قلقاس وقصب وبرتقال ٠٠ هكذا يحتفل أقباط الإسكندرية بعيد الغطاس
الليلة يحتفل أقباط الإسكندرية بعيد الغطاس المجيد، والذى يعد أحد الأعياد السيدية التي تخص السيد المسيح، فيما يحرص الأقباط على ممارسة الطقوس المسيحية الدينية والشعبية التاريخية، مثل تناول بعض الأكلات التاريخية المحببة لدى المسيحيين في هذة المناسبة، فضلًا عن إقامة مظاهر الاحتفالات والصلوات داخل منازلهم بتزيينها بالبلابيصا باعتبارها أساسيات احتفالات الأقباط بعيد الغطاس المجيد.
وتعد «البلابيصا» والقصب مع القلقاس، هي من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذي يحتفل به أقباط مصر، الليلة ومن هذه العادات الشعبية والفلكلورية للغطاس «البلابيصا»، ومنها ما يحرص عليه الأقباط حتى الآن، رغم التقدم التكنولوجى حيث إنه كما يشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات.
وقال جورج شكرى، شماس بكنيسة السيدة العذراء مريم بأبوالمطامير، إن هناك معان رمزية لها دلالة روحية عند أقباط مصر، مثل القصب باعتباره نبات ينمو عن طريق غمره في تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك نباتًا كاملًا حيًا، وهذا رمز للمعمودية والمعمودية موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلى لونه أبيض، وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض، أما القلقاس فيقوم الأقباط بشرائه وأكله في هذا اليوم، حيث يرمز لمعمودية للمسيح فالمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء.
وأشار إلى أن كلمة «بلابيصا» في اللغة الهيروغليفية القديمة تعني «الشموع المضيئة»، وتشير إلى التعميد، حيث كان الأقباط قديما يغتسلون بالمياه على ضفاف النيل في عيد الغطاس، كما أنها ترمز إلى عماد السيد المسيح في نهر الأردن.
وأضاف أن القصب من الأكلات المرتبطة بعيد الغطاس بمصر، ووفق العادات الشعبية فإنه يتم تناول المأكولات التي تحتوى على كمية كبيرة من المياه في عيد الغطاس، مثل القصب والقلقاس واليوسفى والبرتقال نسبة إلى معمودية السيد المسيح في مياه نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان