الأسماك المملحة وحقيقة علاقتها بمرض السرطان

يمكن أن يؤثر الطعام الذي تقرر تناوله على خطر الإصابة بالسرطان، فرغم أن الآثار السيئة للتدخين موثقة جيدا في هذا الصدد، ولكن النظام الغذائي يلعب دورا كبيرا في الإصابة به.

ولكن ماذا عن الأسماك المملحة؟.. هل يُمكننا تناول الأسماك المُملّحة بأمان، ما هي الأضرار من الأكثار منها، هل تزيد من الخطورة بالإصابة بالسرطان؟.. و هل يستطيع مريض السرطان تناولها؟

يجيب على كل تلك التساؤلات دكتور مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس

من أهم الأسماك المملحة الرنجا، الملوحة، و الفسيخ،وتتفاوت كمية الملح بهذه الأسماك حسب نوعها و طريقة تحضيرها و قد تصل إلى 17% من وزن السمكة الواحدة.

ويتابع دكتور " نوفل" ، بصفة عامة، يجب تجنب تناول الأسماك المُملحّة لمرضى الأمراض المُزمنة مثل: الضغط المُرتفع، القلب، الكُلى، و الكبد، و أيضاً الأطفال.

أما بالنسبة للأفراد الطبيعيين، يُفضل ان يقتصر تناول الأسماك المُملّحة على كميات ليست بكبيرة و الإقلال قدر المستطاع من درجة ملوحتها، كما ينبغي شراء هذه الأسماك من أماكن بيع معروفة تخضع للرقابة و ليس من مصادر مجهولة و لا أن تكون مُصنّعة بالمنزل و ذلك لتجنب الإصابة بالتسمم.

وأضاف دكتور الأورام، في أغلب الأحوال يقتصر تناول هذه الأسماك في مصر تحديداً على مواسم مُحددة، مثل يوم شم النسيم و عيد الفطر المبارك و هذا في حد ذاته ليس بالفترة الطويلة، و لكن في بلاد أخرى مثل دول جنوب شرق آسيا، يتناول الناس هناك الأسماك المُملّحة و المُدخّنة على مدار العام و هو أمر أثبتت الدراسات معه زيادة خظورة الإصابة بأنواع من السرطانات أهمها سرطان المعدة.

وأشار إلى أنه بالنسبة لمرضى الأورام تحت العلاج الكيميائي، بعض الدراسات تقول أن هذه الأسماك تحتوي على نسب عالية من الزيوت التي تكون جيدة بصفة عامة و لكن نفس هذه الزيوت قد تُضعف من تأثير العلاج الكيميائي ؛لذلك ينصح بعدم تناولها في هذه الفترة.