مع استمرار المغالاة في المهور.. هل الزوجة سلعة تباع وتشتري؟
غلاء المهور هو غشٌّ من الوليِّ لمَوْلِيَّتِه، وعدم إدراك لقيمة الزواج وأهدافه الرئيسية
المغالاة في المهور تَجعل الزوجة كأنها سِلعة تُباع وتشترى، مما يخل بالمروءة، وينافي الشيم ومكارم الأخلاق.
إنَّ عدم إدراك بعض الأولياء لقيمة الزَّواج وأهدافه الرئيسية؛ كالسكن والرَّحمة والمودَّة، وكالاستمتاع والإنجاب، وتربية الأولاد الصالحين، والتقارب الاجتماعي، وغض البصر وحفظ الفرج، وإشاعة الفضيلة والحد من الرَّذيلة في المجتمع، وغيرها من الأهداف - يقحِم كثيرًا من الأولياء إلى المغالاة في المهور، والجدير بهم كمسلمين أن يَستشعروا ويستحضروا هذه الأهداف النَّبيلة، لتكون لهم دافعًا لتحصين الشباب وتزويجهم
من أسباب المغالاة في المهور: التقليد الذي سلَب الناسَ تفكيرهم، فما عمله فلان، لا بد أن يعمله هو وزيادة.
أفلا يَقتدي هؤلاء بما عمله الرَّحمةُ المهداة صلى الله عليه وسلم؟!
أفلا يتأسَّى هؤلاء بما فعله الصَّحابةُ الكرام رضوان الله عليهم أجمعين؟!
إنَّ مشكلة غلاء المهور تَحتاج إلى نيَّة صادقة، وهمَّة عالية، ونبذ العادات والتقاليد، والانقياد إلى كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصَّحابة الكرام والسَّلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.
اتَّقوا الله، وساهموا في بناء مجتمعكم بناء صحيحًا، عبر تشجيع الزَّواج فيه ودعمه، وتخفيف عبئه وتكاليفه.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.