18:10 | 23 يوليو 2019

أحمد ظريف عقيلى يكتب : "أيها الصرصور احذر بلاعة الحب"

9:54am 20/08/23
أحمد ظريف عقيلى
أحمد ظريف عقيلى

 وتمضي الأيام وتدور فى ذاك الفلك ودموعك تذرف وأنت تسحق تحت أقدامهم .... حافى القدمين تسير بلا نعل يحمى قدميك من أشواك الأصفار التى تحصدها يوميا بيديك الدامية فى كل امتحان من امتحانات السكاشن والمحاضرات حتى تصل إلى امتحانات منتصف الترم وتقرر أنك سوف تجتهد إلا أنك تفاجئ بدرجة وضيعة تدمرك نفسيا أكثر مما أنت مدمر وتمضى الأيام وتأتى امتحانات العملى وأنت لا تعرف أن تفرق بين الأنثى من الذكر فى أى شريحة ناموسة إلا عن طريق شاربها ولكنك تبلى بلاء حسنا فترتفع روحك المعنوية وتخوض الامتحانات النهائية وتفاجئ بأن كل ما مررت به ما كان إلا نوع من الضغط عليك لأن كلية العلوم تنتقى طلابها و خريجيها وليس كل من دخلها يستحق لقب عالم.


فالعالم ليس من حصد الامتياز فما أكثر البصمجية فى هذا الزمان ولكن العالم الحقيقي هو من أتقن العلم وفهمه وهضمه وعمل به فذاك هو العالم وتدخل الشفوى لتجد أساتذتك فى الكلية يسلخون ما تبقى من شغفك العلمى فتخرج قانتا على الدنيا وما فيها وتظهر النتيجة والمادة التى كنت تتوقع الرسوب بها هى مادة الامتياز ولا تسألنى عزيزي القارئ كيف ولكنها إرادة الله فإن الله لا بضيع أجر من أحسن عملا.


وتمضى بك الأيام ويزداد شغفك وحبك لأصدقاء الدراسة تهونون على بعضكم المآسى والأصفار المتتالية وترى من سقط منهم فى بلاعة الحب .


سقطوا من أول محاضرة سيشرحونها أو بحث سيجهزونه سويا يعشقها الفتى بجنون وهى تخفى الهوى وعيناها تبديه وأنت معهم فى تلك البلاعة مراقبا قصة الحب التى تبنى قصورا فى مخيلاتهم وأحلام السفر وحياتهم المستقبلية المشرقة حتى إذا ما أقترب التخرج يأتى لها ذاك الموظف ذو الراحة والغنى يرسم لها ولأهلها أنه سيعيشها ملكة متوجة فى بلاعة راقية أو ذاك القادم من إحدى بلاعات دولة أجنبية يوهمهم أنه سيسفر باقى العائلة للعمل فى تلك الدولة أما هى فإنها بين خيارين لا ثالث لهما إما أن تتراقص طربا أو على النقيض الآخر تكون فى أوج الحزن على فراق صرصور قلبها وترى صديقك الصرصور البائس يقرر أن ينهى حياته التى لا قيمة لها من وجهة نظره أو يدخل فى موجة إكتئاب جارفة محطما معها كل أحلامه وأمانيه بل وقد تصل إلى مستقبله ولكنك تفاجئ أنه توقف فجأة وتحول وازدهر وجهه بالنشاط والحيوية وتكتشف أنه قرر أن يعيش بمبدأ الشاعر 
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب العاشر
ويتلقى بعدها بفترة نفس الصدمة ولكن بوطأة أقل حدة وهكذا إلى أن يتخرج من الجامعة.


لذا من أهم الدروس المستفادة فى هذا المقال 
عليك بالصبر والجد والاجتهاد فإنك ستجنى ثمار تعبك وسهرك ومذاكرتك ليالى الصيف والشتاء وكن حريصا كل الحرص ألا تسقط فى بالوعة الحب وإذا سقت فلا تغرق لأنك إذا غرقت بها فمن يدى ما ستكون العاقبة وتذكر أنك مازلت طالبا ذو مستقبل مجهول وكن مؤمنا أنه بيد الله وتفاءل بالله خيرا فى الحب ستجده دوما بجانبك وكن حريصا على خلق الود مع كل من حولك ورفاقك فى الدراسة من الذكور والبنات فهم أهلك فى الغربة وأنت أهلهم 
ونستكمل رحلة الصرصور فى المقالات التالية

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn