18:10 | 23 يوليو 2019

صفوت عمران يكتب: صناعة الأزمات خطر يهدد الدولة .. واجندة العلاج تبدأ بإقالة الحكومة ووقف الاحتكار ومحاسبة الفاسدين

5:02pm 25/02/23
صفوت عمران
صفوت عمران

الاستغراق في توصيف المشهد لم يعد له فائدة.. فالمشهد بات واضحاً لـ "الأعمى والبصير" .. السؤال: هل هناك خطة إنقاذ وطني؟! .. هل هناك حلول؟! هل هناك رغبة في تنفيذ حلول حقيقية وليست مسكنات تزيد الوضع سوءاً؟! هل هناك مؤسسات تُقوم المعوج، وتُصحح الأخطاء، وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتنتصر لمصلحة الجماعة الوطنية على حساب مصلحة الأفراد؟!

1- إذا كنت تريد حلاً .. لماذا الإبقاء على حكومة فاشلة كل هذه السنوات دون تغيير؟! 

«حد هيقولي أنهم مجرد سكرتارية ومش سبب الأزمة .. أقوله حتى السكرتارية مستويات.. غيروا السكرتارية واضطردوهم، ارفعوا ايديكم عن الحكومة وهاتوا رئيس وزراء بصلاحيات على الأقل يشيل معاكم شوية في الشيلة بدل ما أنتم شايلين لوحدكم ومش قادرين».

2- إذا كنت تريد حلاً.. لماذا ترك السوق بهذا الشكل؟!، إرتفاع يومي في الأسعار!! .. الموضوع ليس مجرد جمع أموال من الناس لصالح اقتصاد يعاني ويتهاوى، الموضوع رسالة سلبية بأنك شريك في صناعة الغلاء، وأن الأمر يتم برعايتك وتحت عيونك!!

= «إقتصاد حركة حماس الذي تطبقه في قطاع غزة المحاصر القائم على الجباية ومضاعفة أسعار السلع باعتبارها المتحكم الوحيد فيما يدخل القطاع، من غير اللائق تطبيقه في مصر بهذه الطريقة .. مصر ليست غزة، والشعب المصري لا يعاني من احتلال مثل الشعب الفلسطيني».

3- إذا كنت تريد حلاً.. لا بد من وقف إهدار المال العام في المشروعات التي يتم تنفيذها، ليس فقط بسبب خلل واضح في الجدوى الاقتصادية أثبتته الأيام، وانما أيضاً فساد واضح في التكلفة، فأغلب المشروعات التي تم تنفيذها والتي يتم تنفيذها، تشهد وضع ميزانيات أكبر بكثير من تكلفتها الحقيقية، وفقاً لتقارير دولية، تصل في بعض الأحيان 4 أضعاف ميزانياتها الحقيقية، ولا أحد يعرف أين ذهبت تلك الأموال؟!

= «هل يمكن مراجعة جميع المشروعات الإنشائية التي تم تنفيذها، ومدى التربح من وراءها من عدمه؟! .. فلا يوجد دولة في العالم تتحمل هذا الكم من إهدار المال العام، هذه الأموال المهدرة لن تستطيع تعويضها من الجباية والضرائب ورفع الأسعار، مهما حاولت، فالغول الذي أطلقته صغيراً توحش وبات يلتهم أموال الدولة بلا توقف وبلا رادع».

4- إذا كنت تريد حلاً.. لا بد من تقليل عدد الوسطاء في مشروعات الدولة إلى الرقم صفر .. الوسطاء ساهموا في نهب المال العام ونشر الرشوة والمحسوبية.. وبات الفساد الباب الوحيد للحصول على الأعمال.. 

 «باتت القاعدة هتبقى حرامي أنت معانا وكفاءة .. هتعمل شريف ملكش مكان ولا هتكون موجود.. لذا ناس كتير اتخرب بيتها لأنها ملهاش في سكة النهب، في مقابل ناس بقيت مليارديرات لأنها مشيت في سكة كلنا في الغرام مستفيدين.. والكارثة مضاعفة .. ضياع فلوس الدولة وفساد في تنفيذ الأعمال».

5- إذا كنت تريد حلاً.. أغلق جميع الشركات الوسطية التي أصبحت بوابة الدخول للحكومة والحصول على فرص العمل .. فأصبح عندنا حكومتان.. وتاهت المسئولية.. وضاعت المحاسبة.

= «مينفعش الشغل في الجهاز الإداري للدولة يكون عن طريق شركات وسيطة .. مينفعش الموظف الجديد ياخد مرتب بينما الشركة تاخد من الحكومة ضعف هذا المرتب لنفسها .. هذا إهدار مال عام واضح .. مينفعش أي مناقصة أو تعامل تنفيذي مع الحكومة يكون عبر وسيط يأخذ الشغل بالأمر المباشر، بدل المناقصة التنافسية التي تضمن أعلى كفاءة بأفضل الأسعار».

6- إذا كنت تريد حلاً.. يجب إنهاء ممارسات السلطة الاحتكارية سواء التي تتم عبر الحكومة أو عن طريق الأشخاص التابعين لها، وفتح المجال العام أمام الجميع، مع تطبيق العدالة وقواعد النزاهة والشفافية، وتطبيق القانون على الجميع.

= «مفيش حاجة اسمها حكومة هي اللي تحتكر صناعة كل شئ واستيراد كل شئ وبناء كل شئ .. مفيش حاجة اسمها مش هتصنع اللي من خلالي، ولا هتستورد حاجة أنا المستورد الوحيد انا ورجالتي فقط، ولا حد هيبني مباني غيري.. ونتيجة الاحتكار ده ياريت بسهل على الناس .. لا ده انا بحط الاسعار التي تعجبني .. وأعلى وارفع الأسعار بمزاجي، واخلق أزمات اقتصادية براحتي، وبعد كل ده لو حليتها أو حليت جزء منها عايزك تشكرني وتسبح بحمدي!!».

7- إذا كنت تريد حلاً.. يجب أن توقف سياسات افقار الشعب لفرض عليهم أجندة مرفوضة.

 «ممارسات تعويم سعر الصرف، رفع أسعار الخدمات الحكومية، رفع أسعار جميع السلع والمعاملات المالية والتجارية التي أدت إلى افقار الشعب، لن تجدي نفعاً في فرض تنازلات متنوعة على الشعب منها بيع أصول تتعلق بالأمن القومي، مقابل أموال ضخمة قد تأتي من لصوص الاوطان في صورة مانحين أو مستثمرين، فوقتها لن يرحمك الشعب ولا غيره، المصريين لن يقبلوا حل أزماتهم الإقتصادية على حساب أمنهم القومي وبيع أصولهم، وأي شخص يبيع أصول الدولة ذات البعد الاستراتيجي يصبح وجوده في خطر».

هذا وغيره يحتاج إلى وقفة صادقة وليس «شو أمام الكاميرات» .. يحتاج محاسبة جميع الفاسدين وإعلاء دولة القانون واسترداد أموال الدولة المنهوبة وغيرها من الإجراءات الفاعلة لإنقاذ الدولة .. الواقع أنه يوجد لدينا آلاف الخبراء ومئات الحلول .. لكن يبقى السؤال لمن يهمه الأمر: هل تريدون حل مشكلات مصر؟! أم هناك أطراف تستفيد من تعقيد الأمور في مصر، واغراقها في مشكلات تتصاعد بشكل يومي وبطرق ممنهجة على كافة المستويات وفي مختلف المؤسسات؟!

داخل النص: هل حقا تريدون النصيحة .. ولا النصيحة على الملئ فضيحة .. وأي حد يقدم نصيحة لأجل الوطن يُصنف مارق وخارج السيطرة، استقيموا يرحمكم الله.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn