حوادث القطارات ... هل انتهت الأزمة أم سيظل العرض مستمر ؟

إن الأزمة التي تمر بها مصر بسبب حوادث القطارات تعتبر من أخطر وأكبر الأزمات التي تمر على مصرنا الحبيبة فأصبحت حوادث القطارات مسلسل وعرض مستمر لا ينتهي 
فنحن نستيقظ كل فترة علي وجود حادثة جديدة من حوادث القطارات فتعتبر مصر من اكبر الدول التي تشهد ارتفاع كبير في عدد ضحايا حوادث القطارات علي الرغم من أن مصر تعتبر ثاني دولة علي مستوي العالم يعرف القطار طريقه إليها حيث أنه ظهر القطار فيها في أوائل الخمسينيات القرن ال19 بعد انكلترا التي ظهر فيها القطار عام 1814 وعلي الرغم من ذلك فمصر تعاني من أزمة حوادث القطارات 

والسؤال هنا الذي يطرح نفسه ما الأسباب التي أدت إلى وقوع مصر في أزمة حوادث القطارات ؟
فالاسباب كثيرة ولكن هناك رابط مشترك يجمع أغلبية الأسباب وهو الخطأ البشري ويظهر ذلك جليا في عدم إتباع السائق تعليمات التشغيل عند حدوث عطل بالقطار او تجاوز سائق القطار السرعة وفصل جهاز التحكم الآلي للقطار فمعني ذلك انه يوجد إهمال من قبل العاملين علي القطارات ولكن ليس فقط الاهمال من العاملين وإنما المسؤولين لهم دور أيضا فتكرار الحوادث انا ان يكون سببه خطأ بشري ناتج عن الإهمال او مشكلات فنيه في السكة الحديد او القطار نفسه بسبب الاهمال في الصيانة
 
وهنا يجب طرح سؤال آخر : هل سوف تنتهي أزمة حوادث القطارات ؟
ويمكن القول بأن أزمة حوادث القطارات لا يمكن ان تختفي تماما فالدول المتقدمة لا تخلو من وجود هذه الحوادث ولكن معدل وقوعها قليل ويكاد يكون في بعض الدول من النوادر 

ومن الحوادث التي شهدتها مصر في الفترة الاخيرة انه سقط شاب من قطار الزقازيق المنصورة بمزلقان بمدينة السنبلاوين وأصيب بإصابات خطيرة بعد سقوطه وتم نقله إلي مستشفي الطوارئ في حاله خطيرة 
 
وغيرها من حوادث القطارات التي أنهت حياة الكثير من المواطنين
 
والجدير بالذكر أن هيئة السكة الحديد قامت في نهاية عام 2019 بتحذير المواطنين من ارتكاب أفعال تؤدي للمرتكب إلي السجن وما يترتب على هذه الأفعال من تعريض حياة المواطنين للخطر وهي : 
محاولة ركوب القطار بعد تحركه ومحاوله النزول منه أثناء تحركه او قبل الوقوف وركوب القطار بين فواصل العربيات ومحاولة الركوب علي أسطح القطارات وجود أي عمل عدائي ضد العاملين أثناء العمل وفتح بلف الخطر أثناء مسير القطارات بدون داعي واقتحام المزلقانات أثناء غلقها او العبور من الأماكن الغير مخصصة لذلك

وأكدت هيئة السكة الحديد في نهاية عام 2019 انها بدأت في تنفيذ مشروعات لتطوير المرفق خلال خمس سنوات بتكلفة استثمارية تصل إلى 63 مليار جنيه وذلك من خلال تصنيع وتوريد وإصلاح وتأهيل العربات والجرارات وتطوير المزلقانات والمحطات وتحديث نظم الإشارات كما أن هيئة السكة الحديد تستهدف إبرام تعاقدات جديدة حتي عام 2022 بتكلفة 28 مليار جنيه لتجديدات السكك الحديد وتحديث نظم الإشارات وإنشاء خطوط جديدة وإعادة تأهيل بعض الخطوط والعربات