أكثر المفاهيم الخاطئة عن مسببات السرطان
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والمنتشرة حول أسباب مرض السرطان وعن هذا يقول دكتور أحمد مأمون، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، هناك مقولة أن "معظم حالات السرطان هي بسبب الوراثة".
وهذه المقولة عارية تماماً من الصحة حيث أنه حوالي من 5% إلى 10% فقط من حالات السرطان تًعزي إلى وراثة طفرات مُسببة لهذا المرض من الأب أو الأم أو كليهما.
ويتابع دكتور الأورام، مقولة أخرى منتشرة بأن "الحالة النفسية السيئة و المضطربة و الضغط العصبيّ من أهم أسباب الإصابة بالسرطان" وفي الحقيقة أنه لا توجد دلائل علمية أو أبحاث تؤيد هذه المقولة، لذا، لا يُمكن الجزم بصحتها.
وأشار دكتور أحمد إلى أن هناك مقولة بأن " التدخين الخفيف و لفترة وجيزة من الزمن هو آمن و لا يحمل خطورة الإصابة بالسرطان" وهذه المقولة أيضاً غير صحيحة، حيث أن التدخين حتى في أضيق الحدود و لفترة قليلة نسبياً يحمل معه خطورة الإصابة بسرطانات الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمي. إضافة إلى ذلك، عند التوقف عن التدخين، يظل الجسم مُعرضاً لخطر الإصابة ب السرطان بالمقارنة بأقرانه من غير المُدخنين لسنوات بعدها.
كما يقال أن " تدخين السجائر الاليكترونية لا علاقة له بالسرطان" وفى الحقيقة نعم، حتى هذه اللحظة لم يثبت أن تدخين السجائر الاليكترونية يُسبب السرطان، حيث أنه لا يوجد بعد دليل أن مادة النيكوتين و المواد الأخرى الكيميائية الموجودة بهذه السجائر يُسبب السرطان، ولكن، قد تظهر في المستقبل أبحاثاً تنفي هذه المقولة، لذا نحن مع الوقف الفوري لهذا النوع أيضاً من التدخين.
ويتابع، "تناول الكحوليات لا تزيد فرص الإصابة بالسرطان" وهذه المقولة خاطئة تماماً، حيث أثبتت الأبحاث أن تناول الكحوليات هو من أخطر مُسببات السرطان بعد التدخين، من أهم هذه السرطانات هو سرطان الجهاز الهضميّ بأنواعه.
ومقولة أخرى "لا توجد علاقة بين زيادة الوزن و خطورة الإصابة بالسرطان" ويوضح دكتور الأورام، في الواقع، توجد علاقة وثيقة بين زيادة الوزن و خطورة الإصابة بسرطانات و أهمها سرطان الثدي، حيث أثبتت الدرسات أن زيادة الوزن تأتي في الأهمية كسبب من أسباب ازدياد خطورة الإصابة ب السرطان بعد التدخين و تناول الكحوليات.
أما مقولة" لا علاقة بين الرضاعة الطبيعية و الإقلال من خطورة الإصابة بسرطان الثدي" فهذه أيضاً مقولة خاطئة، حيث أثبتت الدرسات أن الرضاعة الطبيعية تُقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
ومقولة "أشعة الشمس قد تسبب سرطان الجلد أما استخدام أجهزة تسمير البشرة فهي آمنة" وهى مقولة غير صحيحة، حيث أن التعرض لأشعة الشمس المُباشرة على الجلد و أيضاً استخدام أجهزة تسمير البشرة كلاهما يزيدان بدرجة كبيرة من خطورة الإصابة بسرطان الجلد.