رسالتى لمعالى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية

حقا الوزير شريف الشربيني حقق إنجازات ملموسة وواضحة في فترة زمنية قصيرة، وهذا ليس غريبًا بالنظر لطبيعته التي أعرفها جيدًا. يتميز بالفاعلية والإنجاز، مستندًا إلى فكره المستنير والمتطور وإلى متابعته المستمرة، التي تعتبر أساسًا لأي نجاح وتفوق.
لكن المؤسف أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة الفكرية، والذين يسعون للأسف إلى إفشال نجاحاته وإفساد الجهود التي تُبذل. لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة لاستئصال هؤلاء حتى لا يمتد فسادهم إلى البيئة المحيطة بهم.
في مقال سابق تناولت قضية العشوائيات التي بدأت تظهر داخل كمبوند "جرين فيو" بمدينة العاشر من رمضان بمنطقة الحي 11، المجاورة 75. هناك تحولت الجراجات إلى ورش ومشاغل خياطة، مخازن خردة، محلات للحدايد والبويات، أدوات كهربائية وغيرها. هذا الوضع دفع الوزير إلى إصدار توجيهات عاجلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه العشوائية.
كان من المنتظر أن تنفذ حملة تُصادر محتويات هذه المحلات، تقوم بتشميعها بالشمع الأحمر وتتخذ الإجراءات القانونية المعهودة في مثل هذه الحالات. لكن للأسف، لم تُنفَّذ أي من هذه الخطوات. بل الأدهى أن المسؤولين المعنيين قاموا بإبلاغ أصحاب المحلات لإغلاقها قبل وصولهم، والغريب أن المسؤول الأول عن تنفيذ الإزالة واتخاذ الإجراءات القانونية (المعروف باسم "أ. س.") هو من قام بذلك.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو عدم تنفيذ التعليمات المشددة الصادرة من الوزير. إذًا كان من الواجب على المسؤول الأول في الجهاز النزول بحملة عاجلة لتنفيذ تلك التوجيهات، لكن هذا لم يحدث للأسف.
لذا لا بد من تشكيل لجان مفاجئة من الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية لمراجعة وضع الكمبوندات والعمارات في كل المناطق والأحياء بشكل ميداني. ما حدث داخل هذا الكمبوند لم يكن وليد اللحظة، بل استمر على مدى شهور وأعوام دون أي تدخل، مما يعكس تفشي الفساد بين بعض المسؤولين في المدينة.
هذا الوضع يشير إلى وجود تواطؤ واضح لدى البعض وربما يمتد إلى مواقع أخرى داخل المدينة. ومن هنا تتضح الحاجة المُلحّة إلى استئصال هذا الفساد من جذوره لمنع التأثير السلبي على منظومة النجاح التي قادها الوزير المهندس شريف الشربيني.
أنا على ثقة بأن الوزير قادر على اتخاذ إجراءات صارمة لإصلاح الوضع وتحقيق المزيد من النجاحات في المدينة.
كيفية إعادة صياغة النص: 5 نص