الأقصى " و العربدة الإسرائيلية .. محاولة للفهم
لم يكن الاقتحام الإسرائيلي الأخير للمسجد الأقصى كسابقه ، حيث كان اقتحاما رسميا ، و ذلك لوجود أحد وزراء الحكومة الصهيونية الجديدة فيه ! و هو ما ينذر بتكراره و يفضح توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة " نتنياهو " فتلك الحكومة الصهيونية الجديدة التي شكلها نتنياهو تضم حركتين تنتميان إلى التيار الخلاصي، و هما حركتي " المنعة اليهودية و الصهيونية الدينية " .
و لهذا التيار معتقدات في غاية الخطورة ، حيث يؤمن هذا التيار أن تحقق الخلاص اليهودي و نزول المخلص المنتظر يتوقف على إندلاع حرب " يأجوج و مأجوج " ، وأن إشعالها يتم ببناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك !!!
و لكم أن تعلموا أن وزير الأمن الوطني في الحكومة الصهيونية الحالية و هو " بن غفير " لديه سجل جنائي و إجرامي كبير ! حيث وجهت له الشرطة الإسرائيلية حوالي 53 لائحة إتهام لتنفيذه إعتداءات على الفلسطينيين سابقا !! و ها هو اليوم مسوؤلا عن الشرطة
و قوات حرس الحدود ، و بن غفير هذا توعد بتهويد الأقصى و طرد الفلسطينيين و إعدام المقاومين، و يضع صورة " جولدشتين " منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في منزله !
جدير بالذكر أن هؤلاء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد حصلوا علي 15 حقيبة وزارية من أصل 29 حقيبة ! كما حصل الحاخامات على 8 وزارات شملت الداخلية، الإسكان و الصحة ، و من ضمن حقائبهم المهمة
المالية، الإستيطان، و الأمن الوطني.
يبدوا أن الأيام الصعبة على الفلسطينين لم تأت بعد ، و أن خطة تهويد القدس تسير على قدم وساق و قد باتت في لمساتها الأخيرة !