الضرب بالعصا في المدارس.. خبيرة أسرية تنتقد المقترح وتقدم حلولا بديلة
في ظل الجدل الذي أثاره مقترح النائبة آمال عبد الحميد بإعادة النظر في آليات عودة هيبة المعلم داخل المدارس من خلال منحه صلاحية الضرب بالعصا، عبرت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة أسرية، عن رفضها لهذا المقترح، مؤكدة أنه يمثل انتهاكا لحقوق الطفل وإهانة لكرامة المعلم.
وأوضحت «الحزاوي» في تصريحات صحفية، أن المطالبة بعودة الضرب بالمدرسة هو أسلوب مهين وإفساد لعلاقة المعلم بالطالب وتحويل المدرسة كمؤسسة للترهيب والعنف وليست مؤسسة تربوية تبني الشخصية وترعاها، لافتةً إلى أن استخدام العقاب البدني من أضعف وسائل التهذيب فهو عقاب مؤقت في كثير من الحالات ولا يؤدي إلي الامتناع عن السلوك الخاطئ
ومع تكرار هذا العقاب يفقد أهميته ويشعر الطالب باللامبالاة وينفر من الدراسة ويحاول بكل وسيلة عدم الذهاب للمدرسة.
وأكدت الخبيرة الأسرية، أن لجوء المعلم للضرب دليل أنه غير متمكن تربويا ويجهل تماما استراتيجية التعامل مع كل مرحلة عمرية و كيف يستطيع إدارة الفصل، موضحةً أن المعلم هو الذي يفرض شخصيته في الفصل و يسيطر عليه من خلال تمكنه من المادة و الطريقة الشيقة التي يدير بها الحصة باستخدامه أسلوب الحوار والتفاعل بين الطلاب وهنا يظهر أهمية أن يكون المعلم مؤهلا تربويا وأكاديميا.
ولفتت، إلى أن العقاب البدني خصوصا في السن الصغير يصيب الطلاب بمشاكل عديدة كالتبول اللاإرادي وفقدان الثقة بالنفس والتلعثم في الكلام وقد ينتج أيضا عاهات مستديمة وفقد أرواح وهناك حوادث سابقة لذلك.
وأشارت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن العنف ينتج إنسانا جبانًا وغير سوي نفسيا بل قد يمارس هذا العنف في من هو أضعف منه كزميله في الفصل أو أخواته.
وسائل بديلة للضرب
وذكرت داليا الحزاوي،أن هذا لا يعني معارضة العقاب في المطلق ولكني ضد العقاب البدني تحديدا فهناك عدة وسائل عقابية تربوية ممكن أن يستخدمها المعلم مع الطالب مثل حرمان الطالب من الأشياء التي يحبها كعدم السماح له بالنزول للفسحة أو المشاركة في حصة الانشطة أو الذهاب للرحلات.
وتابعت، ويمكن الكتابة إلي ولي الأمر بالمخالفات التي يقوم بها الطالب بالمدرسة حتي يستطيع المشاركة مع المعلم في تعديل السلوكيات غير المنضبطة استخدام فكرة لوحة الشرف للطلاب المتفوقين أخلاقيا وسلوكيا فقد جرت العادة أن يكون لوحة الشرف فقط للتفوق الأكاديمي ولكن آن الآن الأوان أن ندعم السلوكيات الحسنة من خلال التكريم.
وشددت «الحزاوي» على ضرورة عقد دورات تدريبية للمعلمين لتدريبهم على استراتيجيات تعديل السلوك الخاطيء للطلاب بدلا من استخدام العقاب البدني، وتزويد المدارس بالأخصائيين الاجتماعيين لمساعدة المعلم في حل اضطرابات السلوك لدي الطلاب مع اهتمامهم بالتنسيق مع أولياء الامور لاشراكهم في هذه الأمر، معقبةً: «فالبيت والمدرسة لابد أن يشتركوا معًا».
واستكملت، واستخدام الإذاعة المدرسية في التنويه عن لائحة الانضباط المدرسي التي وضعتها وزارة التربية والتعليم ليعرف كل طالب ماله وما عليه.