18:10 | 23 يوليو 2019
مجتمع
الجيش الأبيض!!

الجيش الأبيض!!

2020-04-13

هو الحصان الأسود في حياتنا الذي شعرنا بأهمية وجوده الكبري في الفترة الحالية عناصر الجيش الأبيض بدأوا كفاحهم منذ زمن بعيد وليس هذا الزمن فقط ولكن عدم الشعور والاهتمام بهم جعلنا لا نري إنجازاتهم ولكن لعب القدر لعبته حتي كشف الغمة عن أعيننا لنري الحقيقة ونري من هم الأفضل ومن هم الأجدر بالاهتمام والالتفاف حولهم، انه الجيش الأبيض المصرى إنهم الأطباء، ومن هنا سوف أسرد علي حضراتكم قصة كفاح لطبيب بدأ من الصفر حتي أصبح من أشهر الأطباء،،،،،. فلنبدأ،، قصة طبيب داخل غرفة العناية المركزة شهادة الدكتوراه مهما كانت تخصصها فهى بالظبط مثلها مثل غرفة العناية المركزة بالنسبه للطالب الذى يتقدم لمناقشة رسالة الدكتوراه حالته أسوأ مما تتصور توتر وقلق وخوف وبيعزل نفسه عن العالم تماما تقدر تقول أنه بيكون فى حالة وفاة إكلينيكية . بالظبط المريض اللى بيدخل غرفة العناية المركزة نفس الشيئ بيكون فاقد الوعى تماما وحالته تعتبر وفاة إكلينيكية أيضا. لا يوجد فرق بين الأمرين فكلاهما يعانون معاناة شديدة ويتألمون ألما فظيعا ولكن من الذى... يشعر بهما لا أحد. تعالوا معى نقص قصة كفاح من جزئين لشاب إسمه حسن متفوق دراسيا ولكن ظروفه لاتسمح له بتحقيق حلمه ببلده بسبب عدم الامكانيات التى تؤهله لذاك الحلم. نشأ حسن فى عائلة فقيرة جدا ولكنه تمتع بالذكاء الخارق كان يعتمد على نفسه منذ صغره فى الابتكارات وتخيل نفسه انه من الممكن ان يكون عالما فى يوم من الأيام برغم عدم الامكانيات فكان والده عم. عبد الواحد يعمل مزارعا فى مزرعه عند عين من اعيان البلد سليمان باشا وفى يوم من الايام مرض والده ولم يقدر على تحمل العمل وهذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد فى هذه الفترة حسن قد انتهى من دراسته فى المرحلة الاعدادية بتفوق حيث نال الترتيب الاول على مستوى محافظته الأمر الذى أسعد والده الذى فرح فرحا شديدا لتفوق إبنه وعندما علم سليمان باشا صاحب المزرعة التى يعمل بها عم عبد الواحد قام سليمان باشا بعمل اتصالاته حتى يحصل الطالب حسن على مجانية التعليم بالفعل دخل حسن المدرسة الثانوية لاستكمال دراسته وعندما مرض عم عبد الواحد حسب ماذكرنا سابقا وجلس بالمنزل توجه حسن لمزرعة سليمان باشا طالبا منه ان يقوم بالعمل بديلا لوالده أثناء مرضه ففى بداية الأمر رفض سليمان باشا وبعدما توسل إليه حسن وبعض أصدقاء والده بالمزرعة وافق سليمان باشا وبدأ حسن العمل داخل المزرعه وبالرغم من المعاناة فى العمل داخل المزرعه الا انه كان مواظبا على متابعة دروسه اول باول حتى لا يؤثر العمل على مسيرته الدراسية حسن كالعاده انهى دراسته الثانوية ايضا بتفوق كبير ونال ايضا الترتيب الاول وهو مازال يعمل بالمزرعة بدلا من والده الذى لازم الفراش بسبب مرضه.... كفاح حسن من صغره كان حافزا شديدا وقوى ليثبت جدارته امام نفسه ويتفوق على نفسه ذهب حسن ليزف خبر تفوقه إلى سليمان باشا حتى يطلب منه مساعدته فى تكملة دراسته ودخول الجامعة وهو يطمع أن يلتحق بكليات القمة وليكن كلية الطب فنظر إليه الباشا وقال له انا فخور بمستواك العلمى وذكاءك ولكن المجتمع الذى تعيش فيه لم يغفر لك بأنك تعمل مزارعا ووالدك كان كذلك ولم يتركك هذا المجتمع لحالك فسوف تواجه صعوبات كثيرة فى حياتك من الممكن ان تصيبك بالإحباط وتدمرك فصمت حسن ثم نظر لسليمان باشا وقال له سوف افكر فى هذا الامر ذهب حسن ..تاركا سليمان باشا وهو محبط من كلام سليمان باشا فذهب الى بيته وقص على والده الحديث الذى دار بينه وبين سليمان باشا وهو حزين فنظر اليه والده عم عبد الواحد وقال لابنه لا تحزن يابنى واستعين بالله تعالى وهو القادر على كل شيئ وحدد هدفك وحلمك واستمر بطريقك، انا لا يوجد لدى غيرك فانت السند الوحيد لى والحلم الوحيد لى نظر حسن الى والده وهو يبكى وقال له إطمئن يا أبى سوف أقوم بعمل ما فى وسعى حتي أن احقق رغبتك أولا وان شاء الله سوف أحقق حلمك وأكون مثلما تمنيت .. ذهب حسن لاحد اصدقاء والده وهو الشيخ صابر وطلب منه أن يبحث له على اى عمل اضافى ليساعده على توفير نفقات الدراسة بالفعل عمل (حسن) عملا اضافيا وتقدم بأوراقه مكتب التنسيق الذى قبل اوراقه ليلتحق بكلية الطب دخل (حسن) الجامعه وبدأ دراسته وكالعادة تفوق فى كل مرحلة دراسية له بالجامعه واصبح حديث الجميع وفى آخر مرحلة من الجامعة وعند تخرجه حصل ايضا على الترتيب الاول كالعادة الأمر الذى دفع ادارة الجامعة للتفكير في تعينه لكن في نفس اللحظة تراجعوا من أجل إفساح الطريق لأبناء الدكاترة والمحسوبيات، قدم (حسن) التماسه لرئيس الجامعه ولكنه قوبل بالرفض انصدم (حسن) بهذا القرار وبهذه المعاملة رغم تفوقه الكبير وظل دائما يسأل نفسه ماهذا الذى يحدث لى داخل وطنى أهذه هى المكافأة لتفوقى ونجاحى برغم كل الظروف التى مررت بها وبعد عدة شهور أرسلت القوى العاملة (لحسن) جواب التعيين بأحد المستشفيات الحكومية وتوجه (حسن) لممارسة عمله بالمستشفى فى بداية الأمر كان (حسن) طبيبا بالامتياز وبعدما تم تخصيصه تخصص فى قسم أمراض القلب نظرا لتفوقه الدراسي وإبتكاراته عانى (حسن) من قلة امكانيات المستشفيات الحكومة وأيضا من رواتبها الضئيلة ولعدم قدرته على عمل عيادة خاصة ذهب وعمل عملا إضافيا بأحد العيادات الخاصة التى تمتلك امكانيات جيدة وبدأ يمارس تخصصه بقسم القلب فترة ليست بقصيره وبدأ يزداد خبرة يوما بعد يوم ففكر (حسن) باستكمال دراسته وجهز نفسه للحصول على رسالةالماجستير التى نالها بالفعل، بتفوق وإقتدار ثم بدأ التفكير بأن يؤهل نفسه للتجهيز على الحصول أيضا على رسالة الدكتوراه ورسالة الدكتوراه أخذت منه وقتا كبيرا عزلته عن العالم كله شغلت كل تفكيره الى أن وصل لمرحلة الغيبوبة الكاملة التى فصلته عن كل مايحيطه لأن كل أحلامه كانت تصب على هذه الرسالة فهى بالنسبة له حلم كبير ونقله كبيرة من وجهة نظرة يتخطى بها كل الحواجز وتعوضه كل الصدمات التى قابلها طوال حياته فكان دائما يصفها بأنها بالنسبة له كغرفة العناية المركزة ثم حصل (حسن)على رسالة الدكتوراه التى سعد بها كثيرا وعندما علم والده المريض ومن شدة فرحتة أصيب بجلطه فوافته المنيه؛ نعم مات عم (عبدالواحد) وهو يرفع يده الى السماء حامدا شاكرا لله لان الله لم يخذله وتقبل دعائه وحقق له مايريد لإبنه وفى عز فرحة (حسن)بنجاحه حزن حزنا شديدا على وفاة والده وبعد ذلك أصر حسن على تكملة المشوار ليحقق أحلامه وأحلام والده له حتى يصبح طبيبا مشهورا ناجحا في حياته لم يفكر (حسن) فى الزواج مطلقا بسبب ظروفه الغير مناسبة لكى يوفر منها نفقات الزواج وفكرة الزواج لن تطرح بباله فى أى وقت من الاوقات لأنه كان كل تركيزة هو تحقيق حلمه نحو المستقبل . تقدم (حسن) للجامعة التى تخرج منها ولجميع المؤسسات الكبرى حتى يطرح عليهم مشواره الذى وصل من خلاله الى تحقيق حلمه حتى يؤهله للعمل فى الأماكن الاكثر إمكانيه وتناسبه علميا حتى يتسنى له ان يعيش حياة كريمة دون معاناه ولكن أغلقت كل الأبواب فى وجه (حسن) ونسي ان البلد التى يعيش بها لا تعترف بكل هذا النجاح بدون امكانيات لصاحب النجاح أو واسطة تؤهله للعمل الذى يحلم به وكانت صدمتة كبيرة بسبب تجاهل المسؤلين له وجلس (حسن) مع نفسه يندب حظه ويفكر فى المعاناة التى عاشها حتى وصل لتحقيق طموحاته تحدث (حسن) مع نفسه كثيرا فى هذا الأمر تذكر الفترة العصيبة التى عاشها من اجل الحصول على رسالة الدكتوراه التى كان دائما يقول عنها أنها بمثابة غرفة العناية المركزة التى يدخلها المريض وتعزله عن كل البشر وينتظر بها حتى تنتهى فترة علاجه بها إما ان يخرج منها للحياة أو يقابل ربه فوصف حسن نفسه بأنه كان يظن بعد الحصول على رسالة الدكتوراه بأنه خرج من العناية المركزة ولكنه سرعان ما دخلها مرة اخرى بسبب تجاهل المسؤلين له..ولكنه لن ييأس وبدأ يفكر فى تجاوز محنته بإصرار وعزيمة. عاد (حسن) من جديد وهو مخيبا للآمال لممارسة عمله بالمستشفى العام وايضا العيادة الخاصة التى عمل بها عملا اضافيا لتوفير احتياجاته وفى يوم من الايام جاء مريض بالقلب يدعى (عثمان باشا) الى العيادة الخاصة التى يعمل بها (حسن) فقام (حسن) بفحص هذا الرجل الثري وشخص حالته ووصف له علاج لفترة قصيرة وقال له انه يحتاج لعملية فى القلب فقال (عثمان باشا) (لحسن) انه لديه ابنا يعمل بالمانيا وسيطرح عليه الوضع وان أمكن أن أسافر المانيا لعمل العملية هناك فجاء بداخل (حسن) احساس بالتحدى على ان يقنع هذا الرجل الثرى بالموافقة بعمل هذه العملية فى نفس العيادة التى يعمل بها (حسن) ويقوم هو بنفسه بإجراء هذه العملية وبعد الحاح وتعهد على نفسه بأنه مسؤلا مسؤلية كبيرة عن أى مضاعفات أو مشاكل تحدث بعد إجراء هذه العملية مع العلم بأن كل الاطباء الموجودين رفضوا عمل هذه العملية ومنها تحدى (حسن) كل الصعاب وبدأ فى تجهيز غرفة العمليات للبدء فى إجراءات العملية وبالفعل بدأ (حسن) يمارس خبرته وتفوقه ونجاحه وركز بكل ما يمتلكه من علم حتى يخرج من هذه العملية فى امان وسلام وبالفعل حقق (حسن)انجازا جديدا وكبيرا له ونجحت العملية وكانت بداية لفتح الخير امامه ....... وأنتهى الجزء الأول من القصة!! فى بداية الجزء الثانى بدأ حسن يتقرب من (عثمان باشا) اكثر وأكثر بعدما اعجب به (عثمان باشا) وبدأ يتحدث عن حياته معه من حيث المعاناة التى قابلها فى بلده وتجاهل المسؤلين له بالرغم من حصوله على رسالة الدكتوراه بجدارة بسبب عدم إمكانياته وبيئته المتواضعة التى نشأ بها فحزن الرجل الثرى من حديث حسن وأستغرب من معاملة وتجاهل المسؤلين له علما بأن (حسن)يمثل نموذجا مشرفا لكل الشباب بهذه البلد فقام الرجل الثرى بعرض فكره على (حسن) بأنه سوف يساعده على السفر إلى ألمانيا وسيرسل كافة الاوراق التى حصل عليها إلى إبنه (ممدوح) الذى يعمل رجل أعمال بألمانيا وله علاقات كبيرة تساعده على إيجاد فرصة عمل (لحسن) وافق (حسن) على الفور وأعطى اوراقه (لعثمان باشا) وارسل الاوراق لابنه (ممدوح) وسرد اليه قصة (حسن) من بدايتها حتي عندما قابله وشرح (عثمان باشا) لابنه موقف (حسن)تجاهه من إجراء ونجاح العملية وإهتمامه برعايته بعد العملية الى ان وصل الى مرحلة صحية جيدة وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم الطبيب المجتهد (حسن) بالفعل كان رد (ممدوح) بالموافقة على والده وانه سيسعى بأقصى جهد على ايجاد فرصة عمل (لحسن)والوقوف معه وبعد مرور ثلاثة أشهر قام (ممدوح) بإرسال تأشيرة زيارة (لحسن)حتى يتواجد بالمانيا لحضور مقابلة شخصية بأحد المؤسسات الطبية العلاجية الكبيرة بألمانيا ذهب (حسن) الى المانيا وكله طموح واصرار على تحقيق حلمه الذى لم يحققه ببلده وركز تركيزا كبيرا جمع فيه كل خبراته وعلمه وتذكر اللحظة التى يتحدث عنها كثيرا والتى وصف نفسه كثيرا بها بأنه مازال بداخلها وهى غرفة العناية المركزة ولكنها هذه المرة بدولة اخرى الا وهى المانيا وصل (حسن) الى المانيا وتقابل مع (ممدوح) واخذه (ممدوح) وذهب به الى المؤسسة التى سوف يتم فيها المقابلة الشخصية (لحسن) وبدأت المقابله التى إستمرت وقتا طويلا مايقرب من ثلاث ساعات وبعد الانتهاء خرج (حسن) وذهب الى (ممدوح) منتظرا نتيجة المقابلة وهو كله ثقة وتفاءل وامل بأن الحياة بدأت تبتسم له. انتظر (حسن) نتيجة المقابلة التى ظهرت فى اليوم التالى عندما اتصل عليه (ممدوح) وزف له خبر المقابلة التى اتمت بنجاح وعلى اقتناع تام من مسؤلى المؤسسة الطبية الذين رحبوا (بحسن) على أن ينضم الى فريق عمل المؤسسة وبالاخص القسم الذى يعمل به (حسن) حيث أن هذا القسم به نقص فى عدد الأطباء وهو قسم امراض القلب.... (حسن) الدنيا مش سيعاه وقد شعر بأنه يولد من جديد وبدأ ينسي كل العقبات والصدمات التى قابلته طوال حياته ومن هنا قال (حسن) لقد خرجت أخيرا من غرفة العناية المركزة وانا والحمد لله فى أحسن حال. بدء (حسن) أول يوم عمل له وبدأ يتعرف على الأطباء الموجودين معه والذى أحس معهم براحة تامه من اول لقاء جمع بينهم وشاهد عليهم روح الفريق الواحد والذى وجد من خلاله حسن المعاملة والهدوء فى العمل مارس(حسن) تخصصه ومع مرور الوقت ومشاركته مع الاطباء الكبار فى كل المؤتمرات والاجتماعات حتى بدأ يأخذ خبرات أكثر وأكثر إلى أنه كان يتواجد مع الاطباء الكبار أيضا عند إجراء العمليات وبدأت قوة العلم والذكاء التى نشأ عليها حسن تساعده على فهم ووعى كل شيئ يحدث امامه وخصوصا فرق الامكانيات وتقدم التكنولوجيا والعلاج بالاساليب الحديثه ركز (حسن)فى كل هذا وبدأت تظهر عليه علامات التفوق والنجاح والابتكارات وفى يوم من الايام كانت هناك حالة مرضيه لابد ان يتم عمل عملية جراحية ضرورية وفى ذاك الوقت لا يتواجد الطبيب الكبير المختص لهذه العملية بسبب سفره المفاجئ وقد رشحت المؤسسة (حسن) للقيام هو بدور هذا الطبيب لاجراء هذه العملية وكعادته دخل (حسن)وهو كله ثقه كبيرة ووعى تام داخل غرفة العمليات وبدأ فى إجراء العملية التى استغرقت ساعات طويلة وبعد انتهاء العملية وإظهار نتيجتها إنبهر الجميع بكفاءة (حسن) أثناء إجراء العملية ونجاحها المميز الذى لم يصادفهم من قبل بدأت المؤسسة بعمل تقرير شامل وعالى عن العملية والطبيب الذى قام بها حتى حضر الطبيب الكبير المختص والذى قام (حسن) بدوره فى إتمام ونجاح هذه العمليه فاحتضنه الطبيب وشكره على هذا الانجاز وطلب من المؤسسة إبلاغ الوسائل الاعلامية الألمانية عن مولد طبيب كبير لأمراض القلب يرفرف على جميع المؤسسات الطبية بسماء المانيا وعلى أن يتم تجهيز حفل كبير لتكريمه وإعطاءه درع الاطباء المميزين فى المانيا تسابقت على هذا الخبر كل المؤسسات الاعلامية بألمانيا ثم قرر رئيس المؤسسة الطبيه الالمانية بتعين (حسن)رئيسا لقسم أمراض القلب داخل المؤسسة ومنحه المسؤلية الاولى لاجراء كافة العمليات فى المستقبل بدأ نجم الطبيب (حسن) يعتلى سماء المانيا رويدا رويدا إلى أن أصبح (حسن) من أشهر الاطباء بألمانيا وبالرغم من كل التجاهل وعدم الاهتمام له من قبل مسؤلى دولته الا انه عند كل لقاء له مع الوسائل الاخبارية كان يفتخر بوطنه أمام العالم وكان هدفه هو ارسال رسالة لكل شاب أن يصمد ويقف ويواجه كل الصدمات العنيفه التى تواجهه مهما كانت قوتها هكذا كان (حسن) الفلاح ابن الرجل الفلاح الذى ظهر معدنه الاصيل وحبه لوطنه الذى ولد فيه وتعيش فيه الآن والدته وعائلته وأصدقاءه. ( حسن )طبيب مجتهد من بيئة اقل من المتوسطة وصل للعالميه وبرغم كل هذا لن ينسي وطنه ولكنه وجه رسالة لمسؤلى وطنه من خلال تجربته هى أن العلم والابتكار والذكاء والصبر والنجاح لا يحتاجون ثروة مالية ولا بيئة عائلية كبيرة ذو مركز مرموق ولا واسطة ولكم الدليل الا وهو الطبيب (حسن) الفلاح البسيط الذى أصبح فخرا لوطنه أمام العالم والذى إحتضنته دولة أخرى لتستفاد من علمه الكبير .. (حسن)جلس مع نفسه يفكر فى قصته من بدايتها وأثناء مرض والده وأثناء عمله بدلا من والده فى عزبة (سليمان باشا) ورجع بشريط ذكرياته وكلام (سليمان باشا) له واحباطه فى تكملة مشواره وافتكر ايضا دعاء والده عم (عبدالواحد) الرجل الطيب له الذى منحه الله له فى حياته ووصل الى ماكان يحلم به هو ووالده فبدأ يفكر (حسن) فى تكملة حياته بالزواج حتى تكتمل حياته وبالرغم من انه يعيش بألمانيا وسط الحسناوات وجميعهن يتمنون (حسن) زوجا لهم الا انه رفض التفكير فى الارتباط بأى فتاة المانية نظرا لاختلاف العادات والتقاليد التى تربى ونشأ عليها والتى لم تبتعد عنه بالرغم من النجاح الذى وصل إليه فطلب (حسن) أجازة لكى يزور بلدته ويزور ولدته وعائلته ونزل (حسن)بلدته وقابلوه أهل بلدته بحفاوة كبيرة وجلس بجوار والدته يستقبل اهل بلدته والجلوس معهم وسألهم عن مشاكلهم فتحدثوا معه عن معاناتهم من اهمال المستشفى الموجوده ببلدتهم من ناحية علاجهم وعدم الرعاية الصحية بسبب قلة الامكانيات فذهب (حسن) لزيارة المستشفى ورأي ذلك بالفعل ثم قرر ببناء مستوصف صحي وبدأ فى عمل دراسة جدوى لبناء المستوصف وتجهيزه بأحدث الاجهزة الطبية وبدأ بالفعل العمل به الى أن اصبح المستوصف يمتلك اجهزة طبية على اعلى مستوى واطلق عليه إسم عم (عبد الواحد) والد حسن نعم والد حسن الرجل الفلاح البسيط الذى انجب هذا الطبيب . ثم قام (حسن) بالتنبية على مسؤلى المستوصف بتخصيص يومان بالاسبوع للعلاج المجانى وباقى الاسبوع خصم 50% من الكشف لأبناء بلدته هذا هو (حسن)الطبيب الفلاح الذى أقفلت بوجهه كل الأبواب من قبل مسؤلى دولته بالرغم من تفوقه وحصوله على رسالة الدكتوراة بكفاءة فتركوه يصنع نفسه فى دولة أخرى استفادت من خبراته وعلمه فى بلادهم . ثم جلس (حسن)مع والدته يحكى لها قصته عندما تعرف على (عثمان باشا) الرجل الثرى الذى ساعده وكان سببا فى سفره الى المانيا وقال لأمه انه لا يمتلك رقم هاتفه فسوف يصل الى بيته باكر للاطمئنان عليه ويشكره على ما فعله معه وفى صباح اليوم التالى ذهب (حسن) لمنزل (عثمان باشا) وفوجئ بغلق المنزل ولا يوجد به أحد سوى حارس يجلس بجوار سور المنزل فقرب منه (حسن) وسأله عن (عثمان باشا) صاحب المنزل فقال له الحارس انه وافته المنيه منذ فترة فحزن (حسن) حزنا كبيرا على هذا الرجل وعاد الى منزله مع العلم بأن (حسن) انقطعت اتصالاته منذ فترة (بممدوح) نظرا لسفر (ممدوح) إلى ايطاليا واستقراره هناك من اجل ابناءه لذلك كان (حسن) لا يعلم اى شيئ عن (عثمان باشا)صاحب الفضل الكبير عليه بعد الله سبحانه وتعالى ثم رجع (حسن) منزل والدته وجلس مع والدته ووصف لها شدة حزنه على هذا الرجل . بدأ (حسن) يفكر مرة ثانية فى الزواج ولكنه طلب من امه أن ترشح له زوجة من هذه البلد التى نشأ فيها بدأت الأم ترشح (لحسن) بنات لعائلات كبيرة بالبلد فصمت (حسن) وإبتسم لأمه ثم قال يا امى قبل ان تفكرى فى ترشيح زوجة لى لاتنسي بأننى إبن (عبدالواحد)الرجل الفلاح البسيط ولست الطبيب المشهور فابتسمت له أمه وصمتت وقالت له ان دعاء والدك استجاب فكان دائما يدعو الله وهو مريض ان يوفقك فى حياتك وتحقق كل احلامك وان تظل كما انت بقلب (حسن) ابن (عبد الواحد)الرجل الفلاح المسكين حتى تظل متواضعا كى تشعر بالفقراء ولا تتعالى عليهم وبالفعل رشحت له فتاة من عائلة متوسطة الحال ولكن كانت تتمتع بجمال ليس له مثيل بالبلده ونسب وقيم واخلاق ومبادئ بالفعل ذهبت والدة حسن وطلبت يد الفتاة (فرح )من اهلها الذين فوجئوا بهذا الطلب الذى لا يمكن أن يتوقعوه من قبل وبالرغم من فارق السن بين (حسن وفرح) الا ان (فرح) وافقت دون تفكير على الزواج من (حسن) وتم الاتفاق على مراسم الزفاف وأصر (حسن) برغم ماوصل اليه ان يكون الزفاف داخل بلدته وسط اهله وعائلته وبعد الزواج عاد (حسن) الى المانيا بصحبة زوجتة وامه ليكمل طريقة نحو النجاح والاستقرار تاركا رسالة قوية لوطنه ولمسؤلى الوطن ولشعب ولشباب الوطن ليتعلموا منها ويأخذوا منها الدروس المستفادة حتى يأتى من بعد حسن حسن آخر وآخر كمثل يُحتذى به أمام شباب العالم ليشرف وطنه ويفتخر به الجميع ...

تابعنا على فيسبوك

izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn