباب تدفع المواطنين للمخالفة هربآ من إرتفاع الأسعار
#ثالثا عدم استطاعة الإسكان الاجتماعى تغطيةكل المدن والقرى وتوفيره لإحتياجات الشباب والمغالاة فى ثمن شقته التى أصبحت تفوق ثمن الشقق الخارجيه ،
#النظر للثروة العقارية وعدم تدميرها وإهدار الملايين من الاقتصاد بالعشوائية فى تطبيق القانون بدون دراسة كل حاله على حدها
وفى النهاية ،،،
فخامة الرئيس !! يجب وضع الحقائق الغائبه فى الحسبان وتطبيق القانون على الجميع بدون إستثناءات ودراسة كل مخالفه على حدها ، وتقنين الأوضاع بضوابط صارمه ،
وعدم آعتبار الكافيهات مشروع شبابي كما أعتقد المسئولين الأجلاء فى التوك توك فدمروا حضارة 7000 عام ،