تحرير سيناء فى ذكراها38
فى الخامس والعشرين من أبريل من كل عام تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذى رُفع فيه العلم المصرى على أرض الفيروز بعد استكمال تحرير سيناء بشكل كامل عام 1982 عدا مدينة طابا، التى دخلت مصر بها معركة شهيرة أمام التحكيم الدولى، لتعود إليها عام 1989، حيث تحتفل مصر فى 19 مارس بعودة طابا إلى حضن الوطن.
واليوم تحل الذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي الغاصب الذى احتلها فى يونيو عام 1967، وتتزامن الذكرى هذا العام مع حلول شهر رمضان المعظم وهو الشهر الذى تحقق فيه نصر اكتوبر المجيد عام 1973، وهو ما يعيد لذاكرتنا الوطنية احداث جسام خاضها جيشنا فى سبيل رفعة الوطن وتحرير اراضيه. ولا يزال هذا الجيش يخوض العديد من المعارك حماية لوطنه وشعبه المساند دوما لجهوده التى تتنوع فى مختلف المجالات وفى مواجهة كافة التحديات والتهديدات التى تحاول ان تعصف بالوطن، بدءا من الارهاب وخطره الذى لا يزال مختبأ فى جحوره منتظر لحظة الخروج او الانطلاق كما رأينا فى حادثة الاميرية منذ ايام، حيث اعتقد الارهابيون ان انشغال الجيش المصرى بمعاونة كافة الاجهزة التنفيذية فى حربها ضد فيروس كورونا المستجد، يعطى لهم الفرصة لارتكاب جريمتهم الشنعاء بحق اخواننا فى الوطن اثناء احتفالهم بعيدهم، إلا ان يقظة رجال الشرطة والجيش بل وكافة الاجهزة الامنية استطاعت ان تحبط هذا المخطط الخسيس الذى يحاول ان ينبش فى جسد الامة المصرية.
ما اود ان اؤكد عليه هو اننا فى مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل سويا بعودة سيناء كاملة إلى ارض الوطن، ويتعمق احتفالنا هذا العام بتزامنه مع احتفالنا بشهر الانتصارات وهو شهر رمضان المعظم الذى شهد اول غزوة فى الاسلام وهى غزوة بدر التى كانت بمثابة ايذانا بانطلاقة للمسلمين فى معاركهم، كما شهد انتصار حرب اكتوبر الذى مثل نقطة انطلاق لاستعادة الكرامة العربية والاسلامية معا. واننى انتهز هذه المناسبة لأرفض الموقف الذى عبر عنه احد المقالات عن سيناء وطالب بوجود حاكم مستقل لسيناء وهو أمر مرفوضا كلية، فسيناء جزء لا يتجزأ من الوطن المصرى، واهلها قدموا تضحيات كبرى فى سبيل حماية الوطن والذود عن ترابه سواء فى معاركه العسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلى او معاركه الامنية ضد التنظيمات الارهابية.