٢٥ يناير .. هل هو عيد الشرطة ام ذكري احداث ٢٥ يناير ؟
سؤال تطرحه عقولنا في نفس التاريخ من كل عام ، و نري فيه تكثيف أمني لتأمين الشعب و المؤسسات و الشوارع و الميادين بهذا اليوم ، هو تاريخ اصبح منذ عام ٢٠١١ يحتار فيه بعض المصريين ، و هناك من لا يحتار و يختار أنه تخليد ذكري موقعة العزة و الكرامة والتي دارت رحاها في مدينة الإسماعيلية يوم ٢٥ يناير عام ١٩٥٢ و فقدت مصر فيها خمسين شهيدا من الشرطة المصرية و أصيب ثمانون شرطي علي يد الاحتلال الإنجليزي لأنهم رفضوا تسليم اسلحتهم و مبني المحافظة و قسم الشرطة للاحتلال الغاشم .
هذا اليوم الذي تعطي فيه الحكومة إجازة رسمية للقطاع العام في الدولة تقديرا لجهود رجال الشرطة في تأمين الشعب المصري و مؤسساته و مُقدراته منذ عقود الي يومنا هذا .
٢٥ يناير هو يوم لم يختاره دُعاة الفوضي عَبثاً في عام ٢٠١١ ، و إنما لتحويل ذاك التاريخ العظيم في كل عام من احتفال الدولة بعيد الشرطة و تمجيداً و تخليداً لشهداء الشرطة بالاسماعيلية ، الي يوم لمحاولة هدم و كسر وزارة الداخلية بكل أجنحتها و تشكيك الشعب في قدرات شرطته و حمايتها له من كل فاسد و ارهابي غادر .
فما من داعٍ للحيرة بين الاحتفال به كعيد للشرطة المصرية ام ذكري لأحداث فوضوية لم تنل منها البلاد و العباد سوي الانفلات الأمني و القتل و التخريب .
٢٥ يناير هو يوم علينا أن نتذكر فيه شهداء الشرطة جميعهم من ضحوا بأرواحهم و دماءهم و منهم من فقد جزءاً من جسده ، لنعيش نحن في امان و نمضي في حياتنا بين عامل و صانع و زارع و معلم و طبيب و مهندس و غيرهم .. كلٌ يعمل في صمتٍ لبناء و تقدم هذه الأمة التي لم يستطع النيل منها و إسقاطها لا مُحتلٍ و لا خائن ، فيامَن تدعُون للفوضي في هذا التاريخ من كل عام هونّوا علي أنفسكم ، فما حصدتُم إلا الفشل فيما تخططون و ما جمعتهم إلا كراهية و تجاهُل الشعب لكم بعد أن وَعيَّ و فضح أهدافكم و كذَّب إشاعاتكم لإسقاط مؤسساته التي تحميه من تكالبكم علي استقراره و أمنهِ .
حفظ الله مصر و شرطتها و جيشها و رحم شهداءهم .