18:10 | 23 يوليو 2019

ماذا يحدث لو الغرب أرسل طائرات إف 16 لأوكرانيا؟

12:15pm 23/05/23
صورة أرشيفية
السيد أحمد

 سباق محفوف بالمخاطر وتتكاثر المساعدات التي يمدها الغرب وأمريكا إلى أوكرانيا، حيث تتسارع وتيرة الأحداث بين أوكرانيا وروسيا؛ لتعزيز قوة جيشهما بالتسليح الحديث وعمل التحصينات بعد معركة باخموت، في ظل حديث أوكراني متصاعد عن هجوم مضاد وشيك.
ويسعى الغرب وضع نظام أمني ورؤية أستراتيجية لتقوية الدفاعات الأوكرانية مثلما فعل الاحتلال الإسرائيلي، حيث سوف تسمى الخطة ب" ميثاق كييف الأمني"، ولكن هم يعرفون أن رد روسيا سيكون سريعا وانتقاميا، ولذلك مازالت  إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مترددة بشأن إرسال طائرات " إف 16" لأوكرانيا.
وقال الرئيس البولندي "أندريه دودا"، أمس الإثنين، إن وجود نموذج أمني لأوكرانيا تم الموافقة عليه، وهذه الاتفاقية الأمنية الأوكرانية شبيها بالنموذج الإسرائيلي، مضيفا إلى أن الأولوية ستعطى لعمليات نقل الأسلحة، والتكنولوجيا الحديثة لكييف.
وأكد "دودا" أن هذا المفهوم يكتسب الآن زحما وزخما بين الدول الغربية، وسيكون ضمن جدول أعمال "قمة الناتو" التي ستعقد في يوليو المقبل في ليتوانيا.
ماذا يحدث لوانضمت أوكرانيا إلى حلف الناتو
ونبه الخبير العسكري الأميركي "جون دينيس"، أن قبول أوكرانيا في الحلف الغربي الأمريكي سيحبط التسوية السياسية لأزمتها الجاريه، مضيفا إلى أن نهج موسكو سيكون في طريق الصواب.
كما أن أوكرانيا غير مستعدة سياسيا في الوقت الحالي، وبانطمامها في زمن بعيد سيقوض مبادئ "حلف الناتو"، مضيفا إلى أنه من المستحيل أن تهزم القوات الأوكرانية الجيش الروسي وتجبر موسكو على الاستسلام، والاتفاق السياسي هو الطريق الأكثر احتمالا لإنهاء هذه الحرب.
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد استمرار الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا إلى وقت كبير، منوها إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد محفوف بالمخاطر بالنسبة للغرب واحتمالات نجاحه تتضاءل يوما بعد يوم؛ لذا يضخ الغرب أكبر كمية من السلاح لمفاقمة الوضع، وهذا ما قاله المحلل العسكري الروسي "فلاديمير إيغور".
وعن استلهام الغرب النموذج الأمني الإسرائيلي، يتابع قائلا إن " الغرب يريد شرعنة المساعدات العسكرية الهائلة لأوكرانيا ويشن حربا هجينة على موسكو، وانضمام أوكرانيا يعني أن نظام كييف لن يتخلى عن محاولة إعادة الأراضي المفقودة، لنصبح أمام المادة الخامسة من معاهدة الناتو وفي تلك اللحظة سنكون أمام حرب عالمية ثالثة".
تجنيد قواتهما من سيحزم المعركة
استعد الجيش الأوكراني حملة تجنيد واسعة للهجوم المضاد" المزعوم" هذا الصيف، وحيث إن كييف تمتلك حوالي 20 لواءا مكون من " 3,000 إلى 5,000 جندي" تدربهم لاختراق الخطوط الروسية واستعادة الأراضي.
وبدأت كييف بإنشاء كتيبة عسكرية جديدة تسمى " أرتان" تتكون من مجموعة مدنيين لم يسبق لهم الحرب وليس عندهم أي خبره في فنون القتال.
ووافقت بعض الدول الأوربية على تسليم كييف بعض طائرات "إف 16"، ودربت العديد من الجنود الأوكرانيين عليها، وحيث وصل لأوكرانيا أسلحة غربية حديثة ومتطورة من بينها دبابات، وصواريخ بريطانية، وألمانية، وأمريكية.
وبدأت كتيبة  "أرتان" عملها، مستدلين على حديث روسيا عن عمليات توغل عبر الحدود ينفذها "مخربون" قدموا من أوكرانيا، وذلك وفق مراقبون.
والغاية من ذلك هو تحويلهم إلى قوات نخبة خاصة، وسيكونون في طليعة الهجوم الأوكراني المحتمل، وتتوزع مهامهم اختراق صفوف الروس لاستعادة الأراضي من يد موسكو.
وتتدرب على جميع فنون القتال ومجهزة بالأسلحة الغربية المتطورة، قبل الالتحاق والقبول يخضع المجندون لاختبارات الكشف عن الكذب، واللياقة البدنية، وأمرت كييف في الشتاء حملة تجنيد واسعة في البلاد بهدف ضم نحو "40 ألف" مجند ومتطوع؛ لتشكيل "12 كتيبة" جديدة والإفادة هو شن هجومها المضاد "المحتمل" واستعادة أراضيها، التي اعدتها موسكو أنها مناطق روسية تاريخية.
وقبل ذلك، شكلت القوات الأوكرانية وحدة عناصرها من 70 جندي، ويصل تعدادها حاليا إلى 350 جندي، بالإضافة إلى أن 20 بالمائة منها ذو خبرة عسكرية، وهذه المجموعة الكبيرة خاضعة لإشراف الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.
هل ينجح نموذج الاحتلال الإسرائيلي في أوكرانيا
وصرح مراقبون غربيون، بأن الخطة يطلق عليها اسم "ميثاق كييف الأمني"، ومن المحتمل التوقيع عليها بعد "قمة الناتو" مباشرة؛ لأن هذه الاتفاقية (الخطة) مرتبطة بانضمام أوكرانيا إلى "حلف الناتو" مستقبلاً دون أن يكون الأخير طرفا في أي صراع مع روسيا كأن موسكو غافلة الاعيب واشنطن والغرب.
وتتأهب الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تكون مجرد ضامن رئيسي للترتيبات الأمنية لأوكرانيا بمشاركة الدول الأوروبية، ولذلك لن ترتبط بأي عملية تسوية بين موسكو وكييف، وفي سبتمبر 2022، قد قدمت أوكرانيا بطلب للانضمام للناتو، ولكن موسكو أعلنت أن هذا التوجه أحد أسباب الحرب.
ولكن الدب الروسي لا يترقب ولا ينتظر خصمه اللدود، فاستبق عملية التجنيد ولَحِقَ بها قبل أعدائه، حيث إنه أعلن في مطلع هذا الأسبوع، انضمام "117 ألف، و400" جندي ومتطوع إلى صفوف جيشه.
فضلا عن تعزيز قواته بالأسلحة المتطورة والحديثة، والدفاعات الجوية، وخطوط الإمداد اللوجيستية، ولا سيما في المناطق التي سيطرت عليها شرقي أوكرانيا.
وسيواجه الجيش الأوكراني تحديات استراتيجية وتكتيكية كبيرة في هجومها المحتمل، حسب  تقرير المعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني.
كما تمكن الجيش الروسي في الآونة الأخيرة من تحديد أوجه القصور لديه، وتطوير استراتيجياته وتكتيكاته؛ لتصبح وحداته أكثر تنسيقًا وترتيبا وقدرتا على التعامل مع التهديدات، حيث أدخلت وزارة الدفاع الروسية الوحدات الهندسية، وألوية الدبابات والمدفعية، الدفاعات الجوية، وأنظمة الحرب الإلكترونية، وقوات المشاة، وحيث استطاعت التعامل مع أوضاع الحرب؛ لتصبح أكثر فاعلية.
٠

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn