عبدالحى عطوان يكتب : رسالة إلى اللواء عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج
معالي الوزير اللواء عبد الفتاح سراج..
أكتب إليك رسالتي قبل أن تغوص في مشاكل سوهاج وملفاتها، وليكن حواري معك اليوم من الجانب الإنساني، قد كتبناه من قبل.. وما بين رحيل محافظ وقدوم آخر لا بد أن نكتب ونذكر ونطالب.
معالي الوزير،،
أولا.. دون الخوض في موضوع طبيبة المراغة الذي اُستهلك إعلاميا، سوهاج ذات طبيعة خاصة، احفظ للناس كرامتهم ووضعهم، فقوتك في تنفيذ القانون بالعدل والحق، وليس في التجبر أو استخدام القوة المفرطة لمنصبك الوظيفي، سوهاج لا تنسى من عمل لها والتاريخ سيظل يذكرك، فاترك لنفسك تاريخًا تظل تفخر به أمام أولادك، وأحفادك، ولا ترحل تاركًا أوراقًا فارغة، بل دع الجميع يتذكرك بالخير، وإن كنت تريد النجاح؛ اقرأ تاريخ سوهاج جيدا وطبيعة أهلها، وليكن شعارك العدل والحق والناس الغلابة أولًا ولا للمجاملات أو التأشيرات الجائرة، فظلم مواطن في حقه ستدفع عنه حسابًا بمفردك.
ثانيًا.. قبل كل شيء، يجب عمل حركة محليات موسعة بين رؤساء القرى والمدن والأحياء، والدفع بشخصيات جادة وشبابية، ودماء جديدة لديها الفكر والوعي والخبرات في العمل الميداني؛ لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية من أجل رضى المواطن.
ثالثًا.. ملف الرقابة التموينية والاحتكار وجشع التجار وتذبذب الأسعار وعدم ثباتها، يحتاج الضرب بيد من حديد لأن ذلك الملف من أعمق المشكلات التي تؤرق المواطن السوهاجي بشكل كبير، فأسعار السلع تتغير خلال اليوم أكثر من مرة، بالإضافة إلى المنتجات الرديئة والمنتهية الصلاحية أو الضارة الموجودة بالأسواق، يكفي أن حبة حفظ الغلال السامة أداة القتل المرعبة تباع من دون رقابة وبسهولة ويسر في المحلات.
رابعًا.. ملف التوك توك رغم أن كثير من المحافظين لم يتناولوه، باعتباره ملف غير جدير بالاهتمام، لكنه اليوم أصبح الملف الأكثر خطورة على السطح، حيث يمثل مظاهر التخلف في وجه الدولة الحديثة، بل أحد مظاهر البطلجة المرورية يحمل في طياته أداة تنفذ بها كل أنواع الجرائم من خطف وسرقة وتحرش وقتل ومخدرات، نتمنى اتخاذ قرار فوري بالترخيص أو التقنين، طبقا للمحليات، غن طريق عمل حصر شامل، وقاعدة بيانات، ولون خاص بكل مدينة مع تحديد قيمة الأجرة.
خامسًا.. فوضى الباعة الجائلين، أصبحت أحد مظاهر احتلال الشارع بصورة قميئة، وهي الصورة الأكثر تصدرا في ظل مسئول ضعيف مكتبي يختلط عليه الأمر، فلا يعرف الفرق ما بين ثقافة قطع الأرزاق وما بين الفوضى والعشوائية، والفرق بين احتلال الشارع بالقوة وما بين النظام والقانون، نتمنى وضع تلك الظاهرة كإحدى أدوات التقييم للمسئول، بل يجب تغيير كل موظفي الإشغالات دوريا،حتى لا يتم أسوء فساد بينهم وبين البائعة الجائلين.
سادسًا.. ملف الصحة، وهو الملف الأكثر عبئا على المواطن، بسبب الانهيار التام في القطاع الصحي الحكومي، فالجميع يطالب سيادتكم بالعمل فورا على الانتهاء من المستشفيات التي تحت الإنشاء،أو التطوير، مثل: «مستشفيات طما وساقلتة وجرجا وسوهاج العام» وخلافه، والعمل على تشغيل بعض أقسامها التي تم مدها بالأجهزة، وسحب الأعمال من المقاولين المتعثرين وتحديد جدول زمني للتسليم.
سابعًا.. مشروعات الصرف الصحي التي تعد من أخطر الملفات المفتوحة والمؤرقة للجميع: «مواطنون وسياسون ونواب»، خاصة مشروعات الصرف التي بدأت وتعثرت وما زالت نسبة التنفيذ لا تتخطى 25%، فهل تعلم سيادتكم أن هناك قرى مثل: «القبيصات ونزلة القاضى وشطورة»، بدأت بها مشروعات الصرف الصحي منذ ما يتخطى 12 عاما ولم تستكمل حتى الآن.
ثامنًا.. ملف الحيز العمراني وصدور الخرائط الخاصة بكل مدينة وقرية، وإتاحتها أمام الجمهور، وتسهيل إجراءات التصالح حتى يعرف كل مواطن ماله وما عليه، وتتوقف التعديات على الأراضي الزراعية.
تاسعًا.. هناك عدد من التكليفات للوظائف القيادية والإشرافية بجميع القطاعات والإدارات تمت من قبل بالمجاملة لنواب معينين، وقد أهدرت فيها قيمه الكفاءات، وحقوق الناس، وتحولت المسابقات بسوهاج، إلى مسرح لتعيين أقارب وأصحاب ذوي النفوذ والسلطة، ما أضعف الأداء في جميع المصالح الحكومية، وأتى بقيادات لا تستطيع اتخاذ القرار، ولا تملك الرؤية.. فإذا كنت تريد الإصلاح مراجعة تلك التكليفات.
عاشرًا.. الانتهاء من مشروعات حياة كريمة المرحلة الأولى التي قطع فيها شوطا كبيرا داخل 7 مراكز على مستوى المحافظة، هذه المشروعات أنفقت عليها المليارات شملت قطاعات الصحة والتعليم والصناعة وخلافه، مع إعادة الشيء لأصله خاصة في الطرق البداية في المرحلة الثانية..
وأخيرا معالي الوزير ..
استبعاد القيادات خلال الجولات، رغم أنه أداة من أدواتك للعقاب لكن شعب سوهاج ذا ظروف عائليه وقبلية مختلفة، واستبعاد موظف دون تحقيق كارثة كبري لأسرته، فهناك العديد من الوسائل والطرق وضعها القانون، للفصل بين السلطات مثل: النيابة الإدارية والشئون القانونية، والرقابة الإدارية، وشئون قانونية المحافظة، وقوة المسئول فى تطبيق القانون، أما تفصيله للمجاملات، والشو الإعلامي، يضعف من قوتك..
مع تمنياتنا بالتوفيق لكم من أجل بلادنا..