الادبيه نهى صبحى فى اجرئ حوار للخبر الفوري
التقى الخبر الفوري فى اجرئ حوار مع الأدبيه نهى صبحى بعد فوزها بجائزة أفضل كتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب
ما هو رد فعلك على الفوز ولمن تهدي الفوز؟
إن خبر حصولي على جائزة أفضل كتاب أول بمعرض القاهرة الدولي 2020 في دورته ال51 ، فرع الإبداع العربي عن مجموعتي القصصيه الاولى «أصفاد الروح» الصادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع 2019 ، ضمن جوائز أفضل كتاب التي يمنحها معرض ، جاء في توقيت متوتر نتيجة تكهناتي حول هوية الفائز وهوية لجنة التحكيم الغير معلنه ، ليأخذني إلى اليقين ، ويدخل المسرات على قلبي ، لقد تفتحت حواسي وداهمتني كومة من الأفكار الجديدة لمشاريع أدبية جديده في نوبة حماس ، اصابتني نتيجة حصولي على جرعة أمل وتحفيز مكثفة من خلال خبر الفوز السعيد .
هل كنتى تتوقعين الفوز ؟
أما عن توقع الفوز فقد كانت مشاعري على الحياد حيث هذا اليقين الراسخ بداخلي ان الله لا يضيع اجر من احسن عمل ، وبين الخوف من خوض تجربه جديده لا اعلم ما هي معاييرها الخاصه في اختيار الفائز ، لكني اريد ان اعبر عن أمتناني للجنة التحكيم التي انحازت لنصوصي دون أي سابق معرفة شخصية، والتي ضمت أسماء ناهد السيد وطارق الطاهر وإبراهيم داود .
وأهدي هذا هذا النجاح بشكل خاص لأمي التي كانت سندا ودعم لي طوال الوقت ، وصديقتي جملا عواد التي دفعتني بقوة تجاه فكرة طبع المجموعه ونشر نصوصي وكانت سبب اساسيا في خروج هذا الكتاب ، وبشكل عام فأتا أود أهداء هذا النجاح لكل إنسان تمنى لموهبتي الفشل في الماضي ، ولكل إنسان يتمنى لها مزيدا من النجاح في المستقبل
اي الى مدى تمثل لك الجوائز الأدبية أهمية ؟
إن الدور الرئيسي للجوائز هو التحفيز للكاتب على أن إبداعه الذي يستحق التكريم أو الإشادة ، و بشكل خاص الجوائز المخصصة لفئة الشباب ، حيث يوجد هناك الكثير من الصعوبات والاحباطات في بداية الطريق بالنسبة لاي مبدع ومن الممكن أن يصاب بخيبة الامل ويتوقف إنتاجه ، لذلك فأنها تمده بالأمل وتحفزة على التطوير والتغير ، لذلك هي ذات أهمية كبيرة ، و جعلتني أكثر حرصا على تحقيق تطور ونجاح أكبر في أعمالي القادمة ، خوفا من التراجع عن هذا المستوى ، وتعتبر الجوائز الأدبية دفعه قوية تحس الكاتب على تدفق عطاءه الأدبي
.
.
كيف أكتشفتي ميولك الأدبية ..
جاءت البدايات في المرحله الابتدائيه حين أمسكت بنفسي وسط الكثير من التأملات والخوض بالتفاصيل وكانت كل اهتماماتي أن أحصل على قصص الأطفال بمصروفي اليومي ولا ابتاع الحلوى كما يفعل الأطفال في نفس الفئه العمريه إلى أن جاءت الولاده مع بداية دراستي للشعر الجاهلي بالنصوص المدرسيه بكتاب اللغه العربيه بالمرحلة الإعدادية والتي فتحت الباب لتكون أولى تجاربي بكتابة الشعر الذي كانت تعتريه ملامح الشعر الجاهلي إلى أن كانت الدفعه من معلم اللغه الانجليزيه حين أخذ إحدى اشعاري وترجمها للغه الانجليزيه واهداها لي قائلا: ستترجم كامل أعمالك إلى جميع اللغات يوما ما .حينها أيقنت أن هذا الهدف يجب أن أسعى إليه واستمرت كتابتي الشعريه إلى أن نصحني أستاذ اللغه العربيه في المرحله الثانويه أن أكتب قصه قصيرة قائلا: إن قصائدك تحمل بين طياتها أركان القصه القصيرة بل هي الأقرب للقصه في رداء الشعر وكانت أولى محاولاتي في كتابة قصة (انبعاث) التي نشرت ضمن مجموعتي القصصية الاولى (اصفاد الروح) التي صدرت عن دار روافد للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019.
ومن هم قدوتك من الادباء
لا شك فيه انني قرأت للعديد ومن ضمن هؤلاء الكتاب العرب ( يوسف السباعي ويوسف إدريس وجمال الغيطاني ونجيب محفوظ وعباس العقاد ورضوى عاشور واحلام المستغماني ...الخ) ومن الكتاب العالميين( ماركيز وتولستوي وتشارلز ديكنز وغيرهم عبر مجموعات نوافذ) وعلى الرغم من شدة إعجابي بهؤلاء ومن المؤكد أنني تعلمت الكثير منهم إلا أنني اطمح لصناعة هويتي الخاصه والمميزة والمختلفه وليست المخالفه عن منهجيتهم بالتأكيد وجاءت أيضا قراتي المتعددة منذ سن صغيرة والتي نشأت عليها في علم النفس ومدارس التحليل النفسي والوعي واللاوعي بشكل خاص لتضيف إلى شغفي بتشريح النفس البشريه والتعمق باغوارها
وما هي مشاريعك الادبية القادمة ؟
بعد نفاذ الطبعه الاولى من اصفاد الروح ، تاتي الطبعه الثانيه ، ومعها مجموعتي القصصيه الثانيه ( الخيالة ) (بين صهوة الخيل وصهيله).
وهناك مجموعة (مخالب ناعمه) تحت الطباعه و(العودة إلى الشرنقة) النص المسرحي الذي وصل للقائمة القصيرة بجائزة ابي قاسم الشابي بتونس ، وبعض الأعمال الدرامية قريبا بإذن الله تعالى.
حدثينا بشيء من التفصيل عن مجموعتك الفائزة أصفاد الروح
المجموعه القصصية الفائزة بجائزة أفضل كتاب أول فرع الإبداع الأدبي ، «أصفاد الروح» الصادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع 2019 هي مجموعتي القصصية الأولى ، وخلال عام تقريبًا نوقشت مرتين في ورشة الزيتون تحت رعاية وتشجيع الأستاذ (شعبان يوسف ) الشاعر والناشط الادبي المميز والذي يرعى شباب الكتاب بتفاني وصدق المثقف النبيل ومختبر السرديات التابع لمكتبة الإسكندرية، بإدارة الأستاذ (منير عتيبه) رئيس قسم السرديات بمكتبة الإسكندرية ، ونشرت بعض المقالات النقدية عنها في مصر وعدد من الدول العربية ، وقرأة نقدية كامله بمجلة الشارقة الثقافية عدد يناير عن مجموعتها القصصية ، كتبتها الناقدة الدكتور اعتدال عثمان ، التي ألقت الضوء على موهبة نهى بنزاهه وبدافع تشجيع الجيل الصاعد ، حيث رأت فيها ادبيه حقيقية بداية من مقالها النقدي بجريدة الأخبار تحت عنوان ( انتبهوا إلى هذه الموهبه ) والكاتب الصحفي عمرو الديب رئيس صفحة الأدب بجريدة الأخبار والناقد مدحت صفوت ، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري ، والناقد الدكتور يسري عبد الله ، والكاتب الصحفي خالد بيومي وغيرهم.
وتتألف المجموعة من 16 قصة، تأخذنا أحداثها في جولة إلى أغوار النفس البشرية، والخوض في تفاصيلها مرارًا على لحظات الهرب من الواقع، إلى أعماق الأساطير ، حيث تتجلى نماذج عدة من
القيود بكل قصه ، انبعاث : أرواح الاحباء المعلقة عبر الازمنه الغير معروف والمعاناة بهذا القيد من أجل الانطلاق في سماء الحب .
و ايضا ندوب دافئة : تلك الفتاه السجينه بداخل جدران العمى والتي تبحث عن بقعة ضوء تتخلص بها من قيد الظلام .
والفرار : وعدم القدرة على الفرار خوفا من قيود المجتمع.
وايضا ثنائية القطب : واصفاد التوترات النفسيه .
شروع في قتل : التي تعبر عن قيد الخوف المرضي الكامن بداخلنا.
وهناك أيضا شبح الماضي : وقيد المذنب القديم والنفس اللوامه.
وغيرها من القصص التي تصب في نفس الإطار .
ما بين الكتابة لكليبات والقصص إلى أيهم يميل قلمك
إن الكتابه بشتى صورها تعبر عن حالة تكامليه تتكون بداخلي لتصنع لوحة واحده وان قلمي حر لا يميل تجاه نوع عن الاخر وإنما تلك الحاله هي التي تفرض على قلمي باي موضوع سيكتب ، فعلى سبيل المثال إن القصة هي منزلي الذي نشأت به موهبتي وترعرعت ، والمسرح هو هوسي وجنوني الذي أخرج من خلاله الى خارج الافق بغير المألوف وهو هذا الصوت العالي والصراخ الذي يدوي يعلن تمردي على الرتابه وايقاع الحياة التقليدي ، أما عن سيناريو الكليبات هو تلك الحالة الشعوريه المبهجه الجميله والتي تضيف ابتسامه للمشهد العام .
وما هو طموحك للمرحلة القادمة
أنني أطمح في التغيير والتعلم والإفادة والاستفادة من خلال القرأة والكتابة ، لاكتشاف كواليس المشهد الإنساني ورفع الستار عنه وإضاءة هذا الجانب المعتم من خلال كتاباتي ، والدعوة إلى مغادرة تلك الزاويه المبهمه ، غير أنني اطمح وبشدة إلى رؤية تلك النظرة المشبعه بالبهجه والثقه في عيون الجميع ، و لأن هناك فارق بين إرادة السوء وسوء الإرادة ، والعمل الجاد والإصرار والمثابرةفإنني أثق في وصولي إلى قمة الجبل .