"تصريحات المذيعات و فرح الشاكوش " .. أزمة جديدة للأخلاق بقلم : فريد عبد الوارث
لا يمر علينا يوماً دون تصريحات مستفزة أو منحطة لإحدى المذيعات الباحثات عن الشهرة و لو على حساب القيم و الاخلاق ! فتارة يقدسن الزوج و أخرى ينزلن به للهاوية! ثم ينهال علينا سيل التعليقات الغير أخلاقية ، ما بين مؤيد و رافض لتلك التصريحات .
و ما يدعوا للحزن أن المواقع إخبارية المفترض فيها الرقي و المصداقية و مناقشة القضايا القومية و الاجتماعية هي التي تنشر هذا الهراء ! بحثاً عن الانتشار أو ما يطلق عليه " الترند " !!فأي إفلاس هذا الذي وصلناه ؟ و أي مأساة تلك التي نحياها ؟
فإذا ما بحثنا في فحوى تلك التصريحات ، وجدنا العجب العجاب ! و فهمنا أسباب حالة التدني الأخلاقي التي نحياها ، و عرفنا كيف أننا نظلم النشء الصغير ؟ و لماذا وجب علينا أن نقلق كل القلق على مستقبل الوطن و أجياله القادمة .
فنحن للأسف الشديد ، نثري ثقافة الشباب بكل رخيص و كل تافه ! و نفقدهم الشخصية المتزنة و الأخلاق المتوارثة ثم نلومهم !!
فرح " الشاكوش " .. و مأساة جيل
أما إذا أردنا أن نغوص في بواطن الأمور لكي نفهم أسباب حالة الضياع و الاهتراء التي يحياها شباب و شابات المجتمع ، فما علينا سوى أن نتابع ملايين الفيديوهات التي غطت و سائل التواصل الاجتماعي لفرح المدعو " شاكوش مصر " الذي يطلق عليه البعض كلمة " فنان " ظلما و جهلا و عدوانا!
و عندها ، سنعرف لماذا كفر شبابنا بالعلم و الالتزام والأخلاق ، حيث لا مكان لتلك المصطلحات في عالم العري و الرقص و الفن الهابط ! فمهما تحصلت على العلم أو قدمت من أبحاث أو حتى ارتقيت في درجات العلم وصولاً لأعلاها فإنك لن تصل درجة " الشاكوش " شهرة أو مالا أو مكانة .
صححوا الأوضاع و أعيدوها لنصابها الطبيعي ... أو ترحموا على وطن و شعب ذاهبين للجحيم .