ظاهرة تفريغ مياه الصرف فى النيل والترع وغياب المسؤلين
5:19pm 23/08/19
عبد الحي عطوان
انتشرت ظاهره تفريغ مياه الصرف عبر سيارات الكسح سواء التابعه للوحدات المحليه او للاهالى خلال نهر النيل او انشاء ايسونات تفرغ الى المياه الجوفيه مما جعل عدد من المسؤلين يتنبهون لتلك الظاهره ومطاردتها سواء برصد المخالفه او الغرامات الماليه ولكن خطوره تلك الظاهره اكبر من ذلك حيث تؤدى الى تلوث المياه ومنها الاصابه بحالات الفشل الكلوى
لا يوجد مكان نتخلص منه من المجاري سوى حملها بسيارات المسح وتفريغها في الترع أو ري الأراضي الزراعية بها ”، هذه الكلمات التي قالها العمده محيى عاطف ، من الشيخ مسعود ، تلخص معاناة الأهالي الذين يقطنون في تلك القرى التي لا يوجد بها محطة صرف صحي، إذ يضيف العمده أن ترعة الشيخ مسعود الخلفيه او ترعه نجع حمادى الماره بمعظم قرى جهينه وطهطا وطما تحولت مياهها إلي حوض كبير لمياه الصرف الصحي الذي اختلط علي مياه الري وأصبح يروي به المزارعون مئات الأفدنة
.ويتابع رضا ادريس مدير مدرسه بنى حرب الابتدائيه ، أن معظم المنازل المتواجدة علي شريط الترع والمصارف تفرغ مياه المجاري إليها لأنه لا بديل لذلك وحتى لو قمنا بنقل تلك المياه إلي أماكن الجيل الغربي قد يحملنا مصاريف كثيرة قد تصل النقلة الواحدة الى 120 جنيهً، و الكارثه حتى سيارات مجالس المدن وشركة المياه طمست أرقامها و تفرغ في الترع بعيدًا عن أعين المسؤلين
ويرى الدكتورحمام عابدين الديقيشى عميد كليه الزراعه جامعة أسيوط ، أن تأثير مياه الصرف الصحي غير المعالجة علي مياه الترع أكبر خطرًا ولابد أن يختفي، لأن ري الزراعات من هذه المياه الملوثة خطر علي النباتات وهناك نسبة ضارة في المياه تقتل الزراعات نتيجة المعادن الثقيلة التي يمتصها النبات كالمنظفات المنزلية والكاوية وكذلك تضر التربة وتودي إلي زيادة نسبة الملوحه
يضيف الديقيشي أن تلك الأضرار تتخزن في النبات وبالتالي عندما يأكلها الإنسان كالخضراوات يكون فيها مواد ثقيلة ضارة بصحة الإنسان، لأن أثر المواد السامة تراكمي ويوثر علي كبد الإنسان الذي وظيفته ترشيح هذه المعادن الثقيلة وعندما ترتفع النسبة علي الكبد تودي إلي الفشل الكبدي
وتابع عميد كليه الزراعه أنه في مزرعة الكلية تم المنع النهائي من الري من خلال الترع الملوثة، واستخدمنا الري من آبار الأعماق، ودور الجامعة أنها تقوم بحملات وندوات توعية، لأن ذلك تلوث بيئي لابد من منعه، وهناك حلول كمعالجة المياه، وقد تصل إلي مياه للشرب في بعض الدول مرة أخرى، أو أستخدامها في ري أشجار الغابات التي لا يكون لها أي تأثير وكذلك المسطحات الخضراء التي لا تأكل
تنقية مياه الشرب
يقول منصور نفادى رئيس قطاع المعامل والجوده بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج ، إن الشركة تقوم بضخ 750 الف متر مكعب مياه مرشحه يوميا بنسبه 70% مياه نهر النيل و30% مياه جوفيه حيث تعتمد محطات مياه سوهاج على عده مصادر منها نهر النيل والترعتين نجع حمادى الشرقيه والغربيه وكذلك على الابار الجوفيه وتبدا مراحل التنقية للمياه لضمان وصول كوب مياه نظيف للمواطنين، بسحب المياه من النيل الى بيارة التهدئة، بواسطة طلمبات ثم عنبر العكرة، ثم بئر التوزيع التي تعتبر أول مراحل التنقية الفعلية، حيث يتم إضافة الكلور والشبه بكميات محدده بمعرفه المعمل الموجود بالمحطه ثم مرحله المروقات التى يتم بها الترويق والتنديف والترسيب والتى يتخلص خلالها 90% من المواد العالقه ثم المرشحات ويضخ فيها الكلور النهائي للتعقيم ثم الخزان الارضى حيث يتم رفع عينات دوريه بمعدل كل ساعتين
ويضيف اللواء محمد البدرى رئيس مجلس اداره شركه مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج في اطار حرص الشركه على سلامه وصحه المواطنين تم التنسيق مع اداره البيئه بالمحافظه للقضاء على ظاهره الايسونات التى تقوم بتفريغ مياه الصرف الى المياه الجوفيه وبالتالى تلوث الخزان الجوفى وايضا ذياده حملات التوعيه بضروره انشاء خزانات مصمته ويتم سحبها وتفريغها بواسطه سيارات الكسح ايضا اتجهت الشركه الى تحويل محطات معالجه المياه الثنائيه والتى تقوم على اساس الصرف الى مزارع الغابات الشجريه والمزارع الجبليه الى محطات ثلاثيه حيث تم رصد 240 مليون لتحويل محطتى سوهاج غرب والتى يصل صرفها الى 50 الف متر مكعب يوميا ومحطه الكولا شرق والتى يصل صرفها الى 55 الف متر مكعب يوميا وذلك للتخلص من الملوثات وتحسين جوده النهائي في اطار حرص الدوله على المحافظه على المياه ودخول مصر مرحله الفقر المائي
وكل لتر مياه يقدم للمواطنين يتابع من جهات رقابية أهمها وزارة الصحة بالإضافة لمعامل شركة مياه الشرب نفسها وهناك مراقب عليها من الصحة.