المواطنين ومشروعات تحيا مصر بقرية الشيخ زين الدين
مشروع تحيا مصر في قرية الشيخ زين الدين بمركز طهطا هو أحد جهود الدولة لتطوير ورفع كفاءة المنشآت بواحدة من القرى الأكثر إحتياجا في مصر والتي ظلت لسنوات كثيرة تعاني من انعدام البنية التحتية وسوء التنظيم وانعدام التنمية مع إنتشار الجهل بين ثناياها
حين بدأ الأمر لم يصدق الناس في قرية الشيخ زين الدين أن أحدا يمكنه أن ينفق جنيها واحدا في ذلك المكان ، ولكن الآن بعد كل هذا الوقت والترقب باتت الحلم حقيقة أمام أعينهم
ولم يكن المشروع فقط قائما على صندوق تحيا مصر بل أيضا بالشراكة والإشراف مع جمعية مصر الخير ، والتي جاءت عن طريق الصحفى محمود مسلم وألذى أولي اهتمامآ كبيرا بتنمية القرية وخصوصا بعد ادراجها على قائمة الأكثر إحتياجا
تم ترميم الوحدة الصحية بالقرية والوحدة البيطرية والمدرسة الإبتدائية المشتركة وإنشاء مدرسة إعدادية جديدة وكذلك ترميم مبني مركز شباب الشيخ زين الدين والذى في طريقه للإنتهاء
وقد إنقسم أهالي القرية حول مدى رضاهم بالمشروع ، فحين عبر البعض عن سرورهم الشديد والسعادة العارمة للمشهد وتوزيع الزي الموحد على الطلاب وكذلك بناء المدرسة الجديدة
، وعلى الجانب الآخر هناك من رأى أن الملايين التى صرفت على المدرسة الجديدة والترميمات كانت كفيلة بإنهاء مشروع الصرف الصحى ورصف الطرق المؤدية للقرية وعمل حلول نهائية لمشاكل المياه الملوثة وكذلك بناء مصنع يخدم شباب القرية الذى يحتاجون لأحد تلك المشاريع بشدة .
كذلك اكد البعض أن المدرسة الإعدادية كانت تحتاج فقط للتوسع وليس لإنشاء مبني آخر بتلك التكلفة وأن الوحدة الصحية كانت تحتاج لوجود أطباء دائمين ومعدات وأجهزة وليس لترميمها ...
وقال البعض أن المدارس التي تم ترميمها قد رممت من قبل بالفعل مما لا يجد داع لإعادة الترميم .
على صعيد آخر فإن المدرسة الإبتدائية التى تم تحديثها أصبحت تشهد إنخفاضا في الكثافة العددية وتزويد الفصول بالسبورات الذكية وتوزيع زي موحد للطلاب مما شكل حالة من الإحباط لدى أقرانهم من المدرسة الأخرى فى نفس القرية والتى تعدى أعداد الطلاب فيها الخمسين طالب .
ويأمل أهالى قرية الشيخ زين الدين ألا يغدو التطوير ظاهريا فقط والحفاظ على الجمال الشكلي للمكان والمنشآت بعد رحيل السادة الوزراء والزوار والضيوف وألا يكون ذلك الإهتمام مؤقتا للظهور بشكل لائق أمام الزوار .
كذلك يأمل البعض من شباب القرية وكوادرها تولى زمام المشروع أو حتى للإستشارة لتحقيق أقصى فائدة ولمعرفتهم بمشاكل القرية التى تحتاج لحل فورى والأقصى أهمية.
وفى النهاية هناك سؤالا يطرح نفسه هل تطوير وتنمية المؤسسات كافية لتحويل القرية لقرية نموزجية ، أم من الأفضل تطوير العنصر البشري للحفاظ على مكتسبات المشاريع والمبادرات ؟!