18:10 | 23 يوليو 2019

سيهزم المصريون كورونا كما هزموا المغول

3:54pm 19/04/20
محمد كاظم خضير العراق
محمد كاظم خضير العراق
 
التلاحم الشعبي حِصنُنا لهزيمة «كورونا» في كل الأزمات التي مرت على مصر العروبة كما هزمتوا المغول ، كان التلاحم الشعبي هو الحصن الذي يقي هذه البلاد من منزلقات خطيرة، ويقدم صوراً للتضامن بين كل فئات المجتمع قل نظيرها، وتبرز في ظله كثير من المبادرات الإنسانية والتطوعية لتشكل في النهاية مع الجهود الحكومية ورشة كبيرة لحماية مصر وشعبها. المجتمعات التي يتجذر فيها التضامن والتلاحم بين سكانها هي مجتمعات قوية قادرة على تخطي الصعاب والأزمات، خصوصاً إذا كانت هذه الأزمات أوبئة وأمراضاً وكوارث طبيعية، تحتاج إلى التكاتف وأن يعمل الجميع معاً، منطلقين من حس عال بالمسؤولية، فهذه الكوارث والأزمات لا تفرق بين شخص وآخر، والجميع عرضة لها. لقد أظهر سكان مصر الشقيقه بكل فئاتهم، مواطنين ووافدين، درجة عالية من التلاحم والتضامن في ظل أزمة فيروس كورونا، وهو ما قلل إلى درجة كبيرة من حجم آثاره مقارنة مع دول أخرى؛ كما كانت الجهود الحكومية، وعمل الطواقم الطبية  والأمنية المصرية في الخطوط الأمامية، على درجة عالية من الشفافية والتفاني، وهو مؤشر على وعي شعبي، وإدراك لخطورة الأزمة وسبل تخطيها. إن العمل التطوعي كان وما زال من سمات المجتمع المصري ، ونحن اليوم بأمس الحاجة لكل الجهود التطوعية، فأزمات كهذه ليست معزولة، ولا يمكن التعامل معها من خلال الجهود الحكومية فقط؛ بل عادة ما تكون الجهود الشعبية وتطوع الشباب جزءاً مهماً وأساسياً في معركة التصدي لها؛ لذلك ندعو الجميع، مواطنين ، إلى إنماء العمل التطوعي في داخلهم، والمساهمة بتقديم الخدمات التطوعية في أي مجال كان، مهما بدت هذه الخدمات صغيرة، بدءاً من مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، إلى تقديم بعض الخدمات الصحية والتوعوية، كالمساهمة في تعقيم بعض الأماكن والتنبيه على ذلك، وصولاً إلى إبداء الاستعداد للعمل التطوعي الفعّال مع الفرق الحكومية؛ فأزمات كأزمة انتشار فيروس أو وباء، لا يمكن التصدي لها إلا على جبهات كثيرة وبجهود الجميع، لأنها ببساطة حرب من أجل صحة الجميع.
حفظ الله مصر وأهلها من كل شر .

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn