لا نجيد سوى التنظير والخطط الفاشلة
#يدهشنى كثيرآ عدد من المسئولين والقيادات التنفيذية ، الذين يميلون إلى السير عكس الإتجاه ، فهم يتحركون دائمآ بالخيال ، ردودهم سياسيه بعيدة عن الواقع ، حلولهم فنكوشيه من أعلى إلى أسفل ، لا يجيدون سوى الكلام والتنظير ، هم أستاذة فى الرسم وفشلة فى التخطيط والتنفيذ ،
،
# فالمجتمعات الشرقية مازالت عقليات متحجرة ، تجيد الرسم والتخطيط على الورق ، وتفشل فى التحقيق على الطبيعه ، فبرغم آلاف الخطط التى تنادى بها الحكومات من أجل مستقبل أفضل ، ورفع شعار مشاركة الشباب ومستقبلهم الباهر فى بلد واعد ، إلا أن الفوضى تضرب جذورها فى كل شوارعنا ، ظاهرة البلطجة تزداد يوما بعد يوم ، إنحدار الشباب بنوعيه نحو الكافيهات ،والتدخين ، والمخدرات، بات سرطانا وأصبح مشروعهم القومى الرئيسى قيادة توك توك ،وأحلامهم تبخرت مع فنكوشيةالمؤتمرات والندوات
#وبقدر دهشتى وإستغرابي لفشلهم وتراكم المشكلات بوظائفهم ، و بإمكانهم ، ودوائرهم ، أدرك أن هذة سمة من سمات الشخصية الشرقية الحالمة ، التى تمزج بين الحلم والخيال ، ما يتحقق وما لا يمكن تحقيقه ، فلا جدوى لنا بتلك المناقشات ، والمؤتمرات، والندوات ، فى ظل تلك الحكومات ، والمؤسسات ، والعقليات ، فكل خططنا لا تجدى وتهدر ملايين الجنيهات ولا تقيم سوى مجتمعات من ورق ،،
فعلى سبيل المثال فشلنا فى إصلاح التعليم وتطويره ، فقد نقلنا أحدث النظم ، والنظريات ، التى وضعها الغرب ، وما أبتكروه من علوم وأختبارات ، وطبقنا نظرية السيد التابلت وهى بعيدة تماما عن واقعنا ،فلا تلائم البنية التحتية وإمكانياتنا ،
وعربيا فشلنا فى تحقيق أمنية الوحدة العربيه ، فشوارعنا مملؤة بالدم وبلادنا اصبحت خرابا نتقاتل كل يوم واكتفينا بأن ننشد الأغانى والخيال ، وأمجاد ياعرب أمجاد
# أكوام من الورق نستهلكها يوميا ، فى الخطط والإشارات والتعليمات ، والأهداف المثالية ، وهى لا نناقش الواقع ولا تحل المشكلات ، فلم نستطيع أن نجعل القيم الثقافية قيمنا ، ولا القيم الدينيه غايتنا ، وسلوكنا ، ولم نتمكن من تطبيع الظروف لتحل مشكلات الواقع بل اصطدمنا بالبيروقراطية الصلبه التى تتحطم عليها أمانينا ،،
فمازالت آلاف المراسلات والتعاملات ورقية
و برغم عبقريتهم وتنظرهم وخططهم خلال مراحل تطورنا ، إلا أننا لا نبنى سوى مجتمعات من ورق