الخوف والقلق النفسي بسبب كورونا
# من المؤكد عدد كبير من الناس لا يتابعون هذه الأيام ، سوى أرقام المصابين أو المتوفين أو حتى المتعافين من كورونا ، وأصبح ليس لديهم حديثا سوى قراءة الأرقام ، ومتابعة الأخبار ،
وانت ايزاء تقييد حريتك بإتخاذ إجراء أحترازي وجلوسك في المنزل فترة طويلة ، فتجد نفسك رغما عنك تطالع أخبار الفيروس وتؤرق نفسيتك ، ما يتناثر عنه هنا وهناك ، فتصبح بدون إرادتك كالميقاتي ، تتابع تطور الموقف الكورونى ، لحظه بلحظه ، طوال الوقت تبحث وتفتش عن الأماكن والروايات التي تحكى عن ضحاياه وإبطاله ،
#وقد أكدت معظم الدراسات أن التفكير بشدة في الحدث (بنبات ونصحى على كورونا) يسبب مشاكل نفسيه كثيرة أولها الفل والتوتر والخوف المرضى والضغط النفسي ، الذى يرتبط بارتفاع ضغط الدم ، وتدني الحالة المزاجية ، والكوابيس ، خاصة للذين يفشلون في التعامل بشكل إيجابيي مع هذا الوباء وأكثرهم عرضة للأمراض النفسية لهذا الوباء الناس الذين فقدوا وظائفهم بسبب تلك الجائحة ، أو من لديهم مشاكل صحية
#ايضآ أكدت الدراسات انه ليس هناك حلول سحرية لتجاوز الوقوع في مشاكل نفسية او التصادم مع المحيط العائلي نتيجة هذا الفيروس سوى الهدوء النفسي والتعامل بجديه بتطبيق التعليمات من إجراءات الوقاية خاصة أن النتيجة الفعلية و النهائية للسياسات القديمة التي فرضها النظام السابق ، وحاول الدفاع عنها على مدار خمسين عاما الماضية أصبح من خلالها قطاع كبير من المتعلمين أشبه بالمسخ ، فلا شكل ولا لون ولا طعم ، الكل متشابه يتكلم بنفس اللغة ، ونفس الطريقة ، بل كل مصادر معارفهم وعلمهم التليفزيون ، فهم أبعد ما يكونوا عن القراءة او الاطلاع أو الثقافة أو التوعية الوقائية ،
بل سيس التعليم على مدار السنوات الماضية لإعادة إنتاج النظام القائم ، وتثبيت كرسيه ، فالتعليم الديني جند فقط لأعداد المشايخ والوعاظ ، والعسكري لتزويد الجيش بما يحتاجه ، والتعليم العام لمجرد تخريج موظفين ، والكل ترس في آلة النظام الجبارة ، الكل يلهث ليكون جزء من النظام وحزبه ،حتى المعارضة باتت مقننه وبإتفاقيات ، وحدود ، ومؤأمات ،
#وظل هكذا المجتمع عاطلآ عن المعرفة الكاملة والصحيحة ، وعاجزآ عن توجيه مسار حركته ، وطاقته و أنشطته الإجتماعية بصورة فعالة لسنوات فعندما تعرض للجائحة اليوم لم يستطيع ترسيخ ثقافة التغير والتحدي الفعال ، وطفحت ثقافتنا المتردية على سلوكنا ، وظهرت مدى مقاومتنا النفسية للوباء ، فاتخذنا وضع اللامبالاه ، والإهمال ، والإستهتار ، وسرعان ما إنخفضت نغمة المقاومة ، وتركنا الدولة فى صراعها مع الجائحة ، والقينا بالتهم على وزارة الصحة ورجالها ، واتمنا المسئولين بالعجز والتقصير ،
#نحن نحتاج الى رسالة قوية لأجسامنا للتعامل الصحيح بدون مبالغه أو تهويل وأن تكون قراءتنا للموقف حقيقية ، فالزعر و الهروب غير مبرر فحالات التعافي أكبر بكثير من حالات الوفاة
فماذا لو جعلنا لهذا الألم وهذه المعاناة معنى آخر ماذا لو قلنا لأنفسنا أن ما نعانية تجربة من عند الله ،وسوف تنتهى ، بل قد نخرج منها أكثر بلآ ، وأكثر إنسانية ، وأكثر مجتمعآ ، وأكثر قوة وجلادة ، وعندما ندرك أن الموت أقرب ما يكون إلينا قد نخرج منها أكثر إيمانا ،