ساعة ونصف من نيويورك إلى لندن.. طائرة سرعتها ضعف «الكونكورد»
تقدمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" هذا الأسبوع بخطة لدراسة "الجدوى الاقتصادية للسفر الجوي للركاب فوق الصوتي"، بهدف تقليص الوقت المستغرق في السفر من نيويورك إلى لندن بمعدل أقل مما يستغرق مشاهدة فيلم على متن الطائرة.
وإذا أظهرت الدراسات الأولية نجاحًا، فإن الطائرة ستعبر المحيط الأطلسي بسرعات مذهلة تتراوح بين ماخ 2 وماخ 4، أي بين حوالي 1535 ميل في الساعة و3045 ميل في الساعة، وهو ضعف سرعة أعلى سرعة يمكن لطائرة مقاتلة من طراز F/A-18 أن تصل إليها.
وبحسب ناسا، فإن المرحلة التالية من أبحاثها في مجال السفر الجوي عالي السرعة قد بدأت بالفعل، حيث تمنح عقدين لمدة 12 شهرًا لشركة بوينغ وشركة رولز رويس وشركات أخرى للمساعدة في تصور الطائرة الجديدة وبناء "خريطة تكنولوجية" لها. وفي وقت سابق من هذا الصيف، أكملت ناسا اختباراتها في نفق الرياح لتصميم طائرة فائقة الصوت "هادئة" تحمل اسم X-59، والتي ستكون مصدر إلهام للمشروع الجديد. من المقرر أن يجري أول رحلة اختبار لطائرة X-59 في وقت لاحق من هذا العام.
وتعتبر طائرة الكونكورد، التي تعد أسرع طائرة ركاب حاليًا في العالم، من صنع فرنسا وبريطانيا، وقد قامت بأسرع رحلة بين نيويورك ولندن في 7 فبراير 1996، حيث قطعت المحيط الأطلسي في 2 ساعة و52 دقيقة و59 ثانية فقط.