"مستشفى طهطا العام " تنافس" مستشفي الجامعة بعد نجاح عملية مصيرية من الألم إلي الأمل
حين تتشابك خيوط العلم والإنسانية، كُتبت مؤخرًا قصة شفاء تبعث الأمل وتؤكد أن لا شيء مستحيل أمام الإرادة والعزيمة. كانت إحدى نزيلات العناية المركزة تخوض معركة شرسة مع المرض، تحديات طبية معقدة كادت أن تودي بحياتها، لكنها واجهتها بصبر، وبجانبها فريق طبي لم يدخر جهدًا.
وصلت المريضة إلى المستشفى، وتكاد الحياة أن تنطفئ فيها، فجلطة حادة في المخ كانت قد شلت جانبها الأيمن، وتجمع دموي ضخم في يدها اليمنى كان يهددها، لم يكن هذا فحسب، بل بدأت الغرغرينا تنهش جلدها، لتُعلن عن سباق مع الزمن.
لم يكن أمام فرقنا الطبية سوى الاستجابة السريعة والدقيقة. تكاتفت الأيادي، وتلاحمت الخبرات. أُجريت جراحة عاجلة لتفريغ التجمع الدموي وتنظيف الجرح بعناية فائقة، تلتها رعاية جراحية متخصصة للتعامل مع الغرغرينا وترميم الأنسجة المتضررة. في الوقت نفسه، تابع فريق الأعصاب الحالة العصبية بدقة متناهية، وبدأ برنامج تأهيلي متكامل لإعادة الحركة إلى الجانب الأيمن من جسدها. ولم تتوقف الرعاية عند هذا الحد، ففريق التمريض كان عيونًا ساهرة، يراقب ويلحظ، ويقدم الدعم الإنساني والنفسي الذي لا يقل أهمية عن العلاج الطبي.
وبفضل الله أولًا، ثم بهذه الجهود المتفانية، بدأت شمس الأمل تشرق من جديد. تحسنت الحركة، وتراجعت الأعراض العصبية بشكل ملحوظ. التئمت الجروح بنجاح مبهر، واستعادت الأنسجة عافيتها، واستقرّت الحالة الصحية العامة للمريضة.
هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التكاتف والإخلاص الذي أظهره كل فرد من أفراد فريقنا. نخص بالشكر والعرفان:
* أطباء العناية المركزة على مراقبتهم الدقيقة واستجابتهم السريعة.
* أطباء قسم المخ والأعصاب على تشخيصهم الدقيق ورعايتهم المستمرة.
* أطباء قسم الجراحة العامة والجراحة التجميلية والترميمية على براعتهم الجراحية وقراراتهم الدقيقة التي أنقذت الموقف.
* فريق التمريض على جهودهم المستمرة في الرعاية والدعم الإنساني الذي لا يقدر بثمن.
* فريق العلاج الطبيعي على برامجهم التأهيلية الفعالة التي أعادت الأمل في استعادة الحركة.
إن كل قصة شفاء في مستشفى طهطا العام ليست مجرد إنجاز طبي، بل هي قصة إنسانية نرويها بكل فخر، وحافز لنا لمواصلة رسالتنا بكل تفانٍ وإخلاص، مؤكدين أن روح الفريق الواحد والتزامنا بتقديم رعاية صحية إنسانية متكاملة.
