18:10 | 23 يوليو 2019

أنا وهى وهو فى الهوج بول بقلم : أحمد ظريف عقيلى

11:31am 06/03/23
أحمد ظريف عقيلى
أحمد ظريف عقيلى

مأساة يعيشها الناس فى هذه الأيام من انعدام الوعى وغياب الثقافة المالية فى الاستثمار جعلتهم ضحايا أشهر عملية للنصب الاليكترونى بل وأضخمها فى تاريخ مصر.
ستة مليارات جنيه هى الأرقام المبدئية لعملية النصب الاليكترونى الذى طال جميع فئات المجتمع فاللص عندما تدخل يداه فى جيوب الضحية لا يفرق بين عامل أو مدرس أو مهندس او حتى طبيب أما النصاب هو من يجعلك تدخل أنت يديك فى جيبك وتمنحه ما به ثم تقف تتفرج مكتوف الأيدى على مصيرك المجهول وهو ما حدث بالظبط فى الهوج بول.
منذ أسابيع قليلة جاء أحد الأصدقاء بالعمل يتحدث عن الربح وعن إمكانية تحقيق الثروة اليومية من خلال تطبيق بالهاتف كل ما ستقوم به هو شراء ماكينات وتشغيلها يوميا بل إن الماكينة سعرها يبدأ من 10 دولارات وأخريات بمبالغ اكبر وكلما زاد السعر زاد الربح وزادت الثروة وأخذ يعدد أمثلة المنتفعين والمتكسبين من هذا البرنامج وهم أشخاص بالكاد يملكون قوت يومهم فما كان ممن حولى إلا أن سارع بالطلب لدخول هذا البرنامج ولكن لوهلة قررت أن أتمهل وأطرح بعض الأسئلة المهمة....
من يملك التطبيق؟
كيف يمكن لأى تطبيق أن يمنحك كل هذا المال بتلك السهولة ؟
وعلى أى أساس يكون هذا الربح قائم ؟
بل وما هى آليات هذا التطبيق ؟
ثم اتجهت لمترجم جوجل وترجمت معنى التطبيق وفوجئت بالمعنى الحرفي وهو تجمع الخنازير.
صدمة أصابتنى فى هذا الأمر العصيب بل كل من انتابه الشك مثلى فى هذا الربح السريع وبدون أى مجهود وهنا قررت التروى وأنتظرت أترقب الأيام القادمة فما هى إلا أيام لأرى كل من شارك حولى بالتطبيق يتصبب منه العرق .
 هناك إشاعات أن التطبيق سيغلق قريبا.
ليطرح السؤال الأول.. لماذا سيغلق التطبيق؟
البعض أجاب أنهم طرحوا صناديق استثمارية تضع ما تشاء وستحصل على مضاعفات بل مبالغ خيالية بعد أربعة أو خمسة أيام وهنا أرتجف من ارتجف وزاد جحود وطمع من جحد.
فمن ارتجف بدأ يحس أن الموضوع به نوع من النصب وان التطبيق سيغلق قريبا وأما من جحد فيرى أن الأمر ما هو إلا توسع للشركة صاحبة التطبيق بل طرح سؤال كيف سيغلق التطبيق وهناك حفلة وايڤنت قادم للتطبيق فكيف إذن سيغلق؟!
لا تدرى عزيزى القارئ أكان الجاحد يطمئن نفسه من شعور قد أنتابه بالخطر أم أن الطمع والجرى وراء الربح قد أعمى عينيه وأغشى قلبه لتكون الحقيقة الجافية الت. شعر بها المرتجفون منذ للوهلة الأولى استفاقت على تحطم أحلامهم على صخرة الطمع وشهوة المال ليغلق التطبيق ويضيع معه أحلام الساذاجين.
وبعد أيام قليلة تمكنت قوات الأمن المصرية من إلقاء القبض على القائمين على التطبيق بمصر.
وهنا تطرح أسئلة نود أن نبحث سويا لإجابات عنها.
*أكان الطمع وشهوة المال دافع أولئك الذين اشتركوا في التطبيق ؟
*هل المشكلة فى الشخص أم الظروف الاقتصادية ؟
#الحلول
من وجهة نظري ككاتب أرى أن الحكومة تحتاج إلى المزيد من الجهد لرفع الوعي للمجتمع فلو حسبنا فى كل مدينة لابد أن نجد مشتركين بهذا البرنامج بآلاف الجنيهات ولو أن تلك المبالغ تم توجيهها لعمل مشاريع صغيرة بكل مدينة لكان العائد الاقتصادي أفضل.
فهناك حالة من غياب الوعى الثقافى والوعى الاقتصادى بالاستثمار فكل من يحاولون القيام بالتوعية الاقتصادية يقومون بالتركيز على ثقافة ترشيد الاستهلاك وقليلا ما نرى من يشجع ومن يثقف على الاستثمارات المالية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
بل إن هناك حالة من غياب التوعية فى محاولات تسويق تلك المنتجات لخارج مصر لتحصل الدولة على العملة الصعبة لترتفع إيرادات الدولة المصرية.
إذا نحتاج إلى مجهود جبار لرفع الوعي من أجل تنمية إقتصادية حقيقة لتعود على بلادنا بالخير.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn