18:10 | 23 يوليو 2019

عدوان وحشي على يد الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة من بعض القوى العالمية

11:16pm 08/04/25
جانب من المتابعه
أيمن بحر

ما يحدث فى غزة من عدوان وحشى على يد الاحتلال الإسرائيلى بمساندة من بعض القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية هو جريمة تاريخية تعكس تدهور الإنسانية وتحدى القيم والمبادئ التى تدعو إليها الأديان السماوية وخاصة الإسلام. ولقد حثنا ديننا الحنيف على نصرة المظلومين والتعاون على البر والتقوى والوقوف فى وجه الطغاة والمستبدين على مر العصور.

 

يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: وَمَا لِكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولِ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (النساء: 66). هذا الدعاء يُوجه للمؤمنين للوقوف في صف الحق ويحثهم على عدم السكوت عن الظلم. فى غزة نرى الظلم بكل تجلياته: القتل والتشريد، والتهجير ومساندة هذا الظلم من القوى الكبرى التى تدافع عنه بشكل مستمر.

 

فى حديث نبوي شريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم (رواه الطبرانى). وهذا الحديث يشير إلى أهمية التضامن بين المسلمين فى كل مكان وحثهم على الوقوف إلى جانب إخوانهم فى المحن والشدائد، وعلى رأسها ما يتعرض له الفلسطينيون فى غزة من تشريد وقتل وقصف.

كما إن ما يحدث فى غزة من تهجير قسرى وانتهاك لحقوق الإنسان هو محط انتقادات كبيرة فى المجتمع الدولى. إلا أن الموقف العربى على الرغم من التحديات السياسية يجب أن يكون واضحًا في رفض هذا الظلم. في حديث نبوى آخر قال صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار (رواه ابن ماجه). وهذا الحديث يعكس المبدأ الإسلامى الذى ينص على عدم إلحاق الضرر بالآخرين سواء كان ذلك فى الحياة أو فى الممتلكات. وعليه فإن تهجير الفلسطينيين، ومساندة الاحتلال فى هذا الفعل يتنافى مع هذه المبادئ السامية.

 

أمام هذا العدوان المستمر، ينبغى على الدول العربية أن تقف وقفة جادة وصادقة فى دعم الشعب الفلسطيني. فى حديث آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منا وهذا يعنى أن كل مسلم ملزم بالاهتمام بقضية أخيه فى فلسطين والعمل على نصرة حقه فى العودة والأمن.

 

كما أن موقف بعض الدول العربية التى لا ترفض هذا التهجير القسرى يجب أن يعاد النظر فيه حيث يحق للفلسطينيين أن يعيشوا فى أرضهم بسلام وأن يتمتعوا بحقوقهم كاملة دون تهديد أو قمع. إن التاريخ يعلمنا أن الأمة الإسلامية كانت دومًا فى صف الحق وقادرة على الوقوف في وجه الظلم مهما كان مصدره.

 

وطبعا الخلاصة فى هذا الموضوع

 

إن الموقف الإسلامى من العدوان على غزة يجب أن يكون نابعا من إيماننا بالعدالة والتعاون على البر والتقوى والوقوف في وجه الظلم. وعلى الأمة الإسلامية أن تتوحد فى نصرة الفلسطينيين وأن تسعى بكل الوسائل المشروعة لإيقاف العدوان وتحقيق السلام. يقول الله تعالى: وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا (الإسراء: 33). وإن على الجميع أن يواصل العمل حتى يعاد الحق إلى أصحابه وتعود غزة إلى أهلها بأمان وكرامة.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn