عبدالحى عطوان يكتب : ثقافة الغرب وثقافتنا مع كورونا
ظهور فيروس كورونا ذلك الوباء العالمى،كشف الغطاء عن مدى الفرق الكبير بين ثقافة الغرب وثقافه قطاع كبير من الشعب المصرى ،
فالغرب تعامل مع الفيروس بوضوح تام فى كشف أرقام المصابين أو إمكانياته الطبيه ، بخلافنا تماما وأنا هنا لا أتناول كيف نشأ أو النظريات التى تفسر ظهور ، بل ما يهمنى طرحه ثقافة الشعوب ورؤيتها وتعاملها مع ذلك الوباء ،
#فقد أستيقظ العالم أجمع على تغريدة صادمه للممثل العالمى «توم هانكس » ، يعلن بنفسة على صفحته بتويتر ، إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا ، بينما شعبنا مازال يقبع فى الآميه الفكريه والجهل ، فقطاع عريض ينظر للمرض على أنه عار وذنب ، وعقاب ، وكان هذا المرض قادم من العلاقات المحرمه ،
بل مازالت هناك بعض العقليات تحاول الإختباء عند الإصابه ، وكأن الإعلان جريمه بل الأغرب أن هناك شخصيات تنظر إلى كشف الأسماء المصابه او الأماكن تعدى على الخصوصيه او أنتهاك « لحرمه الكيان» ، وكأنك بكشفها تتعامل مع نبش الموتى بين القبور ،
#ولا يدرك هؤلاء أن هذا الوباء اصاب كل دول العالم رؤساء وسلاطين ومشاهير وأعلنوا عن أنفسهم أمثال رئيس البرتغال ، ووزيرة الدولة لشئون الصحة، ورئيس الأركان ببريطانيا، ووزيرة العدل ، و7 نواب آخرين بفرنسا ، وإصاب وزير الإتصالات بالبرازيل ، وبمجال الرياضه إصاب مدافع نادى يوفنتوس ، وفى إيران إصاب عدد كبير من داخل مكتب خامنئي ، وهؤلاء جميعا قد اعلنو عن أنفسهم وعن خطوات عزلهم ولم يتصرفوا بذلك الغباء ، الذى نحاول أن نتصرف به
#فأولى الأسس لمكافحة الفيروس منع الإختلاط بالمصاب وبالتالى الأولى معرفته وعزله وليس تخبئته وعدم الإعلان عنه ،فمعرفه المصاب او المنشأة المصابه والعزل وأخذ الإجراءات الإحترازية فيه إنقاذ للدائرة المحيطه من الاصابه ،
#اما بالنسبه لمكافحته فقد تعاملت الدولة والأجهزة التنفيذية بجديه تامه ، وحزم شديد ، واتخذت مجموعه من الإجراءات الإحترازية الصارمه وتكبدت مقابل ذلك المليارات ،من أجل شعب غير واعى تعامل مع ذلك الوباء بقمة الجهل والإستهتار، فقد زادت الطوابير ، والتجمعات ، والأسواق العشوائية ، والإزدحام ، وكسر قوانين الحظر، وضرب الشعب أروع الأمثلة فى الجهل ، تحت غطاء لقمة العيش ، والغلابه ، وانا هنا بصدد مكافحة الفيروس حتى لا يخرج علينا دعاة هذا العصر ، ويتهموننا بتناول حياة الناس، أو ظروفهم الإقتصادية أو التهكم على البسطاء ،
#فعلميآ مكافحة الفيروس تبدأ من خليك فى البيت ، ومنع التجمعات ، وتنتهى لا قدر الله بالإعلان عن المصاب ،وعزله ، وفحص المخالطين ، والإطمئنان عليهم ،
أما فى بلادى كل شئ له معايير مختلفه ، موازين مقلوبه ، فالدولة تتخذ وضع حرب فى مكافحة الفيروس والشعب يتخذ وضع خليها بالبركة ،
#فبعد الآف السنين من الحضارة والثقافه أكتشفت أننا مازالت تحكمنا عادات ،ورؤئ ، وأفكار ، ليس لها علاقة بالتقدم العلمى أو التكنولوجى الذى وصلنا إليه ، فقد يفتى سباك أو نجار فى الصحة ونصدقهم وننساق وراءهم ،
أكتشفت أن هذا الشعب يحتاج آلاف السنين ، ليعرف كيف يحمى نفسه ، وأهله ، ووطنه ، ويفرق بين الحقيقه والخزعبلات ، بين العالم ودعاة العلم،بين الدين ودعاة التدين ،
فأولى طرق مكافحة الفيروس ، وحماية الناس تبدأ من كشف المصاب ، أو المنشأة المصابه ، مهما أن كانت ، وفحص المخالطين ، وأتخاذ إجراءات العزل ،
#وفى النهايه خطاب رئيس الوزراء امس بتخفيف الاجراءات والعوده تدريجيٱ للعمل وانقاذ الاقتصاد ليس هذا معناه ان مصر اصبحت فى بر السلامه من وباء كورونا فهذا ليس صحيحا انما لدخول شهر رمضان المعظم الذى يشهد قله الحركه مما يستوجب العوده تدريجيا للحياه
ارجو اتخاذ كافه الاجراءات لحمايه أنفسكم وأولادكم
#ألزم بيتك #مازال الخطر يقترب