" ضحايا مشروع الصرف الصحي " .. و من الإهمال ما قتل
مثل مشروع توصيل الصرف الصحي لقرى الصعيد حلما بعيد المنال لعشرات السنين ، حتى تلوثت المياه الجوفيه و اصبحت الترع مكاناً للتخلص من مخلفات الصرف التي ملأت الآبار التي حفرها الأهالي في منازلهم ! ناهيك عن تآكل الجدران و الأساسات في كافة المباني ! إلى أن جاءت المبادرة الرئاسية الغير مسبوقة " حياة كريمة " و التي أحييت الآمال و أعادة الحياة للصعيد بتوصيل كافة الخدمات بما فيها الغاز الطبيعي و المدارس و المستشفيات و ... و ..
و لقد كان مشروع الصرف الصحي أحد أهم تلك المشروعات و أكثرها تكلفة على الدولة ، حيث يتكلف المشروع الواحد في أي قرية مئات الملايين .
و لكن ، يبقى تنفيذ المشروع طبقاً للاشتراطات الفنية و عوامل الأمن و السلامة هو الفيصل في رضا المواطنين ، حيث افتقدت غالبية تلك المشروعات - بفعل فاعل - الدقة و الأمان ، و هذا لا يحتاج متخصصين لاكتشافه ، فالمواطن العادي يرى ضعف الخراسانات و التوصيلات وصولاً لعمليات " الردم " و إزالة بقايا عمليات الحفر !
غير أن كثرة الضحايا سواء من العمال أو حتى المواطنين مثل علامة استفهام كبيرة حول آلية التنفيذ و الإشراف ، و بات " سبه" في حق الأجهزة الرقابية ! و إهدارا للمال العام ، فها نحن نرى ضحايا الحفر في كل مكان ، و هؤلاء عمال باليومية ، فليس لهم تأمين على المخاطر أو حتى معاش في حالة الوفاة أو الإصابة !
فهل لأصحاب الشركات المنفذة لمشروعات الصرف الصحي حصانة تمنع مراقبتها أو محاسبتها ؟ أم أن أصحابها فوق القانون ؟
السادة المسؤولين...
حافظوا على المال العام و قدموا لنا مشروعات مطابقة للمواصفات حتى لا يلعنكم الناس طول العمر ، ثم الحساب الأكبر في الآخرة حيث لا وزير أو غفير و لا نائب ينفع أو يضر ، استقيموا يرحمكم الله
٠