عبدالحى عطوان يكتب :_ثقافة إحتلال الشارع
هل عشوائيات الشوارع اليوم عجز محليات أم إهمال متعمد أم أنها بديل للوظائف ،،
برغم كارثة وباء كورونا وقوانين الحظر الصارمة إلا أن شوارعنا ازدادت ازدحاما بل أصبحت من المستحيل السير فيها حتى على الأقدام بل باتت الأعمال الفردية للتنظيم في المدن والقري من خلال المسئولين غير مجدية فان يقام هنا كوبرى أو تغلق هنا حارة ، أو يغلق هنا مزلقان ، أصبح يمثل شغل عشوائي ، وخارج نطاق التخطيط العمراني ، خاصة مع الزيادة السكانية ، وتنوع الحرف الموجودة بالشارع ، وإحتلاله من قبل البائعة الجائلين ، ولا أعرف سر عدم الإستعانة بقسم التخطيط الذى يعمل به جيش في كل وحدة محلية ، ومحافظة ، وجامعه ، خاصة كلية الهندسة ،
وقد ثبت بكل المقاييس فشل حملة المرافق والإشغالات ، التى تقوم بها الوحدات المحلية ، بالتعاون مع الشرطه ، فأخبارها تتسرب قبل قيامها بيوم كامل ، فينتظم الحال وتغلق المحال ، وتمنع العشوائيات وتصبح المدن كآنها باريس ،و سرعان ما تعود الأوضاع الى سابق عهدها بعد الحملة بعشر دقائق ،
والسؤال المطروح هل العشوائيات وإحتلال الشارع وبلطجة البائعين إهمال متعمد من قبل الوحدات المحلية ،ولا هى أوامر و مباركه من الدولة لحل مشاكل البطالة بهذا الشكل وبهذا الطريقه ،
والسؤال الآخر هل كان إحتلال الشوارع سابقا بهذه البشاعة ؟ أم هي ثقافتنا التي تراجعت و تغيرت للأسوأ وتحتاج الى تغيير جذري !!
وأصبحت مقولة دعوهم « قطع الارزاق حرام» هى الدستور وليذهب النظام و التطور الحضاري للجحيم ،