عظماء محنة الكورونا
وسط كل ما نعيشه اليوم من إحباطات تسبب بها فيروس كورونا.. أشغال اغلقت أبوابها، وبيوت فقدت مورد رزقها، ورجال فقدوا وظائفهم ومعها قدرتهم على أداء واجباتهم في الإنفاق على بيوتهم وأولادهم.. وطلاب أجبروا على ترك مدارسهم ونواديهم والتخلي عن ممارسة رياضاتهم، ولقاء أصدقاءهم وزملاءهم، و سيدات فقدن فرص عملهن الوحيده.. ووسط انباء عن إرتفاع أرقام المصابين بالفيروس اللعين، و ازدياد أعداد الوفيات، وسط كل هذا الجو المشحون بالقلق المشوب بالخوف...تظهر نقطة ضوء في نهاية النفق.
نعم... لازال هناك بصيص ضوء يخبرنا أننا لازلنا نملك القدره على الإنجاز والتحدي إذا خلصت النوايا،وليقينه بأن ألبان الأطفال هي جزء من الأمن القومي للدوله المصريه، قرر جهاز الخدمه الوطنيه بالقوات المسلحه أن يدخل شريكا في مصنع إنتاج ألبان الأطفال الوحيد في مصر والمنطقه العربيه، ليضمن توفير لبن لأطفال مصر الرضع لمدة ٣ شهور قادمه، وهو ما اضطر المصنع للعمل بكامل طاقته دون توقف طوال ٢٤ ساعه يوميا، واضطرت كتيبة المناضلين المكونه من ٥٠٠ عامل وفني ومهندس للمبيت يوميا داخل المصنع،في ورديات تواصل العمل ليل نهار، لإنجاز هذه المهمه الوطنيه، دون ضجيج او دعايه او إدعاء بطولات زائفه.
في يوم قريب سينتهي وباء كورونا بكل خسائره ، لكنه سيخبو وقد ترك لنا كتيبه جديده من٥٠٠ بطل من الأبطال المجهولين،يحق لنا أن نفخر بهم.. إنهم عظماء محنة الكورونا.