وَلَــــــــــــدِي ..!
وَلَـدِي: وقـلبي في هــــــواكَ مُعَــــلَّـقٌ
وَسِــنِــــيّ عُمْـــــرِي فِي يدَيْكَ تُبَعْــثَــــرُ
إنِّي رجـــوتُكَ فِي غَــــدِي عُكَّـــــازَتِي
إنْ مــــــالَ ظـــهــــــري حَانِيًــــا أتعــثَّــرُ
فَــلَكَــــمْ بَـسَطْتُ لكَ اليــدَيْنِ مُلاعِـــبًــا
ولَكَـمْ دعــــــوتُكَ فَــــوْقَ ظهري تُبْحِــــرُ
كـنتُ الســـفينــةَ والحِصَـــانَ مُداعــبًـا
تلــهــو وتلــعــــبُ فـوقَ رأسـي تَعْــــبُــرُ
وإذا سقطـــتَ فكـــنتُ أقــذفُ أضلُعــي
مَــهْــدًا تَـقـيــك الأرضَ كي لا تُكْـسَـــرُ
وتنفَّـــسَـتْ رئتــــــاكَ مِـن أغـنيَّـتــــي
حتَّــى تنـــامَ وكنتُ حِـفــظًـا أَسْـــهَـــــرُ
ولَكَــمْ تقمَّـصْـــتُ الحَـــكَايــــا ســـــاردًا
حـينَ الطعـــــامِ أَحُـثُّ فاكَ ..فَتَـفْـــغَـــرُ
وإذا تبـــــولُ مسـحتُ حُــبَّا مَا جَـــرى
وإذا بَصَـــــقْـــتَ عَـــلَـيَّ.. لا أَتَــنَــــدَّرُ
أَسْـتَــرْجِــــعُ الآمــالَ فيـكَ فأرتَمِـــــي
فــي الذكريـــاتِ يئــنُّ قلــبـــي يُكْـسَـرُ
والآنَ يَــاْ وَلَــــــدِي كَـبِــرْتَ وجاوزَتْ
هَــــــامُ الصغــيرِ عَـنَـــانَ هَامِــي..أكبرُ
ففرحـــــتُ إذْ تُغْــــذِي عظامَكَ أعظُمِي
ورأيتُ ظــلَّك فِي الــــدُّنَــا يتبـــخْـتَــــرُ
ذِي قوَّتِي؛ هِيَ فيكَ يَا سَعْـدِي بهــــا..!
ذِي كُلُّ أحـــلامِــي غَـــــدَتْ تَتَـــطَــــوَّرُ
وغــــدوتُ أسْأَلُ هَـلْ سيحمل من يدي
ثُــقْــلَ السِّـــنِينِ فأسـتريحُ وأُقْــبَــرُ..؟
والآنَ هَــــا أنتَ الَّـــــذِي بفَـظَـــاظَــــةٍ
أمعنتَ فِي صَـــدِّي.. كأنِّـيَ مُــنْكَـــرُ..!
وغدوتَ تَــهْــــــزَأُ مِـنْ أَبِيـــكَ كأنَّـمـــا
أنتَ الكـــبـيــرُ وكُلُّ كُلِّــــي الأصْـغَــــرُ
وإذا دخـلتُ عــليـــكَ أرقـــبُ كَــشْـــرَةً
أَوَ كنتُ يَـاْ وَلَـدِي ازْدِرَاْءً يُــحْــقَــرُ..؟!
وأراكَ تبــسَـــمُ للجــمــيــعِ فأنتـشــــي
وأقـــــولُ إنَّ العــيبَ فِــــيَّ وَأَعْـــــــذِرُ
فأنَا بوجْــهِـــي ألـــفُ ألـــفِ حكـــايـةٍ
للحـزنِ تجـعـــلُ كُلَّ صَحْـبِـــي يَنْــفِـرُوا
وأعــــودُ يحملُـنِـي الحنيـــنُ فأرتَمِـــي
فِـــي مُـقْـلَـتَيْـكَ بِـــــلا كَــلامٍ يُـــذْكَـــــرُ
يا خفقــةَ القــلـبِ الَّـــذِي يَـبْـكِي دَمًــــا
كُـــنْ حانيًا فَــسِــــنِـيُّ عُمــــــري تُدْبِرُ
وغَـــــدًا ستبحثُ فِي مَكانــــي لَنْ تَرَى
إلَّا ثِيَــابِــي أَوْ قَــصِــيــــدًا يُــنْـشَـــــــرُ
وتقولُ: لَـوْ رَجَـــعَ الزَّمَـــاْنُ وَضَـعْـتُـهُ
بيـــنَ الحَـــنَــايَــا أَفْـتَـــــدِيهِ وَأكـثَـــــرُ
إِنْ جَـــــاْءَ ذَاكَ الـيــــومُ فاعـلمْ أنَّنِـــي
وإذَاْ رَحَـلْــتُ فأنتَ أنتَ الجَـــوْهَـــرُ..!