عبدالحى عطوان يكتب : المصريين لجهاز الشرطة.. شكراً فأنتم الأبطال

اليوم يحتفل المصريين بعيد الشرطة، الذى يواكب إفتتاح المعرض الدولى للكتاب وكأنها رساله جاءت للمصريين لتقول لهم أعيدوا قراءة التاريخ .. فاليوم ليس أحتفالاً لذكرى ملحمة الأبطال عام 1952 التى دافعت فيها الشرطة لآخر رجل من رجالها ليس عن مقرها ولا عن مدينة الإسماعيلية بل عن مصر بأكمالها ملحمة ستظل خالدة باذهان المصريين إلى المنتهى ،

فتاريخ الشرطة المصرية يحتاج إلى قارئ جيد، وباحث طويل النفس يتجول فى معرض الكتاب، لينتقى سطوراً من الكتب وملايين الكلمات التى سطرت عن وطنيه هذا الجهاز، ورجاله ،منذ كان حارساً لتوزيع مياه النيل قديماً حتى ملحمة أكتوبر ١٩٧٣ عندما ساند الجيش فى عبوره ونصره بحماية الجبهة الداخلية ،

فالباحث فى عبق التاريخ، والفاحص الجيد للكتب يجد أن هؤلاء الرجال سطروا تاريخ طويل من البطولات فى حماية الممتلكات والمعتقدات، فى ظل الحروب والأزمات والمؤمرات التى أستهدفت مصرعلى مدار عمرها بتوفير منظومة أمنية تفتقدها جميع الدول المجاورة التى إنتشرت بها المليشيات والبلطجية، والنهب، والسلب، وقطع الطرق، وتجارة السلاح، والمخدرات، فإنهارت تلك الدول لهشاشة جيشها وإنهيار شرطتها

وفى النهاية ... تبقى الحقيقة الشامخة بشموخ اليوم التاريخ و شموخ المصريين فى عزتهم وكرامتهم الذين بحتفالهم اليوم أرادوا أن يقولوا لجهاز الشرطة المصرية.. شكراً على بطولاتكم ووطنيتكم وفداءكم لنا.. شكرا على حمايتكم لكل ماهو غالى ونفيس من مقدرات الوطن بأرواحكم ... شكراً على أنكم جهاز من الشعب وملك للشعب .. شكراً لأنكم جعلتم الصورة راسخة فى أذهاننا منذ عام 1952 فأنتم الأبطال ... شكراً على الف شئ وشئ