عبد الحى عطوان يكتب : بأختصار المحافظين الجدد وماذا بعد؟؟ !!

برغم أن القاسم المشترك للمحافظين الجدد منذ اللحظة الأولى هو الجولات الميدانية، والتى بدت وكأنها تعليمات عليا بعودة الإنضباط للشارع وتقييم اداء الخدمات التى تقدم للمواطن في محاولة إستجداء الرضى ورفع نسبة القبول لدى الناس عن الحكومة والتشكيل الوزارى الأخير ،بعدما عمت الفوضى خلال الفترة الأخيرة وأحس الجميع بضعف الاجهزة التنفيذية، وبأن الحياة تجمدت عند شكل معين فلاجديد يذكر ولا قديم يعاد، بل بات المشهد الأكثر صدارة هو الفوضى واحتلال الشارع وبلطجة الباعة الجائلين التى بدأنا نشعر أنهم فوق القانون .
لكن ليس من المنصف الحكم المبكر على المحافظين الجدد.. خاصة انه لم تمضى سوى أيام قليله على توليهم مهام منصبهم، فقد تكون تلك حماسة البدايات أو حب الشهرة أو اثبات الذات أو تنفيذ اعمى للتعليمات ،او قد تكون مقومات شخصية فعلية وهذا ما تكشف عنها الأيام القادمة خاصة أن المسئولين نوعان منهم ماهو مكتبي يعتمد على التقارير والبيانات، ومنهم من هو ميداني يعتمد على الرؤية وآراء الناس والمشاركة المجتمعية، وبالتالى علينا أن نصبر لأنه لا يصح التقويم من خلال مشهد أو مشهدين أو خلال مدة لا تتجاوز اسبوعين خاصة ان اغلبهم مصطحب الكاميرا معه خلال جولاته لدرجة يتم تسجيل احاديثة الجانبية وكأنه تواق للشهرة 
وفى النهاية .... برغم تحفظى على بعض الأحداث التى حدثت في جولات البعض منهم، علي المسئول أن أراد النجاح على أرض الواقع علية بعمل صندوق للشكاوى يستمع من خلاله لاراء الناس ومشاكلهم ومعاناتهم وأن يجد حلول واقعية لهم باستجابات سريعة وفورية من خلال إدارة مستقلة بذلك، بل علية أن يستمع لهم فى سلوكة نفسه فهل يصح لمحافظ ان يطارد سيدة تحمل كمية من الخبز بحجة تجميعه!! حتى بيتها ويكون رد فعله بهذة الطريقة عندما يجد زوجها قعيد غير قادر على الحركة أو محافظ يحلل المخدرات من اللحظة الأولى لموظفي الديوان
المحافظين الجدد البداية مبشرة نتمنى دوامها !!