عبده خليل يكتب عن هشام لحسة .. رحلت يا صديقي للعمرة معي وتركتك بجوار الرسول صلي الله علية وسلم
لا شفاعة في الموت.. هكذا اقتضت مشيئة الرحمن، وتلك هي سنة الله في الخلق، ففي الموت مواعظ وعبر، فيه تذكرة بالدار الاخرة، وليتنا نتعظ، بالامس القريب، تجرعنا مرارة الفقد وآلام الفراق، رحل عنا الاخ العزيز والصديق الصدوق السند والمعين الحاج رضا الشافعي تاجر السعادة حبيب الغلابة
ًيا من كنت اغلى اصدقائي، رحلت واخذت معك قطعة من قلبي، لا ابالغ في ذلك،كنت نعم الاخ ونعم الصاحب.
حقا لقد أثرت في وجداني تأثيرا كبيرا، لا يوجد مكان في ذاكرتي الا وقد ملأته بالحب والانسانية ومعاني الخير.
رحلت يا رضا وتركت لنا ابتسامة صافية من انسان صادق، ابدا لن تغيب شمسك، تركت لنا المعنى الحقيقي للصداقة الذي لن تستطيع ان تمحوه الايام، فكلما تقع عيني على جهاز الكمبيوتر في مكتبي يتراءى أمامي وجهك البشوش وثغرك المبتسم، وكلما رفعت نظري رأيتك.يا صديقي، صورتك لا تفارقني، معذرة فأحيانا تعجز الكلمات عن التعبير، لكنني أجد البكاء في صمت على من احببت بكل صدق من اعماق قلبي هو صبري وعزائي الوحيد.
الى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء، رحمك الله يا صديقي، فإن قدر المبتسمين ان يذهبوا سريعا.
لن أقول وداعاً يا أخي وزميلي
الحاج رضا الشافعي كانت وفاتك صاعقة لي لكن عزائي الوحيد انك بجوار رسول الله
لن أقول وداعا أخي وزميلي، بل أقول إلى اللقاء في عالم أفضل من عالمنا، سوف أظل أتذكر لحظاتنا معا،كم هو مؤلم ذلك الفراق! وكم هي جارحة لحظات الوداع، اما فقد الاحبة فيترك في النفس انكسارات لا تنسى، ولكنه الموت، الحقيقة الكبرى التي لا تقبل الجدل، قال الله عز و جل (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
يرتجف القلم وتدمع العين وأجد غصة في الحلق فلقد كنت وما زلت وستبقى الشقيق والصديق والزميل، حقا لا ادري من اين ابدأ؟ هل بالحديث عن ابتسامتك التي لا تفارق ناظري، ام عن كلماتك التي كنت ترسم البسمة بها على كل من حولك، ام اقول انه منذ ان سمعت خبر رحيلك عنا اظلمت الدنيا وفارقت البسمة وجوه الكثيرين؟
فارقتنا جسدا يا رضا لكنك لم تفارقنا روحا.
رحلت عن الدنيا يا رضا لكنك لم ترحل عنا.
مكانك بقلبي كما هو بقلب كل احبائك واصدقائك.بمدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط
تركت جرحا غائرا لن يداويه ألف صديق.
كنت دائم التشجيع لنا وحريصا على ان تربطنا علاقة الصداقة والمحبة
قال الله تعالى في كتابه الكريم (يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية).
رحمك الله يا رضا يا اخي وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
كلمة وفاء ورثاء من هشام لحسة
لا أعلم كيف أبدأ الكلام والصدمة والحيرة تأخذني مع هذا المصاب الجلل لنا جميعاً مع رحيل الاخ والصديق العمر الحاج رضا الشافعي. اتذكر اجتهادك في عملك الخيري مع الفقراء واتذكرك بهذه الأبيات
مات الصديق ولست أعهد مثله
فى طيبة القلب الكبير وحنوه
كان مثالا للشهامة والرجولة
بل مثالا للبراءة والمروءة
كل كلمات العزاء لن تمحو ألم فراقك يا صديقي، ولكن عزائي هو ابتسامتك البشوشة المعهودة دائما مع كل الناس والتي لن تمحى من ذاكرتنا، فوداعا يا صاحب القلب الحنون والوجه البشوش والخلق الحسن
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
ستظل باقياً في القلوب رحمك الله رحمة واسعة وأدخلك فسيح جنانه، وخالص تعازينا لاسرة الكريمة.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان على فراقك يا رضا يا شافعي لمحزونون.