18:10 | 23 يوليو 2019

مجهود رئيس ودولة يضيع امام ثقافة شعب

5:29pm 04/04/20
عبد الحى عطوان
عبد الحى عطوان
 
تابعت عن كثب منذ اليوم الأول  لإنتشار الوباء الفيروسي كورونا بالصين ، وانتشاره بالعالم ، وقدومه لمصر ، و مدى  القرارات المتبادلة بين الاجهزة والمواطنين ، بين الفعل ورد الفعل بين الدولة والشعب ،
 
فالدولة والقيادة السياسية حرصت منذ 
اللحظة الاولى بتكريس كل أجهزتها  لإتخاذ العديد من الإجراءات الإحترازية ، فقد كان من أهم الإتجاهات لديها الوقاية ، والحماية ، والتحصين لمواطنيها ، مع مراعاة الآثار الإقتصادية التى تترتب على حياتهم ، 
ومعيشتهم ، ايذاء تلك القرارات وايضا تقليل الدمار الاقتصادى الواقع عليها كدولة ،
 
والحقيقه بشهادة منظمة الصحة العالمية ان كافة التدابير التى أتخذتها الدولة المصرية لحماية المصريين تدابير قوية غير مسبوقه لم تتخذها اى دولة أخرى ، مهما أن كان تقدمها وتكنولوجيتها ،  بدءا من عودة المصريين بالخارج الى مستشفيات العزل ، الى توفير الملايين للعلاج ، الى تعويض العمالة اليومية ،  الى اخر كافة التدابير الاخري ، من قرارات تخفيض العمالة ، وتعليق التعليم ، والصلوات بالمساجد والكنائس والحظر الجزئي ،
 
اما عن الشعب أظهرت تلك الأزمة مدى جهله، وعدم ثقافته ، وعدم وعيه ، وأستهانته بكل شئ حتى بأزمة عالمية  تهدد كيانات دول عظمى ، مثل أمريكا ، وإيطاليا ، وألمانيا ، وكافة الدولة الاخري ،
 
قدم الشعب نموزجآ فى الإستهتار ، واللامبالاه وعدم إحترام القوانين ، والهمجية ، وعدم التزامه  وتزمته ،ففى الوقت الذى خصصت الدولة كافة إمكانياتها وإمكانيات الوزارات و الجيش ، لخدمته تزاحم فى الشوارع ، والمولات ، والمصالح  الحكومية ، ففى الوقت الذى خصصت له الدولة ساعات حظر ، كسر قوانينها  ،وتزاحم بالشوارع ، واغلق باب المقاهى علية من الخارج وظل بداخلها ليتراقص مع الشيشه  ،والزحمة ، فى الوقت الذى أحضرته الدولة من الخارج على نفقتها الخاصه ، وصندوق تحيا مصر تكفل بنفقات العزل  ، يهتف فى مظاهرة عارمة لا « للعزل » «مش هنروح العزل » فى الوقت الذى تؤمن له الدوله المواد الغذائية ، قام بالغش والتدليس ، ورفع الاسعار ، واخفاء السلع  ،واستغل الأزمة التربح ،  واعطى الدروس الخصوصيه ، وسافر وصنع ازدحاما بالمترو وبالسكة الحديد  ،والمطاعم الشعبية ، والكافيهات ،
واقاموا الأسواق العشوائيه ، بل ذاد عدد المترددين والمرافقين على المستشفيات ،
 
بل الكارثه لم يتوقف عن السلوكيات الناقلة للفيروس ، مثل السلامات،  والإحضان والقبلات ، ولم يقدر ذاك الشعب سقوط دول عظمى فى أزمة كورونا  ، ولم يتلقى تزايد الإعداد بايطاليا وإيران بالإهتمام  ،بل أكد على جملته الشهيرة التواكلية ، التى دائما ما توقفنا عن  نطاق التطور ، والرقى، والتقدم ،و تعود بنا إلى الاف السنين ، للتخلف والجهل ، وكأننا لم نقطع آلاف الأميال  ولم نصل الى  نهضة وعلوم اليوم ،
 
أزمة كورونا قدمت لنا الدولة نموزجا راقيآ ، وجادآ فى التحدى ،  وصمود أجهزتها وصلابتها ،
وقدم الشعب انا صورة للجهل ، واللامبالاه ، والتخلف ، وعدم الإحساس ، بالمسئولية والضرب بالقوانين عرض الحائط ،
 
وفى النهاية !! 
إتخاذ الدول لخطوات الحظر الجزئي ، يصلح مع الشعوب المثقفه ، بينما مع الشعوب المتخلفة لا يصلح الا تطبيق الحظر الكامل ،  وبقوة القانون ، فلا يصح ان يضيع مجهود دولة أمام شعب ثقافته متدنيه ، لا يعيش إلا فى الزحام ، والتزاحم، والاستهتار ، ولا يعنية نقل العدوى لأقرب الناس إليه ، إلى اهله وعشيرته ،لا يعنيه نشر الفيروس حتى موت اقرب الناس اليه ،
 
واخيرا !!
المواجهة ليست حكومة فقط ، رئيس ، ووزراء ومحافظين ، وشرطة ، وجيش ، بل الأهم تعاون شعب ، وتنفيذ قوانين بحزم ، لننجو مثل الصين ، أو التهاون  ، والتزاحم  ،والجهل ، والاستهتار ،  والاستهانه نغرق ونعيش تجربة ايطاليا ،
 
من فضلك خليك فى البيت مهما أن كان صعب عليك

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn