رسائل الرئيس والوزير للمصريين هذا الأسبوع
2:26pm 11/04/20
عبد الحى عطوان
تابعت هذا الأسبوع عن كثب التحرك الرئاسي وخطوات الرئيس أتجاه الأزمة العالمية لوباء كورونا وكذلك وزير التعليم ومدى الرسائل التي وصلت من خلالهما للمصريين
#ففى الوقت الذي خرج فيه الرئيس الأمريكى متحدثا عن نقص شديد فى المستلزمات الطبيه ،وتهديده لبعض الدول للحصول على إحتياجات بلاده وكذلك حديث رئيس ولايةكاليفورنيا عبر وسائل الإعلام يطالب الشعب الأمريكى بعدم إستعمال الماسكات الطبية والكمامات حتي لا يحدث عجز بها وتركها للفريق الطبي،ايضآ شاهدنا تناول وسائل الإعلام ، قيام الرئيس التركى أرودغان نهارا جهارا بالقرصنة على سفينة محملة بشحنة كمامات طبيه ومتجهة إلى دولة أوروبية، ويتبادل العالم الإتهامات حول حقيقة إختفاء شحنة كمامات كبيرة
يخرج علينا الرئيس المصرى برسائل قوية أولها مساندة إيطاليا ومن قبلها الصين بمعونات طبية كبيرة ليؤكد على التكاتف والتعاون بين الدول فى المحن الكبرى قائلا هناك دول تعانى بقسوة يجب مساندتها ،،،
ثانيا فى نفس الأسبوع يزيح الستار عن مصنع تم تطويره سابقا تابع لهيئة الإمداد والتموين الطبي للقوات المسلحة بدون صخب أو ضجيج ولا يعلم عنه المصريين شيئا يقوم بإنتاج وطرح عشرة ملايين كمامة (ماسك طبي) فى منافذ المحافظات بأسعار مخفضة وأحيانا مجانية
ايضآ شاهدنا تدخله القوى من أجل حماية الفرق الطبية على مستوى الدوله ، خاصة العاملين بمعهد الأورام ومطالبته بزيادة خطوط الإنتاج ، لدي هيئة الإمداد والتموين الطبي لمضاعفة البدل الواقية من الإصابة بالعدوي لتصل إلي مائة ألف بدلة وذلك تحسبا لأى ظروف ،
#ثالثا من وجهة نظرى تعتبر من أخطر الرسائل التى أراد السيسي توصيلها للمصريين ،إجابته عندما سأل عن كيفية توفير مبلغ 100 مليار جنيه للقطاع الطبي ، فقد كان رده حاسما قائلا " هي مصر قليلة " "لا والله " "مصر كبيرة قوى "
وبينما يحاول الرئيس إرسال رسائل طمأنينة بجد و متعددة للمصريين ، فى ظل التزايد المستمر يوميا لإعداد المصابين ، والوفيات نتيجة الفيروس نجد التخبط والضعف فى أداء الوزراء والمسئولين ،
ياتى وزير التعليم وهو من أكثر الوزراء الذين أحدثوا ارتباكا بالشارع ، هذا الأسبوع وتسبب فى تزايد الإعداد ،والزحام تاره أمام السنترالات ، من أجل شحن شريحة التابلت ، وتاره أمام مكاتب النت ، لعمل الأبحاث وهو ايضا من أكثر الوزراء ظهورا على شاشات التلفاز ليتفوق على وزيرة الصحة نفسها صاحبة الكارثة هذا الأسبوع ، فقد صال وجال متحدثا عن المنصات التعليمية ، الرقمية أو عن الابحاث و طريقة عملها وكيفية التقييم وفى حقيقة الأمر قمة التخبط والتناقض فى كل حواراته وما يقوله اليوم ينفيه تماما أو يقول عكسة غدآ ،فقد زاد هموم المصريين أكثر من هم كورونا ،
واخيرا !!
نتمنى من الله ان نخرج قريبا إلى المتنزهات ونمارس حياتنا ونذهب إلى المشاتي والمصايف ونشارك في ضحكة تخرج من القلب بعد ان عشنا أياما و اسابيع في فزع وهلع أسري للتلفاز وللموبيل وتناقل الإشاعات و الأقاويل عن الإصابات والوفيات فالاحساس بالخطر ظل يداهمنا لاسابيع وغد سنبدأ من جديد برسالة أمل وتفاؤل