وطني الأقرب للفؤاد
وطني أيها الوطن الحاضنُ للماضي والحاضر،
أيها الوطن يا من أحببتهُ منذُ الصغر
، وأنت من تغنى به العشاقِ وأطربهُم ليلُك في السهرِ
أنت كأنشودة الحياة وأنت كبسمة العمر.
وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي
وأرجوُ العفوَ، إن أنقصت قدراً،
فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنى بِحُبِ هذا الوطن
الوطن هو أغلى ما أملك فهو المكان الذي ولد به جميع آبائنا وأجدادنا، فالوطن هو يحتضن جميع أبنائه بحضنه الدافئ مثل الأم التي تحتضن أولادها وتخاف عليهم كثيرا من أي مكروه يصيبهم، يعيش بالوطن الفقير والغني وهم يعيشون سويا في مكان واحد وهم يربطهم الحب والمودة والاستقرار، ولذلك يجب علينا ان ندعو الله أن يظل وطننا عالي وشامخ واتمني إني أموت في حضن ببلدي الدافئ، وأن يكون وطني متطور ومتقدم وأن يكون دائما في القمة لكي يعيش به جميع آبائنا واجدادنا وأبنائنا بأمان،
والوطن هو الهوية وهو العزة والكرامة وهو أرض كبيرة نعيش تحتها وهي نبع الحنان وناكل من جميع خيراتها ونعيش بها آمنين وتكون حياتنا مستقرة وخاليه من العقبات
لابد أن يتحول المواطن من دور المستفيد إلى المشارك ومشاركته هنا ليست طواعية إنما هي ضرورية، فالمواطن جزء من معادلة التكامل بين المواطن والدولة. إن تحقيق الأمن الوطني يبدأ من البيت لأنه اللبنة الأولى في التربية ثم تتعضد مسؤولية البيت بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء،
فلو أدرك الإنسان أن أحبّ الأشياء إلى النفس وأقربها إلى الفؤاد هي الأوطان
عندها يعي الإنسان هذه المعاني وتترسخ في ذهنه سيجد بأن ارتباطه يبقى وثيقاً بوطنه حتى وإن ابتعد وغاب عنه لسنوات، حب الوطن هو حب غريزي يولد مع الفرد وهو لا يختلف عن كثيرًا عن حب الوالدين والأهل.
عندها ايضا يكون كل مواطنٍ نموذجاً في الإخلاص للوطن كلٌ حسب موقعه،
يتعرض هذا الوطن العزيز لمخطط غربي لتقسيم أرضه وشعبه إلى فئات متناحرة ومتذابحة الذين يعيشون جياراناً وأهلاً على أرض واحدة ولهم ذكريات واحدة
يتعرض وطننا الغالي لمؤامرات دئنية من خلال خونة مأجورين سممت أفكارهم وغذيت بالكراهية والحقد وعدم تقبل الآخرين المختلفين عقائدياً أو أيديولوجيا
، وهذا مايؤدي بالضرورة إلى نشوب المخططات وطمع الأعداء فيه، مما يلجؤهم إلى حياكة المخططات التي ترمي لتفريق أبناء الوطن جميعهم
هناك عملاء مصريين لحكومات أو جهات خارجية يعملون لصالحها ويحاولون فعلا تخريب مصر أو إدارة شؤونها ناحية الاستنزاف السياسى والاقتصادى وزرع الفتن بين مواطنيها،
هناك أيادي خارجية وداخلية تعبث بأمن مصر لإضعافها وإبعادها عن وحدتها وقوتها
هناك فئة منهم تعاني من الفراغ والتفكك، ما يجعلهم عرضة للجرائم والاستغلال والانحراف بشكل أكبر.
أن المجتمع المصري بدأ الآن بمحاربة هذه الأفكار الهدامة ، وهو في مرحلة إجهاض لهذه المشاريع ،وإصرار افرادة للدفاع عن الوطن وترابة
علينا أن ننوة أن الدفاع عن الوطن لا يكون بالجعجعات الإعلامية التي يجعجعها البعض ليل نهار على المنابر التلفزيونية
فالدفاع عن الوطن يكون أولاً بالوعي التام الذي يتوجب أن يتحلى به كل أبناء الوطن، فمصلحة الوطن يتوجب أن تكون أولاً وقبل كل شيء أي قبل أية مصلحة ضيقة كانت ما شاء لها أن تكون، فالمصالح الضيقة كثيرة ومتنوعة فربما تكون مصلحة مادية أو حزبية أو سياسية أو اقتصادية أو أي نوع آخر، فكل هذه المصالح هي أنواع مختلفة لمصالح ذاتية فردية بحته، لا ترتقي لأن تكون مصلحة جماعية لكافة أبناء الوطن.
الدفاع عن الوطن فيبدأ بمحبة أبناء الوطن لبعضهم البعض، حيث إنّ هذا الأمر يساعد وبشكل كبير جداً على أن يتجاوزوا المآزق التي يمرون بها معاً، وهذا من شأنه أن يقتل أي نوع من أنواع المخططات التي تحاك من قبل الأعداء لتفتك بالأمة والوطن وتشرذم أبناءه وتقسمهم إلى أجزاء متناحرة متحاربة.
هو دفاع عن الشعب الذي تربى الإنسان بينهم، وشاطرهم أفراحهم وأتراحهم فكل هذه الأمور تستأهل من الإنسان أن يدافع عنها وأن يقدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الوطن
اخيرا لاتوجد سعادة حقيقيّة نابعة من أعماق القلب إلا في وطني، فوطني هو فخري واعتزازي، وطني قبلةٌ على جبين الأرض، وطني هو الحبّ الخالص، وهو المجد العطاء غير المنقطع،
إذ يقول الشاعر: ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراً لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ دمتَ ذخرًا يا وطني، دمتَ تربةً طيّبة نزرع فيك البذور بعملنا الدؤوب من أجلك، ونحصد الثمار الناضجة