18:10 | 23 يوليو 2019

أين المفر

5:42pm 18/03/20
علاء مناع
بقلم : علاء مناع

يعيش المجتمع العربى والدولى أيام مرعبة بسبب إنتشار فيرس كورونا " convid - 19 " والذى ينتقل بسرعه مخيفه بين جميع دول العالم وبين الاشخاص عن طريق الرزاز والاسطح المعدنية والمصافحة والملامسه

ولان الفيرس لم يحدد له أى لقاح حتى الساعة الراهنه تحث منظمة الصحة العالميه المواطنين على الوقاية من أنتقال المرض بتعليمات مشددة ومنها الاعتناء بالنظافة الشخصية والابتعاد عن التجمعات لتجنب إنتشارة .

وفى هذا الصدد نتحدث بإستفاضة عن إنتشار الوباء فى مجتمعاتنا العربية

وكيف كنا نواجة الازمات .

فقد عهدنا فى السابق أنه حينما يظهر الوباء أو الكوارث فى بلد ما

يهرب الاغنياء والاثرياء الى بلدان أخرى حتى تنقشع هذه الغمه وتبقى الامور على ما يرام

بينما يواجة الفقراء والبسطاء هذه الكوارث فى مواطنهم نظراً لانهم لا يستطيعون الخروج أو السفر لاماكن أخرى بسبب عسر الحال وظروفهم المعيشية

إذاً " أين المفر " اذا كان الوباء عالمى والاصابات فى كل دول العالم فألى أين يذهب الاغنياء بأموالهم وأولادهم ؟؟؟
هذا المشهد هو مشهد مصغر جداً من أهوال يوم القيامة فعندما تحدث المولى عزوجل عن هذه الطامة الكبرى فى سورة القيامة " يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ " أين الملجأ أذا رجت الارض رجاً وبست الجبال بساً فكانت هباً منبثا

ليس هناك مكان فى هذا العالم الفسيح لا يوجد عليه هذه الفاجعه فأين يذهب الاغنياء ورجال الاعمال والملوك والامراء

الجميع سيواجه والجميع فى خندق واحد لا منجا ولا ملجأ من الله إلا اليه

وسيعلم الجميع أنهم أمام مصير واحد سيصيب كل البشرية لا فرق بين عربى ولا أعجمى حينها إلا بالتقوى واللجوء الى الله

ولكن الامر اليوم ما هو إلا إبتلاء من الله فنحن لسنا أمام مشهد يوم القيامه ولكننا أمام خطر وقتى يداهم الجميع فى كل دول العالم وهذا الوباء جند من جنود الله يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء

ولان الله هو الذى خلق الطب والتدواى فى سنة رسول الله صل الله علية وسلم

فنجد أن الاسلام جعل النظافة مقترنة بالايمان وأن من حسن إيمان المرء إهتمامة بالنظافة وتناولت الآيات والاحاديث كيفية الاعتناء بالصحة والنظافة وأيضا كيفية تجنب الوباء والادعية التى تقال فى حين ظهور أوبئة وأمراض لا يعلمها إلا علام الغيوب

فعالم الطب اليوم لم يخبرنا بجديد ولكنة يوصىنا بالنظافة كما أوصانا بها الاسلام من 1400 عام

هذه الكلمات ما هى إلا تذكره لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد فربما نحن الآن فى إختبار يتحتم على الجميع أن يتعظ ويرجع الى الله ويعلم أن هذه الدنيا بشهواتها وأموالها ونعيمها فى زوال

يوما ما ستذهب كل هذه المخاوف ويعود الآمان والحياة الطبيعيه الى هذا العالم ولكن هل سنعود الى أكل أموال الناس بالباطل
هل سنعود يظلم بعضنا البعض

هل سنعود نتجاهل الفقراء ونأكل حقوقهم

هل سننجرف مره أخرى فى ملذات الدنيا ونترك الحبل على الغارب ونرى الفواحش أمام أعيننا ونقف متفرجين

هل سنترك أبنائنا فى ضياع ونعتبرها موضة العصر ولا يجب أن نقمع حريتهم فالعالم فى تطور ونحن نسعى الى تقليد الغرب فى كل شىء

أعتقد اليوم وما نحن فيه ما هو إلا درس كبير وإمتحان عظيم من خالق السماوات والارض لكل البشريه أننا مهما وصلنا الى عالم التكنولوجيا والتطور فرب السماء قادر أن يدمر البشرية بجرثومه لا ترى بالعين المجرده ولا يستطيع أحداً مهما كان علمة أن يوقفها أو أن يحدد مصدرها ويجد اللقاح المضاد لها إلا بمشيئة الله

الحديث عن أخطائنا وبعدنا عن منهج الله يطول شرحه فكلنا ذنوب ومعاصى ولابد من وقفة جادة مع النفس نعى فيها ما نحن فيه وننظر الى حالنا فنحن الآن نتضرع الى الله أن يحفظنا ويحفظ بلادنا وشعوبنا من هذا الوباء

أوصيكم ونفسى بالايمان بالله وبالقضاء والقدر " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn