انتصار حسين تكتب ... " بريق فجر جديد "

من تظن نفسك أيها الحلم البعيد كي تلوح لنا بيدٍك فتضئ قلوبنا فرحاً ظناً منا انك ستتحقق يوماً ما.
ثم تمر السنين وتفتر داخلنا اللهفة علي تحقيقك. ويمرض القلب من انتظار شعاع أملٍ ينعش الروح من جديد ولا يأتي.
فكل الطرق إليك سلكناها مهما كانت متعرجة أو حتى وعِرة . كان يجذبنا لاستمرار المسير ذاك البريق الزائف بأن الحلم لابد يتحقق مهما طال الزمان....
الحقيقة أن الزمان مَر ومر معه العمر دوووون توقف .وتفاجئنا بأننا لازلنا نختبئ خلف نافذة الأمل الضائع ولازالت تُمسك أيدينا أحلام اليقظة أحلاماً لامحل لها من الظهور.
....
ليتنا علمنا حقيقة الأشياء قبل مرور العمر لكُنا اختصرنا صبر السنين ولكان قرارنا فَيصَل بين غياهب الأمل وحقيقة الواقع الأليم فنتعايش ربما اموات الأرواح لكننا احياء الأعمار.
من قبل أن تضيع الأرواح انتظار ويضيع العمر قلقاً بين حقيقة صِحة أو خطأ الإختيار....
هكذا حَلُمنا 
وهكذا يضيع الحلم
عن بريق فجرٍ جديد ...أتحدث