بيت ثقافة المساعيد بشمال سيناء يشهد انطلاق ورش ملتقى فنون المرأة ضمن "أهل مصر"

في اليوم التالي لافتتاحه، انطلقت في بيت ثقافة المساعيد بمحافظة شمال سيناء أولى فعاليات الورش الفنية والحرفية واليدوية، ضمن الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، المقام ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
وتفقدت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر -فتيات"، وأشرف المشرحاني، مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، فعاليات الورش الفنية والحرفية، حيث ناقشت مع الفتيات آرائهن حول تنوع الورش، وأثنت على مشاركتهن الفعالة في ورش الصحافة والتصوير والتطريز منذ اللحظات الأولى، كما أشادت بمشاركة ذوي الهمم وسرعة استيعابهم لتعلم الفنون الحرفية، متمنية لهم قضاء أسبوع ثقافي حافل بالأنشطة المتنوعة.
وفي بداية ورشة "التصوير" للمدرب طارق الصغير، تناول مع الفتيات أهمية اختيار وتحديد موضوع الصورة، مثل البورتريه، والتصوير القريب لإبراز التفاصيل، وتصوير المناظر الطبيعية، والتصوير الصحفي، كما شرح زوايا التصوير، والإضاءة، وفروقات التصوير الليلي والنهاري.
أما في ورشة "الكتابة الصحفية"، التي قدمها الصحفي محمد خضر، فتحدث عن مفهوم الكتابة الصحفية باعتبارها حُسن صياغة المواد الإعلامية بأسلوب سهل، موجز، واضح، وشيق. موضحا أساليب الكتابة والفرق بين الكلمة والعبارة والفقرة.
وفي ورشة "المسرح"، قدّم المدرب محمد عبد الوهاب نبذة مختصرة عن فن المسرح وعناصره من تأليف وإخراج وتمثيل وديكور وملابس وموسيقى وإضاءة، مع تدريب الفتيات على العرض المسرحي "من سطور سيناء"، الذي يتناول دور المرأة السيناوية خلال حرب الاستنزاف وأكتوبر 1973 ودورها في تنمية المجتمع، معتمدا على قصص وثائقية سيتم تقديمها في ختام الفعاليات.
وقدمت الدكتورة سهام جبريل ورشة "التطريز السيناوي"، حيث دربت الفتيات على تنفيذ مشغولات تراثية تحيي التراث البدوي وتصميمات زي المرأة السيناوية مثل الشال والشنط والعباءة.
وفي ورشة "الخيامية"، عرف الفنان عماد عاشور المشاركات بفن الخيامية والقماش المستخدم من "الدك"، وكيفية التطريز بالغُرزة السحرية لإنتاج قطع فنية مستوحاة من التراث السيناوي برسومات النخيل والطيور.
أما في ورشة "المكرمية"، تناولت المدربة شيرين عفيفي تعليم العقدة الأساسية لخيوط المكرمية، واستخدام الغرزة المربعة والعصا الخشبية لتثبيت الخيوط وتشكيل معلقات ومفارش متنوعة.
كما قامت المدربة ملك عبد الرحيم بتدريب الفتيات في ورشة "الإكسسوار" على اختيار قطع الإكسسوار ودمجها وتنسيق الألوان لإنتاج تشكيلات متنوعة من الأساور والعقود.
وشهد الملتقى أيضا ورشة "الموسيقى" تدريب ياسر الشريف، وورشة "القصة القصيرة" للمدرب ناصر أحمد، بالإضافة إلى ورشة "الفن التشكيلي" للفنانة زينب محمد إبراهيم.
ينفذ الملتقى الثقافي العشرون لثقافة وفنون المرأة والفتاة عبر الإدارة العامة لثقافة المرأة ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء.
ويستضيف الملتقى 120 فتاة وسيدة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (ممثلة في حلايب والشلاتين وأبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، بالإضافة إلى عدد من الفتيات من حي الأسمرات بالقاهرة.
ويتضمن الملتقى عددا من دوائر الدعم النفسي، وأمسيات ثقافية حول "دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي"، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لأبرز معالم المدينة مثل ميناء العريش، الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ ضمن إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، قد افتتح أمس الأحد، بيت ثقافة المساعيد بعد الانتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة، وذلك بحضور محمد معوض عقل، السكرتير العام المساعد لمحافظة شمال سيناء -بالإنابة عن اللواء الدكتور خالد مجاور-، محافظ شمال سيناء، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية وشيوخ وعواقل شمال سيناء.
وأكد وزير الثقافة، أن افتتاح بيت ثقافة المساعيد، يأتي تفعيلا لمنهجية الدولة المصرية إزاء التوسع في تطوير البنى التحتية للمنشآت الثقافية، ويجسد صورة مضيئة لإصرار الدولة المصرية على الاهتمام بتقديم الخدمات المتكاملة تنمويا وثقافيا لأبناء سيناء، بوصفهم جزءا لا يتجزأ من نسيجنا الوطني، والحرص على تفعيل مختلف الأدوات والأساليب الإبداعية التي تسهم في بناء الشخصية المصرية، وخلق أجيال تمتلك أسلحة الوعي بقيمة الوطن والحفاظ على مقدراته