منى صدقى تكتب : عبقرية كتاب حكاوى السياسة
منذ قراءة السطور الأولى لصفحات كتاب حكاوى السياسة الذى صدر مؤخرً عن زعيم الاغلبيه بالبرلمان المصرى شعرت بمدى عبقرية ذلك الكتاب و برغبه شديدة فى قراءته إلى آخره لانفراده بتقديم السياسة فى جمل بسيطة وسهله كمدرسة حديثه يتعلم منها الأجيال الطامحة فى خوض المعترك السياسي أو الإنتخابي وهنا بدأت ادون بعض الجمل التى وقفت أمامها مذهولة لأنها تحمل فى طياتها العديد من الأطر والمفاهيم والنظريات التى يجب أن تكون نبراساً للأحزاب السياسية ولكوادرها وشبابها
_كم من فارس يقاتل من أجل الحرية صادف المكان المختلف فإذا مات تلحقه لعنة المارقين عن القبيلة ..كم من متحفظ سبته الحداثة وانزوى منبوذاً لأنه تصلب فدع مكابرته تقتله
_السياسة أنها محل أنظار البعض ومحل اتهام البعض الآخر ووسيلة البعض وهدف البعض وكم من راية بها علت وكم من لواء لوثته فهى ليست فن الممكن فهذا تعريف العاجز بل هى فن جعل المستحيل ممكناً وهى ليست صناعة تشكيلات وإدارة انتخابات بل هى إدارة أزمات تجاوز تحديات نشر الوعى العام والأهم الإبداع وابتكار خارج الصندوق
_إياك إياك وحب النفس على حساب المجموعة" و" لا يكفى أن تنال بل الأروع أن تهب " وهى تلخص مضمون العمل الجمعى الذى يصيب الهدف
_" أن السياسة أن تؤمن أن كل الناس لن يفيدوك بشئ إلا بما إراده الله " وأن الدنيا ممر زائل لعالم أفضل
_هناك فارق شاسع بين "العلاقات الإنسانية والعلاقات السياسية" مرفوض أن تتأثر بما تسمع ...ولا تعتنق ما يصلك على أنه حقيقة مسلمة... ولأنك سياسي اجعل كلماتهم بعضاً من أدواتك للبحث عن الأمر لا القرار .
_ إيها السياسي أين تريد أن تكون" فإذا كنت راغب فى التميز فأنظر الى موقعك ونفسك هل أنت المدير أو الرئيس أو الكبير وهناك فارق كبير بينهما فالكبير قد يزعج أصحاب المناصب فإذا كانت ولايته هشه تزول بمجرد التشكيك فى احقيته للمنصب كالتشكيك فى أخلاقه أو فقدانه لرجاحة عقله
_أمن بالوطن حباً وليس جبراً... ان عقل الجماعة يمثل العقل الساذج الانفعالى والبسيط بمعنى ادق عقل انفعالى يمثل قنبلة موقوتة فالجماهير انفعالية لا وسطية لديها
_قواعد السياسة السبع ...لا تكن صلباً فتكسر ولا ليناً فتعصر... فكن فى المنتصف وما لن تكسبه بعقلك فلن تكسبه أبداً.. اياك أن تستجير بغيرعقلك... والقاعدة الثالثة التى تؤكد على الوعى باستماع أراء الجميع وخذ القرار وحدك .. ففى السياسة شتان بين صنع القرار واتخاذه فلا مشاعر فى عقاب ولا وساطة فى ثواب.. لا صلابه فى السياسة فلا تأخذك المشاعر كن صلباً فى قلبك... لتأتى القاعدة السادسة اللين المتأرجح فى مواقفه ومبادئه وتعاملاته هو ضعف لا لين.. فشتان بين اللين والضعف ليختم بالقاعدة السابعة وهى الخاتمه حينما سطر الطمع فى أن تكسب كل شئ..ليكون المفهوم الذى أراد ايصاله لنا أن الإنتصار فى عالم السياسية قد يفرض عليك أن تنهزم أحياناً فالسياسي يحمل فى حقيبته أدوات القضية ومفتاح المدينة
_لا مكان فى السياسة لمن تغلبه تصرفاته أو تفقده اتزانه عند الغضب.. فسقطة واحدة بكلمة قد تودى بحياة السياسي .. ولا مجال لسياسي بلا كلمة.. فالكلمة تظل سهما عبر التاريخ .. ولا تجعل قضيتك عدد من حولك ولا عدد من الجانب الآخر بل اجعل قضيتك الأسباب التى دعت كل منهم لاختيار هذا الجانب الذى يقف فيه وافعل ما شئت.. وكما تدين تدان ..فالسياسة تعطيك أدوات الظلم لتخنق بها نفسك والأيام دول
وفى النهاية من وجهة نظرى. هذا الكتاب سيكون فارقا فى الحياة السياسية لدى المهتمين بالشأن العام والسياسي لانه يحمل عصارة فكر وتجربه أحد القيادات التى استطاعت فى الاونه الأخيرة أن يكون رئيساً لأكبر حزب وزعيم الأغلبية بالبرلمان ومحور اهتمام محركات البحث والمواقع الالكترونيه