18:10 | 23 يوليو 2019

أنا لا أشتاقُ إليه

1:42pm 09/09/23
صورة أرشيفية
جاسم منصوري

- هل تشتاقينَ إليه؟! 
- أشتاقُ ولكن ليس له، بل إلى شعوري تجاهه!!
- إنتِ ما زلتِ تحبينه إذا؟!
- أنا لا أنكر أنني ما زلتُ أحبه إلى الآن، ولكنني لن 
أعودَ إليه أبداً رغم ذلك.
- وهل أحببتِ بعده، أو استطاع أحدٌ أن يجعلكِ تشعرينَ بالشعورِ ذاته؟؟
-وقع في حبي بعدهُ كثيرون، ولكنني فشلتُ في أن أشعر تجاههم ربعَ الشعور الذي كنتُ أحسهُ تجاهه... لا أحدَ بعده مطلقاً منحني الحبّ مثل ما فعلَ هو، وخلقه داخلي بهذا الكم والنوع والقوة. 
- ألهذه الدرجة تحبيه؟!
- لا طبعاً، بل أكثر من ذلك بكثير!! 
- وهل يعلمُ هو بذلك؟! 
- طبعاً لا!! لم ولن أخبره!!
- لماذا؟!
- لأن ما أشعرُ به نحوه هو شعورٌ يخصني أنا. هو أختارَ طريقه من دوني ومضى فيه، وأنا بقيتُ مكاني كل هذه السنوات، وما بقي معي منه سوى شعوري تجاهه.
- وهل يعقلُ هذا؟!
- أتصدق إن قلتُ لكَ بأنني كنتُ أحبه بكل جوارحي، وكنت أشعرُ به مثلما تشعرُ الأمُّ بطفلها، رغم أنه يصغرني في السن ورغم بعد المسافات بيننا،ورغم اختلاف لغتنا..
- وكيف ذلك؟! 
- كنتُ في مراتٍ كثيرة أعرف دون أن يخبرني، حتى بعد أن انتهت علاقتنا، بأنه ليس بخير... كان شيءٌ يخبرني بأنه متعب أو مريض أو مكتئب أو ليس على ما يرام. 
- وكيف كنتِ تتأكدين من ذلك؟!
- هنالكَ شخصٌ قريبٌ منه جداً، يعلم بعلاقتنا. كنتُ أسأله عنه دائماً، على نحوٍ غير مباشر، فأكتشفُ بأنه فعلاً متعبٌ أو مريضٌ أو به شيئاً ما... لقد كنتُ دائماً على صواب، ولم يخطىء شعوري به مرة واحدة، وكأنني كنتُ أمه فعلاً لا حبيبته فقط.
- ما دمتِ تحبينه كل هذا الحب، لما لا ترغبين في الرجوع إليه؟!
- لأنه ببساطة خذلني كان يتعمد أن يكسر كبريائي.. أتعلم ما معنى أن يخذلكَ الشخصُ الوحيد في العالم الذي منحتهُ قلبكَ وعقلكَ وروحكَ، ووثقت فيه دوناً عن الكل، وأتمنته على أعز ما تملك مشاعرك ؟! 
- أعلم، ولكن أليس من الخسارة أن يضيع كل هذا الحب؟!
- بلى، ولكن صدقني، أنا حزينة على ضياع هذا الحب أكثر منه..
- أوَ ليسَ هنالك مغفرة؟!
- فقط إن حدثت معجزة في الحياة الدنيا ولكنني حتماً أرغب في أن أكون زوجته في الجنة...
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn