نهايات موجعة

تقاس مواقف الحياة بنهاياتها فنحن نعيش في الحياة الدنيا ونعلم تمام اليقين بأنها فانية ليست باقية نعلم اننا مغادرون يوماً ما دون ان نصطحب معنا شيئا سنترك كل مافيها لغيرنا فلما الغطرسة والتكبر والتكالب علي الدنيا ارزاقنا كتبت علينا وبأمر رب العالمين لما يمارس الأفراد والجماعات الغطرسة التي دائما تنبأ بالنهايات المحزنة صراعات هنا وهناك رغبة في السيطرة الذاتية وزوال الآخرون تحقيق المكاسب علي حساب الآخرين فلا ننسي قدرات رب العالمين الذي يقول للشيء كن فيكون في لحظة ما تتغير كل موازين القوي ونري معادلة أخري مضمونها الحق والعدالة تفرض نفسها علي واقعنا ليس باختيارنا ولكنها أقدار رب العالمين الذي يدبر الأمر لمن لا حيلة له فلا تدخل في صراع مع من وكل الله امره أعلم به فكان له نصيرا لندع الظلم جانبا ونفتح أبوابا للعدل والمحبة والوئام ربما نختلف في وجهات النظر لكن لن يغيب الحق دوما ربما يتأخر وقتا ما لأسباب يعلمها هو إلا أن الحق يعود منتصراً لأصحابه الدنيا لا تستحق كل هذه الصراعات في شتي أنحاء المعمورة بين الأفراد والجماعات فما اجمل العيش في سلام ومحبة ووئام إنها فرصة ذهبية ان نبدأ من هذه الأيام المعدودات من شهر ذي الحجة شهر تتجلي فيه النفحات والوقوف بعرفات يحسن فيه عمل الخيرات وتلاوة القرآن نبدأ صفحة بيضاء نقية مع أنفسنا نحاسبها قبل أن يحاسبنا الله نعتذر ان أخطأنا نسامح ان طلب منا السماح نعفو عند المقدرة نحيا ونعيش في سلام مع النفس والاخرين